أعطوا المرأة الفرصة وسترون إنجازاتها، ولا هانوا بقية نساء البحرين والإمارات إنما أينما وجدت المرأة تجد لقصص النجاح أثرا.
لن ننتظر طويلاً كي نرى ثمرة مذكرة التفاهم التي وقعتها معالي نورة الكعبي وزير الثقافة وتنمية المعرفة الإماراتية والشيخة مي بنت محمد رئيسة هيئة الثقافة والآثار البحرينية، أتعرفون لماذا؟ لأن الاثنتين سيدتان عرف عنهما أنهما قول وفعل وتتميزان بسرعة الإنجاز.
بالنسبة للجنة العليا الإماراتية البحرينية برئاسة الاثنتين هي تحصيل حاصل بين مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة، فهذا اجتماعها السنوي الثامن، وهي إقرار لواقع سبق اللجنة يؤكد وحدة المصير المشترك ووحدة الأهداف والتاريخ المشترك والعلاقات الاستثنائية بين البحرين والإمارات
الإمارات تعرف ما أنجزته مي بنت محمد وما قدمته للبحرين، وللقارئ البحريني نعرفه بنورة الكعبي سيدة الأعمال الإماراتية التي تبلغ من العمر 39 سنة، وهي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة في دولة الإمارات العربية، وتشغل منصب الرئيس التنفيذي لهيئة المنطقة الإعلامية في أبوظبي، وتوفر 54 عضواً في المجلس الوطني الاتحادي في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتعتبر أول إماراتية تدرج ضمن لائحة أفضل 100 مفكر عالمي في مجلة فورين بوليسي في عام 2013، كما أدرجتها مجلة لانوفيل أوبزرفاتور الباريسية في قائمة الشخصيات الخمسين الأكثر مساهمة في تغيير العالم لعام 2013.
منحت لقب أفضل رئيس تنفيذي في قطاع الإعلام لعام 2012، ضمن جوائز مجلة أرابيان بزنس، كما أدرجتها المجلة ضمن قائمة أقوى 100 امرأة عربية لعامي 2011 و2012.
وجاءت أيضاً ضمن أكثر 30 امرأة عربية تأثيراً في القطاع الحكومي بالعالم العربي لعام 2013، وفقاً لمجلة فوربس الشرق الأوسط.
وجرى تكريمها في عام 2015 من قبل الجمعية الأمريكية للإعلام الخارجي (AAM)، تقديراً لدورها القيادي في نمو صناعة الإعلام في دولة الإمارات العربية المتحدة، كما اختيرت في عام 2016 من بين أكثر 20 امرأة تأثيراً في قطاع التلفزيون عالمياً، من قبل موقع «هوليوود ريبورتر» الإلكتروني.
تشغل الكعبي حالياً عدة مناصب؛ عضوية المجلس الوطني الاتحادي لدولة الإمارات العربية المتحدة، إضافة إلى منصب رئيس مجلس إدارة هيئة المنطقة الإعلامية في أبوظبي، ومنصب رئيس مجلس إدارة شركة أبوظبي الوطنية للمعارض، ومنصب رئيس مجلس إدارة أبوظبي للإعلام، ومنصب رئيس لجنة الإعلام والتسويق لدورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاصة، وعضوية العديد من مجالس الإدارات مثل مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، وقصر الحصن، والمجلس الوطني للإعلام، واتحاد الصناعات المبتكرة (كريتف إندستري فيديريشن) ومنظمة القادة الشباب العالميين.
لهذا السبب نحن على ثقة بأن ما ستنجزه هاتان السيدتان سيكون مثالاً يحتذى في الدقة والإتقان والسرعة والتسليم.
أعطوا المرأة الفرصة وسترون إنجازاتها، ولا هانوا بقية نساء البحرين والإمارات إنما أينما وجدت المرأة تجد لقصص النجاح أثرا.
وصورة الأمس التي جمعتهما وهما توقعان على اتفاقية تفاهم ويقف وراءهما الشيخ عبدالله بن زايد والشيخ خالد بن أحمد الخليفة لها من الدلالات ما لها، ولها من مؤشرات الفرح ما لها.
بالنسبة للجنة العليا الإماراتية البحرينية برئاسة الاثنتين هي تحصيل حاصل بين مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة، فهذا اجتماعها السنوي الثامن، وهي إقرار لواقع سبق اللجنة يؤكد وحدة المصير المشترك ووحدة الأهداف والتاريخ المشترك والعلاقات الاستثنائية بين البحرين والإمارات، وجاءت اللجنة لتضعه في أطره الرسمية البروتوكولية فحسب، وتؤطره بين الأجهزة والهيئات، إنما دلالات تلك الصورة التي جلست فيها مي بنت محمد ونورة الكعبي ومن خلفهما ابنا أسرتين تحكمان دولتين خليجيتين جسدت واقعا يعكس أنظمة حكم تدعم المرأة إلى أقصى حد، بمنحها فرص القيادة ومنحها المساحة الحرة للعمل، للتعبير عن النجاح، وقوف عبدالله بن زايد وخالد بن أحمد وجلوس نورة الكعبي ومي بنت محمد قد يكون بروتوكولياً من الناحية الرسمية ولكن ذلك الوقوف يمثل بالفعل إيماناً وقناعة بالمرأة بشكل عام، وهاتين السيدتين بشكل خاص ودعماً لا محدوداً لهما، والأيام بيننا.. لا تحيزاً لبنات جنسي إنما تحيز لعلامات النجاح التي تفرض نفسها.
نقلا عن "الوطن البحرينية"
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة