تعويضات المفصولين تهدد تويتر.. هل تتحقق تصريحات إيلون ماسك؟

يبدو أن تصريحات إيلون ماسك بأن "تويتر" تقترب من حافة الهاوية لما تعانيه من أزمات مالية، قد تتحقق قريبا، خاصة أن الشركة تواجه أزمة فعلية.

ووفق موقع "بيزنس إنسايدر"، فإن مشكلات مالية جديدة تهدد شركة تويتر، بسبب ملف التعويضات الذي يضم ما يصل لـ1000 من موظفي الشركة المفصولين الباحثين عن تعويضات مرضية لاستبعادهم من عملهم.

• المهمة الأخيرة.. ماذا طلب إيلون ماسك من موظفي تويتر قبل الفصل؟
  

وأوضح الموقع أن هذا العدد من الموظفين المستبعدين من تويتر قاموا بتحريك دعاوى قضائية ضد الشركة، طالبوا من خلالها بتعويضات عن تسريحهم من عملهم، ويتوقع الخبراء أن تكاليف التقاضي التي ستنفقها تويتر في هذه المعركة القضائية القادمة ستكلفها ما يصل لـ130 مليون دولار.

ونقل "بيزنس إنسايدر" تصريحات لـ"شانون ليس ريوردان" المحامي بمجال العمالة، الذي أخبر الموقع أنه بالفعل قام برفع ما يصل لـ1,300 دعوى قضائية ممثلا عن موظفين سابقين في "تويتر"، يطالبون الشركة بتعويض مرضٍ مقابل تسريحهم من وظائفهم، بعد فترة وجيزة من تولي ماسك رئاسة الشركة.

• فواتير متأخرة على "تويتر" تهدد سمعة إيلون ماسك
  

ذلك بعد أن تلقى الموظفون المستبعدون وعودا بحصولهم على تعويضات مجزية، على عكس ما حصلوا عليها من ماسك الشهر الماضي.

ذكرت تقارير إعلامية أن شركة منصة التواصل الاجتماعي تويتر سرحت خلال اليومين الماضيين 50 موظفا إضافيا في جولة جديدة من جولات شطب الوظائف منذ استحواذ الملياردير إيلون ماسك عليها في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

تشمل عملية شطب الوظائف العديد من الفرق الهندسية في الشركة، بما في ذلك فريق دعم تكنولوجيا الإعلانات ودعم تطبيق تويتر الرئيسي بالإضافة إلى البنية التحتية التي تساعد في استمرار عمل أنظمة منصة تويتر ككل.

وفي أوائل نوفمبر/تشرين الثاني الماضي استغنت تويتر عن حوالي 3700 وظيفة، في إطار خطة خفض النفقات التي أطلقها ماسك بعد استحواذه عليها مقابل حوالي 44 مليار دولار.

يذكر أن العديد من شركات التكنولوجيا الأمريكية الكبرى شطبت آلاف الوظائف أو جمدت عمليات التوظيف في ظل تباطؤ النمو منذ انتهاء جائحة فيروس كورونا المستجد، وشطبت شركة آلفا بيت المالكة لشركة التكنولوجيا وخدمات الإنترنت العملاقة غوغل حوالي 12 ألف وظيفة، فيما شطبت إمبراطورية البرمجيات مايكروسوفت حوالي 10 آلاف وظيفة، وشركة التجارة الإلكترونية أمازون 18 ألف وظيفة بما يعادل حوالي 6% من إجمالي قوة العمل لديها، كما شطبت ميتا التي تمتلك شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك حوالي 11 ألف وظيفة.