مباحثات ليبية أمريكية في تونس.. و6 ملفات على الطاولة
مباحثات ليبية أمريكية، شهدتها العاصمة التونسية، مساء السبت، حول 6 ملفات، بينها توحيد المؤسسات العسكرية والاتجار بالبشر، والمرتزقة.
جاء ذلك خلال لقاء رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، السفير الأمريكي في ليبيا ريتشارد نورلاند، على هامش زيارة الأول إلى العاصمة التونسية والتي تستمر ثلاثة أيام.
6 ملفات
وقالت السفارة الأمريكية في ليبيا، في سلسلة تغريدات عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، الأحد، إن السفير نورلاند ناقش مع رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي في تونس السبت، مجموعة كاملة من القضايا، بينها توحيد المؤسسات العسكرية والأمنية والمؤسسات الأخرى، والمصالحة، وإخراج المقاتلين الأجانب، والانتخابات المزمع إجراؤها في 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وأكدت السفارة الأمريكية، أن المسؤولين الليبي والأمريكي ناقشا تحسين الظروف الأمنية في الجنوب، للتعامل بشكل أفضل مع قضايا مثل الاتجار بالبشر ووجود المرتزقة.
هوة عميقة
ويجري المنفي زيارة إلى تونس، تستمر حتى الإثنين، لبحث الأموال الليبية المجمدة في تونس منذ 2011 (تعود لفترة الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي)، والتي لم تحدد قيمتها بعد، بحسب تصريحات سابقة لمصادر ليبية، تحدثت إلى "العين الإخبارية".
يأتي لقاء المنفي ونورلاند، بعد 3 أيام، من اختتام ملتقى الحوار السياسي الليبي جلساته التي عقدت افتراضيًا، والتي كشفت عن هوة عميقة بين أعضاء الملتقى، تنذر بأزمة تواجه خارطة الطريق المنتظرة بالبلاد.
4 نقاط خلافية
وتركزت نقاط الخلاف حول 4 مسائل جوهرية، أولها إجراء الاستفتاء على الدستور أولا أم الانتخابات؛ ففيما يدفع أعضاء تنظيم الإخوان في ليبيا بإجراء الاستفتاء على مشروع الدستور أولا، لتنظيم صفوفهم واستعدادا للانتخابات المقبلة، تسعى القوى الوطنية لتنظيم الانتخابات أولا، امتثالا لخريطة الطريق الأممية.
ثاني نقاط الخلاف كانت حول مسألة انتخاب الرئيس بشكل مباشر أو غير مباشر، وهي محاولة أخرى من تنظيم الإخوان في ليبيا، لحرمان الليبيين من حق انتخاب رئيسهم، عبر قصر الاختيار على مجلسي النواب والأعلى للدولة.
وتمثلت ثالث نقاط الخلاف في شرط الجنسية، فبينما رأى أعضاء أن بعضًا ممن اكتسبوا الجنسية كانوا مبعدين عن الوطن قسرا، لذا يجب استثناؤهم من شرط الجنسية، اتجه آخرون إلى ضرورة عدم التنازل عن الجنسية كشرط للترشح.
وجاءت حقوق المكونات لتكون نقطة جوهرية في الخلاف، إلا أن البعثة الأممية أكدت أن حقوق المكونات أساسية ويجب احترامها، مشيرة إلى أنها تدعمها كأي طائفة أخرى في الشعب الليبي.
اجتماعات متواصلة
ولحسم تلك النقاط، أعلن المبعوث الأممي إلى ليبيا يان كوبيش، عقد اجتماعات مباشرة لملتقى الحوار السياسي الليبي خلال ثلاثة أسابيع من الآن، لكي يواصل "دوره المتجسد" في الإشراف على إجراء الانتخابات الوطنية في 24 ديسمبر/كانون الأول.
وأكد المبعوث الأممي، أن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي سيواصلان دعمهما لملتقى الحوار ومؤازرة الشعب الليبي، لإجراء الاستحقاق الانتخابي، أواخر العام الجاري.
aXA6IDE4LjIyMi40NC4xNTYg
جزيرة ام اند امز