وجوه إماراتية سطع نجمها في عالم الفن
المرأة الإماراتية قدمت تجارب فنية مميزة طيلة سنوات طويلة حرصت من خلالها على تقديم نموذج مشرف لفتيات الوطن.
صنعت المرأة الإماراتية تاريخا يشار له بالبنان في كل المجالات التي تصدت لها على مدار سنوات طويلة، لتُتوج دولة الإمارات تلك المسيرة العطرة للمرأة الإماراتية بتخصيص يوم الـ28 من أغسطس/آب من كل عام للاحتفاء بها سنويا.
المجال الفني أحد المجالات التي حققت فيه المرأة الإماراتية نجاحا باهرا بما قدمت نجمات الفن الإماراتي من حضور مميز خطفن به الأضواء على صعيد الدراما المحلية والخليجية، قائمة الأسماء اللامعة تطول لكن نستحضر عددا من الفنانات الإماراتيات اللاتي لمع نجمهن في السنوات الأخيرة.
سميرة أحمد
الفنانة الإماراتية سميرة أحمد تحظى بأرشيف مليء بالأعمال الفنية المميزة في المسرح والدراما طيلة مسيرة فنية استمرت 40 عاما، بدأت من المسرح الشعبي في دبي خلال سبعينيات القرن الماضي، وشهدت تقديم أكثر من 20 مسلسلا محليا وخليجيا.
سميرة أحمد توجت بجائزة أفضل ممثلة في "أيام الشارقة المسرحية"، وحصدت جائزة رئيس الدولة التقديرية، وفازت بجائزة أفضل تمثيل نسائي للهواة في مهرجان قرطاج عن مسرحية "مقهى بوحمده"، وذلك قبل إعلانها الاعتزال في مطلع العام الجاري.
هدى الخطيب
ظهرت النجمة هدى الخطيب، البالغة من العمر 54 عاما، على الساحة الفنية في نهاية التسعينيات بجانب الثنائي "منصور" نجمي الدراما الكويتية، ومنها كانت الانطلاقة الحقيقية للنجمة الإماراتية.
قدمت هدى الخطيب عدة مسلسلات تركت أثرا كبيرا في نفوس الجمهور الخليجي منها مسلسل "حكم البشر"، و"زمان الإسكافي" ، و"يوم آخر"، و"غصات حنين"، و"عرس الدم"، و"أيام السراب"، بالإضافة إلى مسلسل "قلوب حائرة".
هدى الغانم
هي من مواليد ديسمبر 1971، بدأت مسيرتها الفنية بمسرحية "خريطة مربطة" في 1991، لتتعد أدوارها بعد ذلك في المسرح طيلة فترة التسعينيات من خلال مسرحيات "البقعة"، و"راعي ألبوم عبرني"، و"عائلة نص كم"، وغيرها من الأعمال المسرحية.
تلفزيونيا قدمت هدى الغانم ما يزيد على 15 مسلسلا من بينها مسلسل "حائر طائر" الشهير، و"مؤامرات عائلية"، و"بركون"، و"أوراق الحب"، وكذلك مسلسل "لحظات حرجة".
إنتاجها السينمائي رغم قلته إلا أنها حصدت من خلاله جائزة أفضل ممثلة في الأفلام القصيرة في المهرجان السينمائي في أبوظبي عن فيلم "أحلام الأرز".
نورا سيف
تنتمي نورا إلى جيل الممثلات الإماراتيات الشابات اللواتي بزغ نجمهن في عصر "السويشال ميديا" مما سهل انتشارهن أسرع لدى الجمهور على عكس أجيال سابقة واجهت صعوبة بالغة في تحقيق الانتشار في مرحلة البدايات، وبالرغم من بدايتها بدور صامت في مسلسل "صمت البوح" إلا أنها نجحت في جذب الأنظار لتقدم عدة تجارب درامية مميزة.
نورا التي لم تكن من عائلة تهوى الفن والأضواء حرصت على اختيار أدوار قريبة لطبيعة مجتمعها، وقدمت عدة مسلسلات منها مسلسل "قلب العدالة"، و"ساعة الصفر"، ومسلسل "سيلفي" مع النجم ناصر القصبي.
ولها تجربتان سينمائيتان؛ الأولى فيلم بعنوان "لا ذنبي أنا"، والثانية فيلم طويل بعنوان "عبدالله"، بخلاف ما قدمته من رصيد كبير في المسرح الذي شهد تجربة مسرحية للأطفال.
نايلة الخاجة
وجه بارز في عالم السينما في محيط السينما الخليجية، تعد أول إماراتية تدخل معترك صناعة السينما من مقعد خلف الكاميرات، مستفيدة من دراستها للتصوير والإخراج في جامعة رايرسون الكندية لتنتج فيلمها الوثائقي الأول "كشف النقاب عن دبي".
رسمت نائلة خارطة طريقها نحو احتراف مهنة صناعة الأفلام بتأسيس شركة إنتاج سينمائي خاصة بها كانت، وحظيت بدعم من وزارة الثقافة الإماراتية في تجربتها الجديدة.
أنتجت نايلة الخاجة تجربتين سينمائيتين أثارتا قدرا من الجدل وهما "Arabana" الذي تناول في 2006 قضية الاعتداء على الأطفال، والثاني هو فيلم "Once" الذي يروي قصة فتاة مراهقة تخرج لموعدها الأول في دبي.
فيلم "ملل" كان التجربة الأكثر نضجا في مسيرة الشابة الثلاثينية التي حازت على جائزة أفضل سيناريو في مهرجان الخليج السينمائي، وحصدت كذلك عدة جوائز محلية ودولية.