زيارة أردوغان "التاريخية" للإمارات.. "العين الإخبارية" تحاور كبير مستشاريه
قال إلنور شفيق، كبير مستشاري الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن العلاقات التركية الإماراتية ستشهد آفاقا جديدة بعد زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "التاريخية" المرتقبة الإثنين المقبل لدولة الإمارات.
وعن تأثير الزيارة على العلاقات التركية الإماراتية قال إلنور، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية" عبر تطبيق "زووم"، إن زيارة الرئيس أردوغان لدولة الإمارات ستفتح صفحة جديدة في العلاقات التركية الإماراتية.
وأضاف: "قامت الإمارات بزيارة لتركيا قبل ذلك وشهدت الزيارة خطوات مهمة، وبهذه الزيارة القادمة سوف تتطور العلاقات أكثر وأكثر، وسوف تشعرون بمدى الأهمية التي يوليها الرئيس للإمارات في الزيارة، وسوف ترون ذلك في تصرفاته الحميمة والصادقة".
وحول العلاقات التجارية وحجم التبادل التجاري بين البلدين الذي لم يتأثر رغم توتر العلاقات سابقا بين البلدين قال كبير مستشاري الرئيس التركي: "بالطبع بعد الزيارة ستأخذ العلاقات التركية الإماراتية الاقتصادية منحى متقدما جدا.. أنا متأكد من هذا.. قبل ذلك تعاملت الإمارات مع تركيا بمنطلق اقتصادي، ولم تستغل الموقف السياسي ضد تركيا.. بل على العكس أفسحت المجال للمستثمرين الأتراك الذين قاموا باستثمارات كبيرة في الإمارات".
وأردف إلنور: "المستثمرون الأتراك يلقون معاملة جيدة جدا في الإمارات، على سبيل المثال هناك فرع لمصنع الألبان (pınar) في الإمارات.. هذا يشجعنا ويقوينا".
وأوضح أنه خلال فترة فتور العلاقات بين البلدين تعاملت دولة الإمارات بنضج وحكمة وفتحت أبوابها أمام المستثمرين الأتراك، معقبا "هذا يسعدنا للغاية".
وأشار إلى أن "العلاقات الثنائية حاليا تأخذ بعدا متقدما"، متوقعا زيادة استثمارات الإمارات في تركيا، والعكس أيضا سيأتي كبار رجال الأعمال الأتراك لدولة الإمارات.
واعتبر المسؤول التركي الكبير أن الطرفين فهم كل منهما الآخر، قائلا: "كانت لدينا خلافات ولكن مضت هذه الأيام".
وتابع: "كان يجب أن تفتح أبواب الحوار بين الطرفين.. نحن أتينا لهم، وتبادل الطرفان الرسائل الطيبة.. وأنا رأيت هنا حجم الود والاهتمام تجاه تركيا وأشكرهم على هذا".
وحول انعكاس الزيارة والتقارب على المنطقة، قال كبير مستشاري الرئيس التركي أن "الإمارات واحدة من أهم الدول في المنطقة.. وتركيا أيضا قوة كبيرة في المنطقة.. وسوف يضمن التقارب بينهما حل الكثير من الأزمات بأريحية وتفاهم متبادل.. وأتوقع أن تركيا والإمارات ستتعاونان في حل الأزمات بشكل بناء".
وأمس الجمعة، أكد الرئيس أردوغان أن زيارته إلى دولة الإمارات العربية المتحدة ستتم في موعدها يوم الإثنين 14 فبراير/شباط الجاري.
وأضاف، في تصريحات صحفية: "إذا كان هناك نصيب، فسأقوم بزيارة إلى الإمارات العربية المتحدة يوم الإثنين المقبل".
وتابع: "في الوقت الحالي، أنا لست متعبا أو مرهقا، لقد مرت هذه الفترة بسلام"، في إشارة إلى تعافيه من فيروس كورونا.
زيارة أردوغان والعلاقات الثنائية
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، أكد الرئيس أردوغان أن زيارته المرتقبة إلى دولة الإمارات "ستفتح صفحة جديدة" بين البلدين.
وخلال حديث صحفي آنذاك، قال أردوغان إن زيارته لدولة الإمارات مقررة يوم 14 فبراير/شباط ويجري التنسيق لها منذ أسابيع.
وكان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، زار تركيا، نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، في زيارة وصفت على نطاق واسع بأنها "ناجحة جدا".
ومنذ زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تكررت إشادات أردوغان بتطور العلاقات مع دولة الإمارات، التي اعتبرها "خطوة تاريخية".
وفي منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي، عبر الرئيس التركي عن أمل بلاده في تطوير العلاقات الثنائية مع دولة الإمارات وتعزيزها في مختلف المجالات.
ومثلت زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لأنقرة نقلة مهمة في مسار العلاقات بين البلدين، وجسدت دبلوماسية بناء الجسور الإماراتية الساعية لتعزيز الاستقرار والازدهار في المنطقة، عبر مد جسور الصداقة والتعاون والتسامح بين الشعوب وبناء علاقات متوازنة مع الدول الشقيقة والصديقة كافة.
وحملت الزيارة رسائل متبادلة تعكس بشكل واضح رغبة البلدين في تسريع خطى التعاون بينهما على مختلف الأصعدة، والانطلاق نحو مرحلة جديدة من الشراكة والعلاقات الواعدة بين البلدين.