قضية فلسطين وأزمة ليبيا على هامش مباحثات شكري بميونيخ
وزير الخارجية المصري التقى مستشار الأمن القومي البريطاني وبحثا مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا ذات الاهتمام المشترك
التقى وزير الخارجية المصري سامح شكري عددا من الوزراء والمسؤولين على هامش فعاليات الدورة 56 لمؤتمر ميونيخ للأمن بألمانيا، لبحث العلاقات الثنائية وكذلك القضية الفلسطينية والأزمة بليبيا.
- ختام مؤتمر ميونيخ.. تحذيرات من إيران واليمين المتطرف
- رئيس"ميونخ للأمن" يلوح بعقوبات دولية لفرض مخرجات برلين بشأن ليبيا
وفقا للمُستشار أحمد حافظ، المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، فقد التقى شُكري، وزير خارجية الكويت الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح.
وخلال اللقاء هنأ شكري نظيره الكويتي بتولي منصب وزير الخارجية، مُعربا عن تمنياته للوزير الكويتي بالتوفيق في مهمته الحالية، مشيدا بعُمق العلاقة الاستراتيجية القائمة بين مصر والكويت، وما يجمع البلدين والشعبين الشقيقين من روابط تاريخية وعلاقات أخوية وطيدة.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية أنه تم التأكيد على الموقف الثابت من القضية الفلسطينية، كما تطرق الوزيران إلى التطورات المُتسارعة التي تشهدها الساحة الإقليمية؛ بما في ذلك الأوضاع في سوريا، والتوترات المُستمرة على المشهد الليبي.
واتفق الوزيران على رفض التدخلات الإقليمية في شؤون الدول العربية، وكذلك رفض التهديدات التي تتعرض لها دول الخليج العربي، وضرورة عدم السماح لتلك التطورات بالتأثير سلبًا على أمن واستقرار الخليج العربي.
واستمراراً للقاءاته المكثفة في ميونيخ، عقد شكري لقاءً ثنائياً مع نائبة رئيس الوزراء للإصلاح القضائي ووزيرة خارجية بلغاريا ايكاترينا زاهرييفا، حيث بحث الجانبان أوجه العلاقات الثنائية، والقضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك.
كما بحث وزير الخارجية المصري العلاقات الثنائية والقضايا المشتركة مع وزير خارجية الدنمارك ييبى كوفود، على هامش مشاركته في مؤتمر ميونيخ للأمن.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن شكري أشاد، خلال اللقاء، باستمرار التطور الملموس الذي تشهده العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، معرباً عن التقدير كذلك لمستوى التنسيق القائم بين البلدين لمواجهة التحديات المشتركة، وعلى رأسها ظاهرتا الإرهاب والهجرة غير الشرعية.
وتباحث الوزيران حول القضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك، حيث استعرض شكري محددات الموقف المصري إزاء سبل التعامل مع الأزمات المختلفة في منطقة الشرق الأوسط، وخاصة تطورات القضية الفلسطينية والأزمة في ليبيا.
والتقى وزير الخارجية المصري كذلك إدجارز رينكفيتش وزير خارجية لاتفيا، حيث أعرب، خلال اللقاء، عن اهتمام مصر بدعم وتطوير العلاقات مع لاتفيا على كافة المستويات.
من جانبه، أعرب الوزير اللاتفي عن التقدير لزيارة الوزير شكري إلى ريجا في أكتوبر 2019، وهي الأولى من نوعها في تاريخ علاقات البلدين، معرباً عن التطلع لتعزيز أوجه التعاون الثنائي المشترك.
كذلك التقى شكري مستشار الأمن القومي البريطاني مارك سيدويل، وبحث الجانبان مجمل العلاقات الثنائية بين مصر وبريطانيا، والتشاور حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وبحسب المتحدث الرسمي باسم الخارجية، فقد تطرق اللقاء إلى سائر الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، حيث تم تبادل الرؤى حول سُبل حلحلة الأزمات المختلفة في الشرق الأوسط.
وشارك في المؤتمر، الذي انطلق عصر الجمعة الماضي، 39 رئيس دولة وحكومة، و100 وزير دفاع وداخلية، و500 باحث وخبير من مختلف دول العالم.
وجرت فعاليات المؤتمر وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث شارك 3900 شرطي في تأمينه، وفرضت الشرطة حظر طيران فوق وسط المدينة أثناء انعقاد المؤتمر في الفترة بين ١٤ و١٦ فبراير/شباط الجاري، بما يشمل الطائرات المسيرة المستخدمة في التصوير. كما أغلقت الشرطة الشوارع المحيطة بمقر المؤتمر أمام حركة المركبات.
aXA6IDMuMTQ0LjQyLjIzMyA= جزيرة ام اند امز