مجلس الإمارات للتغير المناخي يستعرض إنجازات العمل البيئي خلال 2018
الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي يؤكد أن المناقشات الدورية مع أعضاء المجلس تركز بشكل رئيسي للوصول إلى حلول للتحديات البيئية.
ترأس الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة الإماراتي، اجتماع مجلس الإمارات للتغير المناخي والبيئة الرابع للعام الجاري، والذي عقد في ديوان الوزارة بدبي لمناقشة عدد من المشاريع والمبادرات البيئية.
وافتتح المجلس جدول أعماله بعرض مستجدات المؤشرات الوطنية لجودة هواء الإمارات والتطبيق الذكي لـ"لوحة الإمارات الذكية الخضراء"، الذي أطلق ضمن فعاليات اليوم الأول للقمة العالمية للاقتصاد الأخضر 2018، الذي نظمته هيئة كهرباء ومياه دبي "ديوا" أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأكد الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي أن المناقشات الدورية مع أعضاء مجلس الإمارات للتغير المناخي والبيئة تركز بشكل رئيسي على الوصول إلى حلول للتحديات البيئية وتداعيات التغير المناخي الملحة بطريقة تضمن المحافظة على النمو الاقتصادي، إضافة إلى حماية البيئة وضمان استدامة مواردها الطبيعية والحفاظ على الموروث الثقافي للإمارات، من خلال وضع وتنفيذ خطط شاملة وطموحة تعزز من الدور والمكانة البارزة للدولة، وتقدم نموذجا للعمل البيئي يحتذى به إقليميا وعالميا.
تناول الاجتماع مخرجات مؤتمر الأطراف الثالث عشر لاتفاقية الأراضي الرطبة ذات الأهمية العالمية "رامسار"، الذي استضافته وزارة التغير المناخي والبيئة برعاية بلدية دبي خلال الفترة من 21 إلى 29 أكتوبر الماضي، تحت شعار "الأراضي الرطبة من أجل مستقبل حضري مستدام"، بمشاركة ما يقارب من 1300 ممثل عن 143 دولة، إضافة إلى ممثلي المنظمات الدولية والخبراء المهتمين بالأراضي الرطبة وقضاياها والشباب والمجتمع والطلاب.
وشملت مخرجات مؤتمر "رامسار" اختيار دولة الإمارات لرئاسة الاتفاقية خلال السنوات الثلاث المقبلة من خلال رئاسة اللجنة الدائمة للاتفاقية، وضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لتعزيز الحفظ والاستعادة والإدارة المستدامة للنظم الإيكولوجية للكربون الأزرق الساحلي، وإضافة إرشادات بشأن تحديد الأراضي الرطبة ذات الأهمية الدولية "مواقع رامسار"، من أجل التنظيم العالمي لتغير المناخ.
وتضمنت القرارات التي تم اعتمادها خلال المؤتمر واستعرضها المجلس في اجتماعه اعتماد قرارات استعادة الأراضي الخثية المتدهورة للتخفيف من تغير المناخ والتكيف معه وتعزيز التنوع البيولوجي، والتقييم السريع لخدمات النظم الإيكولوجية للأراضي الرطبة، وتعزيز المحافظة على مناطق تكاثر وتعشيش السلاحف البحرية، وتعيين المناطق الرئيسية منها كمواقع رامسار.
واستعرض اجتماع المجلس أهم الفعاليات التي شاركت فيها الإمارات، على هامش مؤتمر الأطراف الثالث عشر لاتفاقية الأراضي الرطبة ذات الأهمية العالمية "رامسار"، ومنها إطلاق جمعية طبيعة الإمارات بالتعاون مع الصندوق العالمي للطبيعة لخريطة الموائل البحرية والساحلية، وتنظيم مؤتمر المحيطات التابع للأمم المتحدة "عمل المحيطات بشأن أشجار القرم: التقدم والفرص"، وإعلان بلدية دبي عن محمية جبل علي الرطبة كموقع للأراضي الرطبة ذات الأهمية العالمية في إمارة دبي، إلى جانب فعالية هيئة البيئة-أبوظبي "أقرب إلى الطبيعة" لاستعراض الابتكارات في أبحاث الأراضي الرطبة وعلم المواطن وقصص من إمارة أبوظبي، وإطلاق هيئة البيئة والمحميات الطبيعية-الشارقة للاستراتيجية الإقليمية لمراقبة الطيور والأراضي الرطبة في شبه الجزيرة العربية.
واطلع المشاركون على مستجدات العمل في البرنامج الوطني للتكيف مع التغير المناخي، وآلية تقييم المخاطر المناخية، وكيفية اتخاذ إجراءات التكيف المناسبة، إضافة إلى التطرق للتطبيق الذكي للسياحة البيئية بالدولة "كنوز الطبيعة في الإمارات" ومناقشة مستجداته.
وتطرق الاجتماع إلى معرض بيئتي مسؤوليتي الوطنية الذي نظمته الوزارة للعام العاشر على التوالي بمركز الشيخ زايد لعلوم الصحراء في مدينة العين، بالتزامن مع مهرجان صون الطبيعة الذي ينظمه المركز في نوفمبر الجاري، ومسابقة الزراعة في المدارس التي أطلقتها الوزارة بالتعاون مع هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي، والاستطلاع السنوي لحالة الوعي والسلوك البيئي في دولة الإمارات العربية المتحدة لعام 2018، والخطة التنفيذية لاستراتيجية النفايات البلاستيكية، وحظر تداول وحيازة واستخدام أجهزة إصدار أصوات الطيور البرية بهدف جلبها وصيدها.