وزارة الكهرباء المصرية: زيارة السيسي لروسيا تشمل متابعة مشروع الضبعة
مصر: المفاعل النووي بالضبعة ينطلق في 2026
المتحدث باسم وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة في مصر قال إن التشغيل التجريبي لأول مفاعل نووي سيكون عام 2026.
قال الدكتور أيمن حمزة، المتحدث باسم وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة في مصر، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي الحالية إلى روسيا، تأتي ضمن المتابعة المستمرة رفيعة المستوى، لمخطط إنشاء أول محطة نووية في مصر، بدعم روسي، مؤكدا في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية" أن "الرئيس أطمأن على سير المشروع وفقا للجدول الزمني والاتفاق الموقع بين البلدين"، مشيرا إلى أن "التشغيل التجريبي لأول مفاعل نووي سيكون عام 2026".
ويزور الرئيس المصري روسيا، منذ يوم الإثنين الماضي، وخلال لقائه اليوم مع الرئيس بوتين، تحدث السيسي عن اتفاقية إنشاء المحطة النووية في الضبعة، قائلا إن "مشروع الضبعة يعد بدون شك عنوانا لنقلة نوعية في مستوى التعاون بين البلدين الصديقين".
وتعتزم مصر بناء محطة نووية كاملة في منطقة الضبعة شمال البلاد، تتكون من 4 وحدات، سعة الوحدة الواحدة 1200 ميجاوات، أي سعة الأربع 4800 ميجاوات، وستكون المحطة المصرية الجديدة من الجيل الثالث.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الكهرباء المصرية أن المشروع يحظى باهتمام ومتابعة مصرية روسية دقيقة وعلى أعلى مستوى، مؤكدا أن التشغيل التجريبي لأول مفاعل نووي سيكون في عام 2026، والانتهاء من المفاعلات الأربع في عام 2029.
وأشار حمزة إلى أن الوضع الحالي للمشروع هو استمرار مرحلة التحضيرات، والتي تستغرق نحو عامين ونصف تقريبا، والتي تشمل عمل التصميمات النهائية للمحطة، واستخراج التصريحات اللازمة وموافقات الجهات الرقابية، مؤكدا أن كل تلك المراحل تتم من خلال تعاون مصري روسي.
ونوه حمزة بوجود كوادر فنية تضم فنيين ومهندسين، سوف يتم تدريبهم على كيفية التعامل مع المحطة، سواء أكان في روسيا أم مصر، مشيراً إلى بدء وضع أساسات المحطة عام 2020.
وأكد المتحدث باسم الكهرباء أن المحطة سوف تسهم في توفير مصادر جديدة للطاقة، وتوطين الخبرة النووية داخل مصر.
وخلال زيارة بوتين إلى القاهرة في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وقعت روسيا ومصر اتفاقا بدء العمل في مشروع محطة كهرباء الضبعة النووية وتزويدها بالوقود النووي، وتضمن الاتفاق تقديم روسيا قرضا لمصر بقيمة 25 مليار دولار لتمويل عمليات إنشاء هذا المشروع.
ووفقا للوثائق فإن المحطة تعد من الجيل الثالث الذي يقوم على تقليص الوقت وتكلفة البناء، كما يحتوي المفاعل من هذا الجيل على تصميم بسيط وموثوق به، ومقاومة لخطأ المشغل "العامل البشري"، ولديه استخدام عالٍ من القدرة المركبة وخدمة الحياة الخاصة بها تصل إلى 80 سنة، بالإضافة إلى الحماية من الحوادث.
وتضمن هذه المفاعلات عدم التسرب الإشعاعى عن طريق الحواجز المتعددة، كما يوجد بها نظم السلامة السلبية والإيجابية، وامتلاك هيكل بسيط وسهل للإدارة وإزالة أخطاء الموظفين، وزيادة كفاءة استخدام الوقود وإخراج أقل كمية من النفايات، كما تحتوي هذه المفاعلات على نظام التحكم الآلي الحديث.
وبحسب الاتحاد المهني الروسي للطاقة، فإن مشروع الضبعة النووي يوفر نحو 78 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة للمصريين، فضلًا عن عامل الأمان، وتوفير الطاقة النظيفة للبلاد، كما سيعالج استخدام الطاقة النووية في إنتاج الكهرباء أزمة توفير الغاز الطبيعي اللازم لتشغيل المحطات الكهربائية.
وأوضح حمزة أن اختيار منطقة الضبعة لإنشاء المحطة النووية عليها، جاء لتميزها بموقع يتوافق والمعايير الدولية لإنشاء المحطات النووية، لا سيما أنها تقع على شواطئ البحر المتوسط.
aXA6IDMuMTQ1LjYxLjE5OSA=
جزيرة ام اند امز