في تجربة الانتخابات كانت الهيئة العامة للرياضة على قدر ثقة وتطلعات المواطن الذي ينشد التطور.. تابع قراءة المقال
مرت تجربة انتخابات الأندية هذا العام جديدة في مضمونها وشكلها ومختلفة عن كل ما سبق من انتخابات طوال مسيرة الحركة الرياضية في السعودية على مدى تاريخها الطويل والمليء بالتجارب هنا وهناك..
في تجربة الانتخابات كانت الهيئة العامة للرياضة على قدر ثقة وتطلعات المواطن الذي ينشد التطور في وطن يسعى للتطور.. الهيئة هذه المرة أحكمت قبضتها على المشهد وظهرت بصورة المؤسسة الحكومية الباحثة عن المصلحة العامة ولا غيرها
تجربة الانتخابات هذه المرة كانت عامة وشاملة حكمتها الأنظمة والقوانين في جميع مواقفها ومنعطفاتها.. هذه المرة كنت أراقب المشهد الذي كان بالنسبة لي وللكثيرين يعد "محكاً" لانطلاق موسم "طبيعي" في كل ملامحه.. موسم نتطلع فيه أن تكون الكلمة العليا للنظام وأن يكون الفصل فيها للوائح ولا غيرها.
في تجربة الانتخابات كانت الهيئة العامة للرياضة على قدر ثقة وتطلعات المواطن الذي ينشد التطور في وطن يسعى للتطور.. الهيئة هذه المرة أحكمت قبضتها على المشهد وظهرت بصورة المؤسسة الحكومية الباحثة عن المصلحة العامة ولا غيرها.. لم تنثنِ.. لم تجامل.. ولم تحابِ.. حتى في عز عزوف بعضهم عن تطبيق التجربة ومحاولة إفشالها أو فرض المصالح الشخصية عليها.
أعجبني في سير العملية الانتخابية وضوح الهيئة في رؤيتها ومراعاتها للمصلحة العامة أولاً، فكان البرنامج الزمني متوافقاً مع أهمية المرحلة بالنسبة للأندية المشاركة في دوري أبطال آسيا، حيث منحتهم الأولوية في انتخاب رؤسائهم حتى لا يتأخر الإعداد لمرحلة الأدوار النهائية في آسيا، ثم تابعت سير الانتخابات في بقية الأندية، كانت اللوائح والأنظمة معلنة وشفافة بشكل احترافي أسهم في حسم ملف الانتخابات بشكل سلس، على الرغم من ظهور عقبة "الانتخابات النصراوية" التي كانت تشكل اختباراً حقيقياً لموقف وشخصية الهيئة أمام كل المتابعين والمراقبين للمشهد..
في حالة الانتخابات النصراوية نجح صنّاع القرار في قيادة المشهد كما يجب.. لم يلتفتوا لمساعي الراغبين في العزوف عن الانتخابات، تعاملوا مع الحالة بحكمة القيادة وقوة النظام، وزاد من جمال ذلك النجاح الحكومي قدرته على فرض النظام وسط سيل الهجوم الإعلامي والجماهيري على الهيئة، الذي وصل ببعضهم إلى المطالبة بإبعاد رجل الرياضة الأول..
وقد انتهت الانتخابات على هذا النحو، فإن التفاؤل بات في قمته وهو يشاهد نجاح القيادة الرياضية في ضبط الساحة بالنظام ويبشر ببداية التخلص من تأثير الضغوطات والمطالبات الباحثة عن مصالحها الخاصة..
بقي أن أبارك لكل الشخصيات التي فازت برئاسة أنديتها.. ومبروك لنا جميعاً بقيادة رياضية قدمت نفسها كما يجب..
حتى في حالة الاستثناء الوحيدة لنادي "النصر" تجربة جديدة في مضمونها.
دمتم أحبة.. تجمعكم الرياضة.. ويحتضنكم وطن.
* نقلا عن صحيفة "الرياضية" السعودية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة