"الداخلية الإماراتية" تطلق استراتيجية المستقبل
وزارة الداخلية في دولة الإمارات تطلق "استراتيجية المستقبل" و"خارطة الطريق المحدثة" على هامش معرض جيتكس للتقنية.
أطلقت وزارة الداخلية في دولة الإمارات استراتيجية المستقبل وخارطة الطريق المحدثة، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقد في مركز دبي التجاري العالمي على هامش معرض جيتكس للتقنية ٢٠١٨، وحضره العميد المهندس حسين أحمد الحارثي، مدير عام الخدمات الإلكترونية والاتصالات في وزارة الداخلية، والعقيد فيصل محمد الشمري، أمين سر مجلس وزارة الداخلية للخدمات الذكية والذكاء الاصطناعي.
الارتقاء والريادة
وقال العميد حسين أحمد الحارثي، خلال المؤتمر الصحفي، إن تبني وزارة الداخلية استراتيجيات المستقبل يعد استكمالاً لجهود الوزارة في المواءمة مع استراتيجيات الحكومة الاتحادية وتحقيق الارتقاء والريادة في خدمات الأمن والسلام.
وأشار الحارثي إلى أن خارطة الطريق المستقبلية المحدثة والمدعمة لبرنامج الحكومة الذكية والذكاء الاصطناعي ستمكن وزارة الداخلية من توفير القدرات المتطورة على مستوى الحكومة الاتحادية ككل، مضيفاً أن استراتيجية الإمارات للثورة الصناعية الرابعة تحتوي على مجموعة من المحاور هي ريادة المستقبل وإنتاجية المستقبل، وتجربة المستقبل، وأمن المستقبل، وإنسان المستقبل، وأسس المستقبل.
استشراف المستقبل وتحدياته
من جانبه أشار العقيد فيصل محمد الشمري في كلمته، إلى أن تبني الوزارة لرؤية الحكومة ودعم وتمكين تطوير وإطلاق استراتيجيات المستقبل وخارطة الطريق المحدثة ضمن رؤية خاصة في الوزارة تطور مفاهيم ونهج تقديم خدمات الأمن والسلامة، من خلال الاستغلال الأمثل للتقنيات الحديثة والثورية الناشئة باستشراف للمستقبل وتحدياته، وبتبني مسار استراتيجي لاستشراف المستقبل ودعم العلوم وتطبيقات التقنيات المتقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي، التعاملات الرقمية، وإنترنت الأشياء وغيرها من الابتكارات المستقبلية.
وأضاف الشمري أن المبادرات التي تبنتها الوزارة والبالغة 41 مبادرة هي جزء من خارطة الطريق المحدثة، دعماً لاستدامة التطوير وتمكيناً لتتابع إطلاق حزم متتالية من الخدمات الذكية الجديدة والمبتكرة، حيث ستمكن "استراتيجيات وزارة الداخلية للمستقبل" من الارتقاء ببرنامج التحول الرقمي واستغلال تطبيقات الذكاء الاصطناعي بوزارة الداخلية.
وأوضح أنه تم توزيع المبادرات حسب خطة زمنية لتحقيق الأهداف، خلال الفترة الزمنية من عام 2019 إلى عام 2030 وعلى عدة مراحل، ويأتي هذا العمل لتحقيق أهداف وزارة الداخلية في تنفيذ استراتيجيات المستقبل في محاور التحول الرقمي، وتشمل صناعة واستشراف المستقبل، وتعزيز القدرات في توظيف التقنيات الحديثة والمبتكرة، وترسيخ مفاهيم وقيمة البيانات المفتوحة والبيانات الذكية والضخمة، إضافة إلى الحوكمة العصرية والشاملة لأعمال ومهام الوزارة لتحقيق الكفاءة وتطوير الأداء والاستخدام الأمثل للموارد وضمان وتعزيز دور التعلم والتطوير التقني الحديث للمورد البشري الوطني في تعزيز وحماية المكتسبات والإنجازات الوطنية.
وذكر أن وزارة الداخلية من أولى الجهات الحكومية التي تتبنى استراتيجية تعني بالمستقبل والعلوم المتقدمة، وهذه الخطوة هي من الخطوات المكملة للنهج الحكومي في إطلاق مبادرات تطور قدرات المؤسسات الحكومية في مجال استشراف المستقبل وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وزيادة الاستثمار فيه لما له من أثر إيجابي في إثراء الاقتصاد الوطني، وخلق بيئة حاضنة على مستوى العالم.
الاستثمار بالذكاء الاصطناعي
وكان العقيد الدكتور فيصل سلطان الشعيبي، مدير عام الاستراتيجية وتطوير الأداء في وزارة الداخلية، صرح أن إطلاق استراتيجية المستقبل يأتي منسجماً مع استراتيجيات أطلقتها دولة الإمارات العربية المتحدة التي تعني بالمستقبل مثل استراتيجية مئوية الإمارات 2071، ورؤية الإمارات 2021 وأجندة العلوم المتقدمة، مشيراً إلى أن استحداث منصب وزاري للذكاء الاصطناعي دليل على تأكيد الحكومة الرشيدة على الاسـتثمار الإمـاراتي فـي الـذكاء الاصـطناعي باعتباره إحدى دعائم "الثورة الصناعية الرابعة" التي تعتبـر محركـاً رئيسـاً للنمو والتنويـع الاقتصـادي.
aXA6IDE4LjIyNS4yNTQuODEg جزيرة ام اند امز