أطراف الأزمة الليبية تترقب اجتماعات حاسمة
على الرغم من التعهدات الدولية التي أقر بها المشاركون في برلين، لكن تدفق الأسلحة والمرتزقة على طرابلس لم يتوقف
تقترب الأزمة الليبية من إحدى أبرز محطاتها في فبراير الحالي، الذي ربما يكون فاصلا في المحادثات الجارية بين الأطراف المتنازعة المحلية والدولية.
وأعلنت وزارة الخارجية القبرصية، اليوم الأحد، أن وزير الخارجية نيكوس خريستودوليدس يشارك يوم غد الإثنين، في اجتماع مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي المقرر عقده في بروكسل.
ومن المقرر أن يناقش الاجتماع آخر تطورات الأوضاع في ليبيا، كما سيقدم الممثل السامي للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إحاطة لوزراء الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي حول التطورات الأخيرة في قضايا السياسة الخارجية الحالية.
وقالت إذاعة فرنسا الدولية إن الاجتماع سيناقش عدم الالتزام بمخرجات برلين، وأوضحت أنه على الرغم من التعهدات الدولية التي أقر بها المشاركون في برلين، لكن تدفق الأسلحة والمرتزقة لم يتوقف على طرابلس.
الجولة الثانية من مفاوضات جنيف
من المقرر أن تستأنف اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) بشأن ليبيا أعمالها ضمن الجولة الثانية، الثلاثاء المقبل، في العاصمة السويسرية جنيف.
وحددت البعثة الأممية في ليبيا موعد استئناف المحادثات العسكرية وسط مخاوف دولية من تدفق المرتزقة السوريين الموالين لتركيا وإرسال الأسلحة للقواعد العسكرية التابعة لمليشيات السراج التي تسيطر على العاصمة الليبية طرابلس، مما يؤثر بشكل كبير على مسار الحوار السياسي المقرر عقد أولى جلساته في 26 فبراير الحالي، من جانبه لم يختر مجلس النواب الليبي ممثليه الـ13 في لجنة الأربعين السياسية.
ويحذر نواب ليبيون من أن الهدف الحقيقي من وراء تشكيل” لجنة الأربعين “وفق رؤية البعثة الدولية إلى ليبيا، هو حل البرلمان وإحلال هذه اللجنة مكانه، وأكد برلمانيون في تصريحات سابقة لـ"العين الإخبارية" أن البعثة الأممية تتصرف بشكل فردي فيما يخص لجنة الأربعين.
واللجنة العسكرية المشتركة هي إحدى ثمار مؤتمر برلين الدولي الذي عقد في 19 يناير/كانون الثاني الماضي؛ لبحث حل الأزمة الليبية.
محادثات إيطالية روسية
من المقرر أن تشهد العاصمة الإيطالية "روما" اجتماعا يضم وزراء خارجية ودفاع كل من إيطاليا وروسيا في 18 فبراير الحالي؛ لبحث الأزمة الليبية.
وسيتم تنظيم الاجتماع في محادثتين بين وزيري الخارجية لويجي دي مايو وسيرغي لافروف، ووزيري الدفاع لورينزو غويريني وسيرجي شويجو، تليها جلسة عامة.
وأعلنت وزارة الخارجية الإيطالية، في بيان، أنه سيكون في لب الاجتماع عدة أزمات إقليمية وبعض التحديات العالمية، مع مناقشات معمقة حول الوضع في ليبيا.
ومن المقرر أن تتولى إيطاليا رئاسة مجلس شؤون ليبيا، والتي سوف تنظم بدورها اللقاء المقبل في روما في شهر مارس لمتابعة مسارات برلين.
aXA6IDMuMTMzLjEzNy4xMCA= جزيرة ام اند امز