الإمارات: مسار "برلين" الحل الوحيد للأزمة الليبية
الدكتور أنور قرقاش عبر عن قلقه إزاء التدخلات الإقليمية وانتقال العناصر الإرهابية والمرتزقة إلى الأراضي الليبية
أكد الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، الأحد، موقف بلاده الداعم للحل السياسي للأزمة الليبية.
وثمن قرقاش، خلال كلمته أمام الاجتماع الأول للجنة المتابعة الدولية حول ليبيا في مدينة ميونيخ، الجهود الألمانية عبر مسار برلين، مشددا على أنه الحل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار.
وأكد أن "استمرار الحوار والتواصل بين الأطراف الليبية والتي تشمل الحكومة ومجلس النواب والجيش الوطني وبرعاية الأمم المتحدة غاية في الأهمية لتجاوز الخلافات القائمة وتحقيق الاستقرار وإنجاز التسوية السياسية المستدامة".
وأوضح أن "الحاجة ملحة لمزيد من تضافر الجهود الدولية لحث جميع الأطراف على الحوار ومضاعفة جهودها من أجل التوصل إلى وقف دائم للأعمال القتالية باعتباره عاملا أساسيا لاستئناف مسار العملية السياسية"، مؤكدا ضرورة معالجة دور الجماعات المتطرفة والإرهابية لضمان استدامة الحلول المطروحة.
وعبر، في مداخلته، عن قلقه العميق من تقويض الجهود الدولية بفعل التدخلات الإقليمية وانتقال العناصر الإرهابية والمرتزقة من مختلف مناطق الصراعات إلى الأراضي الليبية.
وأكد دعم الإمارات لجهود الدكتور غسان سلامة الممثل الخاص للأمم المتحدة في ليبيا لتهيئة الظروف المواتية لاستئناف العملية السياسية، معربا عن الأمل في أن يخرج اجتماع لجنة المتابعة الدولية بـ"خطوات إيجابية تخدم تطلعات الشعب الليبي الشقيق".
وشدد على أهمية دعم المجتمع الدولي لمخرجات مؤتمر برلين وجهود الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي عبر خطوات عملية وجادة تسهم في إعادة الأوضاع إلى مسارها الطبيعي".
وترأس قرقاش، وفد الإمارات في اجتماع المتابعة الوزاري لمؤتمر برلين حول ليبيا في ميونيخ.
وناقش وزراء خارجية عدة دول، بالاجتماع حل الأزمة الليبية، وتنفيذ مخرجات مؤتمر برلين، وذلك على هامش أعمال مؤتمر ميونيخ للأمن في دورته الـ56.
وقبل أسابيع، اختتمت 10 دول بقيادة ألمانيا، أعمال مؤتمر برلين للسلام، بالتوافق على احترام قرار حظر تصدير السلاح لليبيا، وتثبيت وقف إطلاق النار، ونزع سلاح المليشيات المسلحة.
وتجاهلت تركيا الداعمة لمليشيات السراج في طرابلس ومصراتة اتفاق برلين، وانتقدت الناطقة باسم وزارة الخارجية الفرنسية آنييس فون دير مول مواصلة تركيا تسليح المليشيات الإرهابية؛ حيث رصدت حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديجول قبالة السواحل الليبية فرقاطة تركية تواكب سفينة تقل آليات نقل مدرعة في اتجاه طرابلس.
واختتمت الدورة الـ56 لمؤتمر ميونيخ للأمن أعمالها، الأحد، في ميونيخ جنوبي ألمانيا، بعد 48 ساعة من المناقشات المتواصلة للقضايا والأزمات الملحة في العالم، بمشاركة دولية واسعة.
وأكدت الدورة الحالية خطر اليمين المتطرف وزعزعة إيران للأمن.
وشارك في المؤتمر، الذي انطلق عصر الجمعة الماضي، 39 رئيس دولة وحكومة، و100 وزير دفاع وداخلية، و500 باحث وخبير من مختلف دول العالم.
aXA6IDMuMTQzLjUuMTYxIA== جزيرة ام اند امز