أزمة الكهرباء.. هل تنقذ "سيمنز" الألمانية العراق قبل الصيف؟
على الرغم من إنفاق أكثر من 60 مليار دولار خلال العقدين الماضيين، إلا أن الطاقة الكهربائية في العراق لا تزال تعاني من أزمات عدة.
ولم تثمر الوعود الحكومية المتعاقبة على إدارة البلاد ما بعد 2003، في تشخيص مواضع الخلل وعبور الأزمة المستعصية التي باتت سبباً في انطلاق الكثير من المظاهرات والاحتجاجات الغاضبة في البلاد على مدار السنوات الماضية.
وبعد أيام من تولي محمد السوداني الحكومة الجديدة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تعهّد بمعالجة أزمة الطاقة ووضعها ضمن الأولويات الرئيسية لبرنامجه الحكومي، ووعد الشعب العراقي بصيف مستقر، وعدم انقطاع التيار الكهربائي.
ولم تمض سوى أسابيع قليلة على دخول العراق موسم الشتاء وانخفاض درجات الحرارة زادت الأزمة، وارتفع عدد ساعات انقطاع الكهرباء يوميا إلى 8 ساعات.
المتحدث الرسمي باسم وزارة الكهرباء، أحمد موسى قال لـ"العين الإخبارية"، إن "أسباب التراجع في إنتاج الطاقة الكهربائية يرتبط بارتفاع الطلب على التيار مع دخول البلاد في موجة شديدة البرودة، مع تراجع واردات الغاز الإيراني، ونقصان الوقود المنتج محليا".
ويتوقف نحو 7.5 ألف ميغاواط من إنتاج العراق للطاقة على إمدادات الغاز الإيرانية باهظة التكلفة التي غالباً ما تشهد تراجعاً في مستوى الضخ خلال ذروة الشتاء والصيف.
ويُصنف العراق، كخامس أكبر احتياطي للنفط الخام في العالم، ويحتل المرتبة 12 كأكبر احتياطي للغاز في العالم بنحو 131 تريليون قدم مكعب".
ومع ذلك لا يزال العراق غير قادر على سد الاحتياج المحلي من الغاز الطبيعي.
وخفضت إيران إمداداتها من الغاز إلى العراق من 50 إلى 7 ملايين متر مكعب، ما تسبب في فقدان العراق الجزء الأكبر من طاقته الإنتاجية.
ويجري رئيس الوزراء العراقي محمد السوداني زيارة إلى جمهورية ألمانيا الاتحادية تستهدف بحث التعاون والاستثمار في مجالات الطاقة والاقتصاد والعلاقات الخارجية.
بحث رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، مساء الجمعة، في مقر إقامته بالعاصمة برلين، مع الرئيس التنفيذي لشركة سيمنز الألمانية للطاقة كرستيان بروخ، عزم الحكومة العراقية توفير الأموال اللازمة لتنفيذ مذكرة التفاهم الموقعة مع الشركة على الأرض.
وبحسب بيان لمكتبه الإعلامي ناقش لقاء للسوداني مع الرئيس التنفيذي لشركة سيمنز الألمانية للطاقةكرستيان بروخ، إمكانية التعاون ورفع العقبات أمام الاتفاقات الموقعة بين الطرفين منذ 4 سنوات.
ويقول المتحدث الرسمي لوزارة الكهرباء العراقية: "العراق وقع مع سيمنز الألمانية اتفاقية عام 2019، تتضمن 3 مراحل حيث من المفترض أن تضيف إلى الشبكة في مرحلتها الأولى 800 ميغاواط بشكل أولي و2700 ميغاواط خلال عامين ومن المفترض أن تضيف 11 ألف ميغاواط في المرحلة النهائية".
ويضيف: "الشركة الألمانية عملت على إنشاء 13 محطة تحويلية توزعت على عدد من المحافظات، وجميعها أنجزت إضافة لقيامها بإنشاء منظومات تبريد للمحطات لزيادة الكفاءة".
aXA6IDE4LjExOS4xNjIuMjI2IA== جزيرة ام اند امز