نادي صقاري الإمارات.. 22 عاماً من الإنجازات
جهود مكثفة قام بها نادي صقّاري الإمارات لتنظيم فعاليات الدورة العشرين من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية خلال الفترة من 2 وحتى 8 سبتمبر/أيلول 2023، تحت شعار "استدامة وتراث.. بروحٍ مُتجدّدة".
يأتي ذلك مع النجاح غير المسبوق الذي حققته الدورة الأخيرة على الصعد كافة، وهو ما مكّنه من تحقيق قفزة نوعية جديدة، من حيث عدد العارضين ومحتوى المعرض.
تمّ إشهار نادي صقاري الإمارات في سبتمبر/أيلول من عام 2001 انطلاقاً من رؤية مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان كمؤسسة مُجتمعية غير ربحية تدعم جهود أبوظبي في صون الصقارة، باعتبارها أحد أهم ركائز التراث الإماراتي الوطني.
يهدف النادي للمُحافظة على الصيد بالصقور كتراث إنساني وإرث تاريخي والتعريف بالمبادئ الأساسية والمُمارسات السليمة للصقارة العربية وأخلاقياتها، وتعزيز الصيد المُستدام، ودعم الدراسات والتشريعات والآليات الهادفة للمُحافظة على التنوّع البيولوجي، والمُساهمة في مشاريع صون الصقور والطرائد وإكثارها في الأسر وحماية بيئاتها الطبيعية ومناطق انتشارها، بالإضافة لتنظيم الأنشطة والفعاليات ذات الصلة، وتطوير التعاون الدولي مع المؤسسات المعنية بصون الصقارة.
وعلى مدى أكثر من 22 عاماً، وبفضل الدعم اللامحدود من قبل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، مؤسس نادي صقاري الإمارات، الذي عُرف عنه شغفه برياضة الصيد بالصقور وعشق التراث، وبتوجيهات ومُتابعة من الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس مجلس إدارة نادي صقاري الإمارات، نجح النادي في تحقيق العديد من الإنجازات الواعدة، بدءاً من عضويته في الاتحاد العالمي للصقارة والمُحافظة على الطيور الجارحة مُنذ عام 2003، ودوره الفاعل في نجاح جهود تسجيل الصقارة في منظمة اليونسكو كتراث إنساني حي في قائمتها التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي في عام 2010.
يُنظّم النادي منذ عام 2003 معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية الأضخم من نوعه في الشرق الأوسط وأفريقيا.
كما نظّم العديد من الفعاليات الداعمة للصيد المُستدام والحفاظ على التراث الثقافي، وفي مُقدّمتها مهرجان الصداقة الدولي للبيزرة، والذي يُعدّ محفلاً عالمياً وأكبر ملتقى للصقارين من مختلف القارات، حيث شارك في دورته الأخيرة ما يزيد عن 800 صقار من نحو 90 دولة.
وبالتزامن مع إشهار نادي صقاري الإمارات جاء إنشاء مركز السلوقي العربي بأبوظبي الأول من نوعه في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط، بهدف إحياء أحد ركائز تقاليد الصحراء التي قامت على الصيد باستخدام الكلاب السلوقية.
كما ساهم النادي في عام 2016 في تأسيس مدرسة محمد بن زايد للصقارة وفراسة الصحراء بتوجيهات من الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس نادي صقاري الإمارات، كأوّل منصّة رائدة مُتخصّصة على مستوى العالم في تعليم فن الصقارة العربية وتقاليد وأساليب العيش في الصحراء.
وبهذه المناسبة، أكد ماجد علي المنصوري، الأمين العام لنادي صقاري الإمارات، رئيس الاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة (IAF)، أنّ جهود أبوظبي في صون الصقارة كتراث إنساني بدأت منذ نحو خمسة عقود، ففي عام 1976 تمّ تنظيم أول مؤتمر دولي للحفاظ على الصقارة بتوجيهات ورعاية من الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيّب الله ثراه، الذي لا يزال الصقارون في كلّ مكان يتمسّكون بالحب والوفاء له، مُثمّنين دوره المحوري في الارتقاء بالصقارة إلى فن تراثي إنساني أصيل، وازدياد رقعة مُمارستها بشكل مشروع وتعزيز الصيد المُستدام.
وتبلورت هذه الجهود على مدى السنوات اللاحقة لتُعزّز من مكانة دولة الإمارات وريادتها في مجال صون التراث الثقافي وتطبيق الصيد المُستدام، وهو ما أثمر عن تأسيس نادي صقاري الإمارات في سبتمبر/أيلول 2001 من أجل نشر الوعي حول أخلاقيات الصقارة وتقاليدها الأصيلة، وتطوير أساليب الصيد المُستدام، والمحافظة على الصيد بالصقور كتراث عربي أصيل وإرث تاريخي نفخر به بكلّ خصائصه وميّزاته.
وتوجّه بخالص الشكر والتقدير للشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، لدعمه اللامحدود لكافة أنشطة وفعاليات النادي وتعزيز جهود استراتيجية صون رياضات الآباء والأجداد، وللشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس نادي صقاري الإمارات، لمُتابعته الدائمة التي كان لها الفضل في كل ما حققه النادي من إنجازات محلية وإقليمية وعالمية في مجال الصيد المُستدام.
ومُنذ تأسيسه، حقق نادي صقاري الإمارات الكثير من الإنجازات في مجال الصيّد المُستدام محلياً وعالمياً، وفي مُقدّمتها تنظيم معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية مُنذ عام 2003، والذي يُعتبر أهم وأضخم حدث من نوعه في الشرق الأوسط وأفريقيا، والأكثر حضوراً جماهيرياً على مستوى العالم.
ويتمثّل الإطار العام لاستراتيجية نادي صقاري الإمارات على مدى السنوات القادمة في تحقيق مُمارسة الصقارة على نطاق واسع وبشكل مُستدام، وتطوير البرامج والبحوث للحفاظ على الصقور والطرائد وزيادة أعدادها وأنواعها في البرية، وتحقيق القبول الواسع للصيد المُستدام على الصعيد العالمي.
وحصل نادي صقاري الإمارات في عام 2003 على عضوية الاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة (IAF) المؤسسة العالمية الوحيدة التي تُمثل الصقارة، وتضم في عضويتها 115 نادياً ومؤسسة معنية بالصقارة من 90 دولة تمثل في مجموعها ما يزيد عن 100 ألف صقار حول العالم.
وواصل نادي صقاري الإمارات على مدى السنوات الماضية تنظيم العديد من أهم الفعاليات الداعمة للصيد المُستدام والحفاظ على التراث الثقافي، وفي مُقدّمتها مهرجان الصداقة الدولي للبيزرة في أبوظبي أعوام 2011 و2014 و2017، والذي يُعدّ محفلاً عالميًا وملتقى للصقارين من مختلف القارات، حيث شارك في دورته الأخيرة ما يزيد عن 800 صقار من حوالي 90 دولة.
وساهم النادي في إنشاء "أرشيف الصقارة في الشرق الأوسط" الموجود حالياً في أبوظبي، وقبلها تمّ إنشاء أول أرشيف للصقارة بالتعاون مع صندوق المحافظة على صقر الشاهين عام 2005، إضافة لافتتاح متحف الشيخ زايد التراثي في بويزي بالولايات المتحدة الأمريكية عام 2006.
وتُقام الدورة العشرين من المعرض بتنظيم من نادي صقاري الإمارات، وبرعاية رسمية من هيئة البيئة-أبوظبي، الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، مركز أبوظبي الوطني للمعارض، حيث يُقام الحدث، الراعي الذهبي شركة SCHIWY الألمانية، راعي القطاع "كراكال"، وهيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية، شريك صناعة السيارات ARB الإمارات، الشريك المصرفي بنك أبوظبي التجاري، وشريك الأنشطة منتجع الفرسان الرياضي الدولي، راعي منصّة العروض "سمارت ديزاين"، والخيمة الملكية راعي الفعاليات.
ويُشارك في تقديم الدعم للدورة القادمة كل من وزارة الداخلية، شرطة أبوظبي، لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، نادي تراث الإمارات، جمعية الإمارات للخيول العربية، غرفة أبوظبي، وغرفة التجارة البريطانية بأبوظبي. وشركاء الصناعة كل من صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الطيور الجارحة، الاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة، المؤسسة الأوروبية للصقارة والمحافظة على الطبيعة، اتحاد الإمارات للفروسية والسباق، معرض دبي الدولي للخيل، ومعرض The Game Fair في فرنسا، ومعرض JAGD & HUND بألمانيا، وغرف التجارة الأميركية في الإمارات. وشركاء تعزيز تجربة الزوار مدرسة محمد بن زايد للصقارة وفراسة الصحراء، ومركز السلوقي العربي بأبوظبي، اتحاد الإمارات للقوس والسهم، أكاديمية الفجيرة للفنون الجميلة، المجموعة العلمية المتقدمة، أكاديمية بوذيب، مؤسسة "إينبيكس-جودكو"، نادي ظبيان للفروسية، ومدرسة فرسان عُمان لتدريب الفروسية.