"ظلام وعطش".. الأزمات تحاصر الإيرانيين
تتزايد معاناة الإيرانيين يومًا بعد آخر ما بين انقطاع الكهرباء لساعات متواصلة في عموم البلاد، بالإضافة إلى انعدام الماء الصالح للشرب.
وفي أحدث أزمة، شهدت العديد من المحافظات والمدن الإيرانية الليلة الماضية انقطاع التيار الكهربائي بطريقة مفاجئة، الأمر الذي زاد من المعاناة وأثر على عملية وصول الماء خصوصاً في المجمعات السكنية التي تحتاج إلى طاقة لزيادة ضخ الماء.
وصرح مسؤولون في هيئة الكهرباء في إيران أن سبب الانقطاع الواسع وغير المعلن والطويل الليلة الماضية هو إيقاف تشغيل محطتين للكهرباء.
كما حذرت شركة المياه والصرف الصحي الإيرانية من وضع المياه، وقالت إن 101 مدينة في عموم البلاد تشهد أزمة غير مسبوقة بسبب انعدام المياه.
وانقطعت الكهرباء الليلة الماضية عن مناطق واسعة من طهران وكرج دون إشعار مسبق، واستمر انقطاع التيار الكهربائي حتى ساعات صباح اليوم الأحد.
وباستثناء طهران والبرز، أبلغ مستخدمو الشبكات الاجتماعية في أجزاء مختلفة من إيران، بما في ذلك الأهواز، وأصفهان، ومشهد، وشيراز، وزاهدان، وكرمنشاه، وكرج، وسمنان، وزابل، عن انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع.
من جانبه، قال رامين فرج، رئيس شركة البرز لتوزيع الكهرباء، عن سبب انقطاع التيار الكهربائي الليلة الماضية في محافظتي طهران والبرز، أن محطتين للطاقة معطلتين بسبب الاستهلاك المرتفع.
وأضاف أنهم أجبروا على زيادة انقطاع التيار الكهربائي بموجب "أمر وطني" وأكد أن انقطاع التيار الكهربائي خارج الجدول الزمني.
وقال مسؤول الكهرباء: "بالنظر إلى أن ظروف توليد الكهرباء في إيران غير مستقرة، فإنه لا يستطيع أن يعد الناس بأن انقطاع التيار الكهربائي لن يحدث بعد الآن في غير المواعيد المحددة".
وصف مصطفى رجبى مشهدي، المتحدث باسم صناعة الكهرباء، سبب انقطاع التيار الكهربائي لأكثر من خمس ساعات في بعض المحافظات بأنه "حادث" وقال للصحفيين: "إذا حدث انقطاع التيار الكهربائي بسبب حادث فلا يمكن إبلاغ المواطنين مقدماً".
ولم يدل مشهدي بمزيد من التفاصيل عن ماهية "الحادث".
كما وصف محمد حسن متولي زاده الرئيس التنفيذي لشركة "تافانير" حالة الكهرباء في الشهر المقبل بـ "الطوارئ".
ووصف متولي زاده سبب الانقطاع المفاجئ وغير المعلن للتيار الكهربائي في اليومين الماضيين بأنه "مشاكل في شبكة الكهرباء"، وقال إنه كان من المفترض أن يكون الانقطاع بحسب الجداول.
وفيما يتعلق بأزمة المياه، قال حميد رضا جانباز، الرئيس التنفيذي لشركة إيران للمياه والصرف الصحي، إنه حاليًا "من بين 304 مدن معرضة للإجهاد المائي، توجد 101 مدينة في إيران في حالة إمدادات المياه الحمراء"، بسبب قلة المياه.
وأعلن جانباز عن زيادة عدد القرى التي تزود بالمياه بواسطة صهاريج متنقلة، وقال: "من المتوقع أن يتم توفير المياه لنحو 8000 قرية من خلال إمدادات المياه المتنقلة هذا العام، فيما كان عدد القرى التي تزود بإمدادات المياه العام الماضية 5500 قرية".
وبحسب مسؤول شركة المياه والصرف الصحي الإيرانية، فإن كمية المياه المتدفقة من السدود في العام المائي الحالي قد انخفضت بنسبة 60٪ مقارنة بمتوسط العام الماضي، فيما انخفض حجم المياه في السدود بنسبة 34٪.
وعزا المشكلة إلى انخفاض هطول الأمطار وزيادة الاستهلاك والحرارة المبكرة، وقال إن "مكيفات الهواء في وسط إيران تستهلك حوالي 11 في المائة من استهلاك المياه".
aXA6IDE4LjIyMS4yNS4xMzMg جزيرة ام اند امز