أمير الكويت إلى إيطاليا لاستكمال "فحوصات طبية معتادة"
غادر أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح بلاده متوجها إلى إيطاليا لاستكمال "الفحوصات الطبية المعتادة".
جاء ذلك بحسب ما أفادت به وكالة الأنباء الكويتية الرسمية "كونا" اليوم السبت.
وأفاد المصدر ذاته بأنه كان في وداع أمير البلاد في المطار، نائب الأمير وولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، والشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء، وكبار المسؤولين بالدولة.
يأتي سفر أمير الكويت بعد نحو أسبوع من احتفاء الكويتيين بذكرى مرور عامين على توليه مقاليد الحكم في 29 سبتمبر/ أيلول 2020.
كما يأتي سفر أمير البلاد وسط تفاؤل كويتي واسع بإنهاء أزمة التشكيل الوزاري، وسط إشادات نيابية وشعبية بحكمة رئيس الوزراء.
وسبق أن سافر الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح للولايات المتحدة الأمريكية في مارس/آذار من العام الماضي لإجراء فحوصات طبية معتادة تكللت بالنجاح.
كما أعلن الديوان الأميري الكويتي، في 5 يوليو/تموز من العام نفسه، أن أمير البلاد خضع لفحوصات طبية معتادة تكللت بالنجاح، وذلك بعد أسبوع من سفره لألمانيا في زيارة خاصة.
وكان أمير الكويت قد أصدر أمرا أميريا بتاريخ 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2021 بالاستعانة بولي العهد لممارسة بعض اختصاصات الأمير الدستورية.
وبموجب هذا الأمر، أصدر ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، الأربعاء الماضي، أمرا أميريا بإعادة تعيين نجل أمير البلاد الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح رئيسا لمجلس الوزراء، وذلك بعد أيام من إعلان نتيجة انتخابات مجلس الأمة الجمعة.
توجيهات أميرية
وفي اليوم نفسه، استقبل أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ولي عهده الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، حيث أحاطه بالأمر الأميري بتعيين الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح رئيسا لمجلس الوزراء وتكليفه بترشيح أعضاء الوزارة الجديدة.
وأكد الأمير خلال اللقاء الحرص على التمسك بالدستور والقانون وتلبية احتياجات الشعب، مؤكدا رغبته في الإصلاح لا الهدم.
وعقب ساعات من تكليف الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح تم الإعلان مساء اليوم نفسه عن تشكيل الحكومة الجديدة التي تضم 15 وزيرا، من بينهم 9 وزراء جدد و6 عائدين من الحكومة السابقة.
وأعقب الإعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة جدل واسع، إثر استقالة أحد وزرائها، وهو عضو في مجلس الأمة، لاعتراضه على وجود بعض الوزراء في التشكيل الحكومي.
وانضم عدد من نواب مجلس الأمة الكويتي مؤيدين موقفه واعتراضاته، مشيرين إلى أن "الحكومة الجديدة أقل من الطموح الشعبي والنيابي".
ونقلت صحيفة "القبس" المحلية عن مصدر حكومي لم تذكر اسمه، قوله إن أعضاء الحكومة الجديدة الذين تم تكليفهم الأربعاء وضعوا استقالاتهم تحت تصرف رئيس الوزراء الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح.
وبينت أن تلك الاستقالة جاءت "عقب حالة الرفض الشعبي والنيابي التي صاحبت إعلان التشكيل الوزاري الجديد، واعتذار النائب عمار العجمي للدخول في الحكومة كوزير محلل".
تفاؤل واسع
ومع تداول أنباء الاستقالة على نطاق واسع دون أن تؤكدها الحكومة أو تنفيها بشكل رسمي، ارتفعت بورصة التفاؤل في الكويت مجددا بإجراء تعديل وزاري، وسط إشادات برئيس الوزراء.
وأثنى نائب مجلس الأمة حامد البذالي على "حكمة" رئيس مجلس الوزراء في "استجابته لتصحيح المسار"، وقال في تغريدة له عبر تويتر: "ندعم كل خطوة بالاتجاه الصحيح، فالمصلحة العليا للدولة مقدمة على أي أمر".
وأردف "كما نمد يد التعاون مع كل نهج إصلاحي نتطلع من خلاله إلى مزيد من التقدم للوطن والرخاء للمواطن".