الإمارات للشحن الجوي تواصل ريادتها بالسوق العالمي في 2019
تمتلك شبكة عالمية تغطي أكثر من 155 وجهة مركزها دبي وأسطولا حديثا من طائرات الجسم العريض ومحطتي حديثتين للشحن في دبي
أكدت الإمارات للشحن الجوي أن منتجاتها وخدماتها المبتكرة المتخصصة بالإضافة إلى استثماراتها في مرافقها الحديثة تؤهلها بجدارة لمواصلة إسهاماتها القيمة في تسهيل انسياب التجارة وحركة الشحن الجوي العالمية في العقد الجديد.
وقال نبيل سلطان، نائب رئيس أول طيران الإمارات لدائرة الشحن، أن صناعة الشحن الجوي العالمية شهدت ظروفا حفلت بمختلف التحديات في عام 2019، أثرت حالة عدم اليقين الاقتصادي والتوترات في التجارة العالمية والاضطرابات في الأسواق الرئيسية سلبا على حجم البضائع المنقولة جوا.
وتابع: إلا أن ظروف السوق الصعبة شكلت فرصة أمامنا لمراجعة العروض الأساسية التي نوفرها لعملائنا، والتأكد من استمرار ريادتنا السوقية من خلال عروض المنتجات المتخصصة والقدرات والبنية التحتية المتفوقة، بالإضافة إلى المرونة العالية في الاستجابة لمتطلبات العملاء، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية.
وأضاف أن آفاق الصناعة لعام 2020 تبدو إيجابية، حيث من المتوقع أن تسجل صناعة الشحن الجوي انتعاشا بفضل تحسن الأنشطة الاقتصادية ونمو التجارة.
وتابع: من خلال التزامنا بالتسليم حسب الوعد المدعوم بشبكة عالمية تغطي أكثر من 155 وجهة مركزها دبي وأسطولنا الحديث من طائرات الجسم العريض ومحطتينا الحديثتين للشحن في دبي.
وأكد أن الإمارات للشحن الجوي في موقع جيد يؤهلها لدعم التجارة والنمو الاقتصادي، مع مشروع طريق الحرير عبر دبي.
وتابع أننا سنشهد مع انطلاق معرض إكسبو 2020 دبي قبيل أكتوبر/تشرين الأول 2020 وما بعده طفرة في حركة البضائع من وإلى دبي ونحن نعمل مع شركائنا لتقديم خدمات شحن متخصصة لهذا الحدث العالمي الكبير.
وواصلت الإمارات للشحن الجوي خلال عام 2019 طرح منتجات متخصصة تلبي احتياجات مختلف قطاعات الصناعة.
وأطلقت "إيميريتس ديليفرز Emirates Delivers"، وهي منصة جديدة للتجارة الإلكترونية تتيح للمستهلكين من الأفراد والشركات الصغيرة شراء المنتجات من أي متجر للبيع بالتجزئة عبر الإنترنت في الولايات المتحدة وتسليمها في الإمارات العربية المتحدة.
وتعد "إيميريتس ديليفرز" جزءا من استراتيجية الناقلة الأوسع لترويج دبي كمركز تجارة إلكترونية متكامل يلبي متطلبات العملاء في الشرق الأوسط وآسيا وأوروبا، وسيجري في عام 2020 توسيع نطاق هذه الخدمة إلى مزيد من الأسواق.
وأظهرت المنتجات الأخرى في محفظة الإمارات للشحن الجوي أداء قويا على الرغم من ظروف السوق الصعبة، حيث جرى نقل أكثر من 400 ألف طن من المنتجات سريعة العطب على طائرات الإمارات بموجب "الإمارات فريش" المنتج المتخصص الذي توفره الإمارات للشحن الجوي لعملائها. وشغلت الناقلة خلال آخر شهرين في 2019 تسع رحلات شحن عارضة "تشارتر" من سانتياغو لنقل الكرز التشيلي إلى أسواقه الرئيسية في آسيا.
كما جرى نقل نحو 11 ألف شحنة ذات أولوية عالية عبر ست قارات بموجب منتج Emirates AOG لنقل قطع غيار الطائرات سريعا خلال عام 2019.
وسجل نموا سنويا بنسبة 6% في حجم البضائع ذات القيمة العالية التي جرى نقلها بموجب Emirates Safe VAL منتج الإمارات للشحن الجوي لنقل البضائع الثمينة.
كما سجل نموا سنويا بنسبة 12% في الطلب على نقل الحيوانات الأليفة بموجب منتج طيران الإمارات للشحن الجوي لنقل القطط والكلاب المنزلية.
وتقدم الإمارات للشحن الجوي بالإضافة إلى رحلاتها المنتظمة للركاب والشحن رحلات عارضة "تشارتر" مرنة تلبي المتطلبات الخاصة لعملائها العالميين.
واستطاعت الناقلة الإماراتية من خلال فريقها الكفؤ سريع الاستجابة والحركة تلبية متطلبات العملاء وتنفيذ عمليات في غضون فترات زمنية قصيرة وشغلت الناقلة نحو 370 رحلة تشارتر خلال عام 2019.
وساعدت هذه الرحلات في نقل مجموعة واسعة من الشحنات التي شملت مواد إغاثة لمنكوبي الكوارث الطبيعية ومعدات الموسيقية للحفلات بالإضافة إلى الزهور وغيرها من المنتجات سريعة العطب.
وكشفت الإمارات للشحن الجوي في عام 2019 النقاب عن منشأة جديدة للمناولة مخصصة لشحنات الأدوية في مطار شيكاغو الذي يعد واحدا من أهم محطات نقل الأدوية ضمن شبكة الناقلة العالمية.
وتتميز المنشأة المعتمدة بموجب معايير الاتحاد الأوروبي للمناولة الجيدة GDP بمناطق للاستلام والتسليم يمكن التحكم بدرجة حرارتها وتكديس وتفريغ شحنات الأدوية والتخزين والوصول المباشر إلى ساحة الطائرات.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2019 نقلت الإمارات للشحن الجوي عمليات مناولة الأدوية في مطار كوبنهاغن إلى منشأة خاصة معتمدة بموجب معايير الاتحاد الأوروبي للمناولة الجيدة GDP.
وجاءت كلتا المبادرتين في إطار أهداف الناقلة لتوفير حماية معززة لشحنات الأدوية ليس في مركزها الرئيس بدبي فقط، ولكن من نقطة المنشأ إلى الوجهة النهائية بموجب برنامج مسارات الأدوية.
وخلال عام 2019 عملت الإمارات للشحن الجوي مع موفري الخدمات الأرضية في مدن رئيسية منتجة للأدوية وأخرى مستقبلة لهذه المنتجات في جميع أنحاء العالم لتوسيع عدد محطات الأدوية من 12 إلى 25.
وبفضل تركيزها على تحسين القدرات والمعايير العملية من خلال التعاون وتطبيق برنامج مسارات الأدوية شهدت الإمارات للشحن الجوي نموا في حجم الشحنات الدوائية عبر محطاتها، وعلى سبيل المثال سجلت شيكاغو منذ إطلاق المرفق الجديد نموا كبيرا في حجم هذه الشحنات.
وفي عام 2019 تعاملت محطتا سكاي سنترال في دبي مع ما معدله أربع شحنات في كل ثانية على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، وتعامل أكثر من 700 موظف في الخدمة في أي وقت من اليوم مع نحو 360 ألف رزمة يوميا.
وذلك أتاح لأسطول طيران الإمارات الذي يضم أكثر من 270 طائرة نقل نحو 7000 طن من الشحنات يوميا، أي ما يعادل حمولة أكثر من 60 طائرة شحن كاملة من طراز بوينج 777 بين دبي ومختلف مناطق العالم.
ونفذ أسطول مكون من 49 شاحنة بما في ذلك 12 شاحنة مبردة ما معدله 175 رحلة يوميا في عام 2019، لربط محطتي الشحن "سكاي سنترال" في مطار دبي ورلد سنترال ومطار دبي الدولي.
وساعد نظام النقل بالشاحنات الذي يعد بمثابة حزام نقل سلس بين محطتي الشحن على توصيل البضائع التي تصل إلى أحد المطارين للإقلاع من مطار آخر والعكس بالعكس في أقل من خمس ساعات.
وجرى نقل أكثر من 307 آلاف طن من البضائع بين المطارين في عام 2019 وأكثر من 1.6 مليون طن من البضائع في السنوات الخمس الماضية منذ بدء عمليات النقل بالشاحنات في عام 2014.
وعززت الإمارات للشحن الجوي التزامها الثابت "التسليم حسب الوعد" منذ عام 2018 بتطبيق إطار الشحن Cargo iQ.
وأنشأت الناقلة "مركز مراقبة عمليات الشحن" COCC الذي يعمل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع لمراقبة حركة الشحنات عبر محطات محددة مسبقا من القبول إلى التسليم.
وراقبت الإمارات للشحن الجوي في عام 2019 أكثر من 1.5 مليون شحنة وفق نظام Cargo iQ لضمان نقل البضائع التي لها تأثير مباشر على حياة الناس في جميع أنحاء العالم وتسليمها في الوقت المحدد.