تعاون إماراتي ألماني في مجال الثورة الصناعية الرابعة
تشكيل فريق عمل مشترك بين البلدين يؤكد عمق العلاقات الثنائية، ويعزز التعاون في قطاعي الصناعة والتكنولوجيا،
شكلت دولة الإمارات وجمهورية ألمانيا الاتحادية فريق عمل مشترك بهدف تعزيز التعاون بين البلدين في مجال الثورة الصناعية الرابعة "4IR".
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقد عبر تقنيات الاتصال المرئي بين الجانبين الثلاثاء، بتنظيم من وزارة الخارجية والتعاون الدولي، والسفارة الألمانية في أبوظبي والمجلس الألماني الإماراتي المشترك للصناعة والتجارة.
ويأتي تشكيل فريق العمل المشترك تأكيداً على عمق العلاقات الثنائية الإماراتية الألمانية، وتعزيزاً لتعاون البلدين في قطاعي الصناعة والتكنولوجيا، وآفاق الثورة الصناعية الرابعة، خصوصاً في ظل التحديات والفرص الناجمة عن جائحة "كوفيد-19"، وما انبثق عنها من مستجدات اقتصادية تزيد من أهمية التعاون بين الشركاء في مختلف المجالات الحيوية ذات الاهتمام المشترك.
وأكد المشاركون في الاجتماع من الجانبين على أهمية التعاون بين دولة الإمارات وألمانيا، والذي توجته زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى ألمانيا عام 2019، وذلك بالتزامن مع مرور 15 عاماً على توقيع اتفاقية تأسيس الشراكة الاستراتيجية بين البلدين عام 2004.
وفي بداية الاجتماع، وجه أحمد بن علي محمد الصايغ وزير دولة كلمة مسجلة للجهات المشاركة من البلدين، داعياً جميع الأطراف إلى تعزيز العمل المشترك للنهوض بالعلاقات الثنائية في مجال الثورة الصناعية الرابعة، وغيرها من المجالات ذات الأهمية الاستراتجية لدى الجانبين.
وفي أعقاب ذلك، ترأس الاجتماع عن الجانب الإماراتي عبدالناصر الشعالي مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون الاقتصادية والتجارية، وعن الجانب الألماني سعادة إرنست بيتر فيشر سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى الإمارات، فيما حضر الاجتماع أكثر من 50 مشاركًا من القطاعين العام والخاص في كلا البلدين.
وقرر الجانبان في ختام الاجتماع تشكيل لجنة توجيهية مشتركة لمتابعة وتوجيه فريق العمل المشكل لتعزيز التعاون في مجال الثورة الصناعية الرابعة، على أن تقوم اللجنة بالاجتماع مرتين سنوياً على أقل تقدير، حيث تقرر تعيين منسقين للجنة هما سعيد محمد الغرير العضو المنتدب لشركة "رقميات"، والدكتور عامر طراف العضو المنتدب لشركة "ويد مولر الشرق الأوسط".
كما قرر الجانبان أن تتولى اللجنة التوجيهية مسؤولية تشكيل مجموعات العمل المسؤولة عن القطاعات الرئيسية ضمن فريق العمل المستحدث.
يشار إلى أن الثورة الصناعية الرابعة تمثل الاندماج المعاصر للتقنيات الصناعية الفيزيائية والبيولوجية والرقمية، والتي تمخضت عن تحقيق التكامل بين العمليات والتكنولوجيا الصناعية من جهة، والاتصال الرقمي والذكاء الاصطناعي من جهة أخرى، وصولاً إلى التطبيق المثالي لتقنيات "إنترنت الأشياء".