إجراءات لحماية ماكرون من كورونا بعد إصابة مقربين
بينها الحد من الاجتماعات وتعقيم الأقلام والدفاتر والملفات بشكل منتظم
أعلن قصر الإليزيه عن تعزيز التدابير الاحترازية لحماية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
يأتي ذلك بعد إصابة عدد من محيطيه بينهم مدير مكتبه وأبرز مساعديه باتريك سترزودا، إلى جانب وزير الثقافة فرانك ريستر و5 برلمانيين ورئيس إقليم واز الموبوء بالفيروس.
وقال القصر الرئاسي الفرنسي إن "الإليزيه عزز بشكل كبير، منذ أمس الثلاثاء، إجراءات الحماية حول ماكرون ومعاونيه ضد فيروس كورونا المستجد، من خلال الحد من الزيارات والاجتماعات".
وأضاف الإليزيه: "من أجل الحفاظ على مساحة عمل الرئيس، لن يتم عقد المزيد من الاجتماعات في مكاتبه ويتم الانتباه إلى الأشياء التي يلمسها، مثل الأقلام أو الوسائد أو الملفات".
كما أشار إلى تعقيم الأقلام والدفاتر والملفات بشكل منتظم.
وتنطبق تدابير الحماية المشددة على 800 موظف في القصر وأقرب المتعاونين الذين على اتصال مباشر بالرئيس الفرنسي، ومن ثم يتم تعليق الزيارات العامة، وتقليص استضافة الضيوف لوجبات الغداء أو العشاء إلا في حالة الضرورة فقط.
ويُطلب من الموظفين الذين كانوا على اتصال بمصابين بالفيروس أو الذين زاروا منطقة موبوءة البقاء في المنزل، وهذا هو الحال بالنسبة لثلاثة أشخاص من القصر.
ولم تستطع الرئاسة إلغاء افتتاح أحد المقاهي، الإثنين، حضره مئات الأشخاص، ولكنها أكدت أن الرئيس كان يقظا للحد من التلامس أو الاتصال المباشر مع الناس.
وقال الوفد المرافق لماكرون: "إن هذه الفعالية هي الأخيرة من هذا النوع في الوقت الحالي".
كما حضر ماكرون تكريما لضحايا الإرهاب، مساء اليوم، بحضور ملك إسبانيا، وسط عدد من الضيوف بلغ نحو 900 شخص.
وأعلنت الرئاسة الفرنسية، مساء أمس، أن مدير مكتب ماكرون أصيب بالفيروس، وسيعمل عن بُعد من المنزل.
وكانت فرنسا قد سجلت، أمس الثلاثاء، 372 حالة إصابة إضافية بفيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19) ووفاة 3 حالات من بين المصابين، ليرتفع العدد الإجمالي للمصابين حتى الثلاثاء إلى 1784 شخصا، ووفاة ما إجماليه 33 حالة.
ويلقي ماكرون خطابا، غدا الخميس، لطمأنة الفرنسيين بشأن الوضع في البلاد، مشددا على إمكانية اتخاذ تدابير جذرية للحد من انتشار الفيروس.