"تراث الإمارات" يطلق فعاليات ملتقى السمالية الربيعي الأحد
يهدف الملتقى الذي تشرف عليه إدارة الأنشطة إلى تنمية روح المواطنة لدى الناشئة والشباب وترسيخ قيم التمسك بالعادات والتقاليد والتراث الوطني
يطلق نادي تراث الإمارات الأحد، 18 ديسمبر الجاري، برامج وفعاليات ملتقى السمالية الربيعي 2016 في نسخته التاسعة عشرة، التي تمتد حتى 29 ديسمبر الجاري، في ميادين ومرافق جزيرة السمالية التابعة للنادي، بتوجيهات ورعاية من الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات.
ويزخر برنامج الملتقى هذا العام بأكثر من 40 فعالية تراثية وثقافية وفنية ومجتمعية، تستقطب يومياً من بين 300 إلى 500 طالب وطالبة من منتسبي ومنتسبات النادي وعدداً من الهيئات والأندية ذات الصلة بالتراث وثقافة الشباب وتتيح لذويهم متابعتها والاستفادة من بعضها في إطار تراثي شبابي وطني.
يهدف الملتقى الذي تشرف عليه إدارة الأنشطة، إلى تنمية روح المواطنة لدى الناشئة والشباب، وترسيخ قيم التمسك بالعادات والتقاليد والتراث الوطني العريق لديهم، كما يهدف من خلال البرامج المتنوعة إلى تحصينهم ضد الاختراق الثقافي المغاير للهوية الوطنية، وإكسابهم المعارف والقيم النبيلة والاتجاهات التي تمكنهم من فهم التراث واستلهام عبره التربوية، فضلاً عن تعريفهم بمكونات التراث وعلاقته بالهوية الوطنية، كما تهدف برامج الملتقى التي تضم مهرجانات بحرية ومسابقات ثقافية وزيارات تجمع بين المعرفة والترفيه، ورحلات تعريفية لأهم المتاحف والأماكن التاريخية في الدولة، إلى استثمار أمثل للعطلة الربيعية المدرسية، بما يعود بالفائدة على المشاركين والمشاركات للتعرف على المفردات التراثية ذات الصلة بحياة مجتمع الآباء والأجداد.
وفي تصريح خاص له، بمناسبة إطلاق الملتقى، أوضح سنان المهيري المدير التنفيذي للأنشطة والفعاليات في النادي، أنّ الحدث، وبعد كل هذه السنوات من النجاح والتميز، أصبح تقليداً سنوياً وملتقى للأجيال، يأتي انسجاماً مع حرص الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات على ضرورة تقديم أنشطة وبرامج تتماشى مع طموحات الطلبة من الفئات العمرية كافة، وتراعي مواهبهم، ومهاراتهم، وتعزز فيهم روح الهوية الوطنية والانتماء بما يحقق رسالة النادي الرامية إلى بناء أجيال واعدة مسؤولة.
وحول برنامج الملتقى، قال المهيري: لقد كان هناك حرص شديد في إعداد البرامج لجانب التركيز على التنوع في الأنشطة التراثية والفنية والثقافية والرياضية، وورش العمل والمحاضرات والزيارات الميدانية والمهرجانات والسباقات التنافسية وغيرها، مؤكداً أنها تمثّل سبقاً تراثياً شبابياً على مستوى المنطقة، كما يعد الحدث الذي يحظى بدعم خاص من الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، تجربة ثرية متميزة يجسّدها المنهج الريادي الذي تتبناه قيادتنا الرشيدة ضمن منظومة من الأفكار الهادفة إلى حماية التراث الوطني وصونه وتأصيله، وربط الأجيال الإماراتية الواعدة به، انطلاقاً من حقيقة كون هذه الأجيال مورداً وطنياً مستداماً، ينبغي توفير فرص العيش لهم مع تراث وطنهم بالصورة الحية النابضة بالفخر والثرية بمكامن الإبداع، كي يحملوا باعتزاز واقتدار راية الحفاظ على تراث الآباء والأجداد.
وشدد سنان المهيري على حرص نادي تراث الإمارات على استدامة وتواصل النشاطات والفعاليات في جزيرة السمالية حتى بعد ختام الملتقى في إطار منظومة تركز على أهمية تواصل نشاطات النادي طوال العام للاستفادة منها في إثراء الفرق المتخصصة التي تمثل النادي في شتى المحافل. ودعا المهيري في ختام تصريحه المشاركين إلى الاستفادة القصوى من البرامج التي أعدت لهم في جزيرة السمالية، مع تقديم وسائل الدعم لهم كافة، وبخاصة في مجال تأمين السلامة العامة، موجهاً الشكر إلى الجهات المتعاونة كافة لإنجاح هذا الحدث التراثي الشبابي في رحاب جزيرة الأحلام التي أصبحت على جهوزية عالية لاستضافتهم.
من ناحية ثانية، أشار راشد خادم الرميثي رئيس قسم شؤون المراكز في النادي، أن برنامج افتتاح الملتقى في أسبوعه الأول، مخصص للمنتسبين لمراكز أبوظبي، الوثبة، السمحة، العين، سويحان، وتضم نشاطات وتدريبات، الشراع التقليدي، الهجن، العادات والتقاليد، الصقارة، اليولة، الطيران الإلكتروني، الفروسية، التجديف.
وخصص اليوم الثالث من الأسبوع الأول من الملتقى للمنتسبات لمركزي أبوظبي النسائي، والسمحة النسائي، وأعد لهن برنامجاً يشتمل على نشاطات الفروسية والسفينة التراثية، الصقارة والعادات والتقاليد، الهجن والقوارب الرملية، وورش متنوعة في مجالات الأشغال اليدوية النسائية، والطهي الشعبي والحناء وغيرها، ثم تتوالى الأنشطة لجميع مراكز النادي، حتى نهاية الأسبوع الأول.
وبين الرميثي أن الأسبوع الثاني من الحدث، يتضمن نشاطاً جديداً يتمثل في إطلاق برنامج "خليفة لتمكين الطلاب-أقدر"؛ وهو برنامج نوعي يسعى إلى توحيد الجهود الوطنية لبناء أجيال طلابية تتمتع بالوعي الشامل، والتحصين الذاتي والتمكين والقدرة على مواجهة تحديات المستقبل، في إطار منظومة الريادة في إعداد أجيال طلابية وطنية تفخر بهم الدولة ويفخرون بها.
في حين يظل الملتقى، مناسبة متجددة تتيح للمشاركين ممارسة هواياتهم خارج قاعة الدرس، وإبراز مهاراتهم وقدراتهم، وبناء صداقات جديدة، في إطار تجمع شبابي لأبناء الدولة، يسهم في نشر الوعي التراثي والعمل التطوعي، وتعزيز ثقافة التراث لدى المشاركين، الذين ازداد عددهم بنسبة كبيرة هذا العام، ما يؤشر إلى حجم التطور الذي يشهده الملتقى، بسبب برامجه النوعية التي تتناسب وكل الفئات العمرية، إلى جانب الأجواء المريحة والترابط المثالي مع إدارة النادي.