"أسبوع الإمارات البحري".. أجندة ثرية ضمن فعاليات إكسبو 2020
يستضيف إكسبو دبي 2020 فعاليات "أسبوع الإمارات البحري" وأبرزها "مؤتمر ومعرض سيتريد الشرق الأوسط للقطاع البحري".
وتقام فعاليات الحدث العالمي إكسبو 2020 دبي خلال الفترة من 12 إلى 16 ديسمبر/كانون الأول من 2021.
وأعلنت وزارة الطاقة والبنية التحتية الإماراتية، اليوم السبت، أن فعاليات "أسبوع الإمارات البحري" سيتم تنظيمها في مركز دبي للمعارض ضمن فعاليات إكسبو دبي.
أهداف أسبوع الإمارات البحري
يهدف "أسبوع الإمارات البحري" الذي تنظمه سيتريد ماريتايم التابعة لشركة "إنفورما ماركتس" على مدار 5 أيام إلى مشاركة مختلف الأسواق البحرية في منطقة الشرق الأوسط عبر منصة تضم أصحاب السفن والموردين وأبرز صناع القرار في المنطقة لمناقشة ورسم مستقبل النقل البحري.
وتضم الفعاليات التي تم الإعلان عنها خلال الأسبوع: "مؤتمر ومعرض سيتريد الشرق الأوسط للقطاع البحري" و"جوائز سيتريد البحرية في الشرق الأوسط وشبه القارة الهندية وأفريقيا" و"منتدى القادة البحريين" ومبادرة "اكتشف القطاع البحري".
كما سيتم تخصيص يوم لمشغلي محطات الحاويات والقطاعات المرتبطة بها كجزء من العلامة التجارية العالمية (TOC) التابعة أيضاً لشركة "إنفورما ماركتس".
تعزيز القطاع البحري
وبهذه المناسبة قال سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية بالإمارات، إن دولة الإمارات العربية المتحدة تحرص دوما على تعزيز القطاع البحري وضمان تطوره المستمر بفضل المبادرات الرائدة التي تضمن مرونة ونجاح المؤسسات العاملة في هذا القطاع، وقد تجلى ذلك خلال فترة تفشي الجائحة، ففي الوقت الذي شهدت فيه الاقتصادات العالمية مرحلة من عدم الاستقرار سارعت حكومة الإمارات إلى اتخاذ مجموعة من القرارات الهادفة إلى تعزيز اقتصاد الدولة وتحقيق الاستقرار المالي للمؤسسات لتسريع التعافي وعودة الأمور إلى طبيعتها.
وأضاف: أظهر مشغلو الموانئ ومقدمو الخدمات اللوجستية في الدولة حرصا كبيرا على مواصلة النجاح وسط الأزمة ورغم حالة الاضطراب التي شهدتها الأسواق إلا أن عائدات موانئ دبي العالمية ارتفعت بنسبة 11% في عام 2020 وكذلك إجمالي عدد الحاويات بنسبة 10.2% على أساس سنوي خلال الربع الأول من العام الجاري.
إنجازات ميناء خليفة
كما حقق ميناء خليفة - ميناء المياه العميقة الرائد التابع لموانئ أبوظبي - تقدماً ملحوظاً في الرصيف الجنوبي الذي يعمل حالياً إضافة إلى تطوير المنطقة اللوجستية للميناء ما يدل على النجاح الذي حققه القطاع خلال هذه الفترة الصعبة.
وأوضح أن الفعاليات التي سيتم تنظيمها تحت مظلة أسبوع الإمارات البحري ستدعم النمو الذي تحقق حيث ساعد هذا الحدث خلال الأعوام الماضية، القطاع البحري على تطوير حلول مبتكرة لعدد من الموضوعات المهمة. إضافة إلى ذلك فإن تنظيم الحدث هذا العام خلال فترة إكسبو 2020 دبي والذي سيكون بلا شك حدثاً عالمياً بارزاً وبالتزامن مع انتخابات المنظمة البحرية الدولية التي ستجري خلال تلك الفترة، سيمنحه دون شك زخماً أكبر وسيعزز من مكانته الاستراتيجية.
وفي هذا الإطار أعرب كريس هايمان رئيس مجلس إدارة "سيتريد" عن سروره بعودة أسبوع الإمارات البحري هذا العام ورغم أن عام 2020 مليئاً بالتحديات إلا أن نسخته الافتراضية العام الماضي حققت نجاحاً كبيراً.
وقبل ذلك، استقطب آخر حدث شخصي أكثر من 7 آلاف مشارك من أكثر من 80 دولة حول العالم وكان لنسبة 63% من الزوار سلطة مباشرة للشراء. وهذا يعكس أهمية مثل هذه الفعاليات.
وأكد على ثقته من تعافي الأعمال تدريجياً وعودة الأمور إلى طبيعتها. وستساعد نسخة عام 2021 القطاع البحري على مواصلة نموه وازدهاره.
وأعرب عن امتنانه للقيادة الرشيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة لدعمها المتواصل للحدث وجهودها في تعزيز تطور القطاع البحري.
ثورة في عمليات القطاع البحري
وكشف هايمان أن هذا العام سيتم الإعلان عن مبادرتين جديدتين ستحدثان ثورة في عمليات القطاع البحري وستسهمان في تلبية احتياجات القطاعين الحكومي والخاص فمن خلال مبادرة "اكتشف القطاع البحري" (Experience Maritime) ستمنح الفرصة للمؤسسات الرائدة في دولة الإمارات لتسليط الضوء على قدراتها وإمكاناتها من خلال دعوة متعامليها إلى مرافقها الحديثة لتجربة مباشرة لعمليات هذه المؤسسات.
أما المبادرة المحورية الأخرى فهي "منتدى القادة البحريين" وهو حدث مخصص للمؤسسات الحكومية فقط سيجمع بين صناع القرار والجهات الحكومية في دولة الإمارات لمناقشة الأمور المتعلقة بالقطاع البحري في الدولة وقدراته وإمكاناته التي عززت مكانة دولة الإمارات كأحد أهم المراكز البحرية العالمية.
ستركز نسخة 2021 على عدد من الموضوعات تشمل سلامة البحارة ومستقبل سلاسل التوريد والتحول الرقمي والبيانات وآخر التطورات في اللوائح والقوانين البحرية وإزالة الكربون والشحن المستدام وغير ذلك من موضوعات تهم القطاع البحري. كما ستتاح الفرصة للمشاركين للاستفادة من تجارب وخبرات أبرز المؤثرين في القطاع البحري والتواصل مع قادة الأعمال والاستماع إلى رؤاهم حول آخر التطورات في هذا القطاع الحيوي.
وقال كريس مورلي مدير الفعاليات في سيتريد القطاع البحري أن أسبوع الإمارات البحري يجمع تحت مظلته مجموعة من الفعاليات الإقليمية التي طالما ينتظرها العاملون في القطاع البحري.
وأعرب عن أمله في تقديم تجربة فريدة للعارضين والمشاركين هذا العام، لافتاً أن هدفهم دائماً تقديم تجربة فريدة للمتخصصين في هذا القطاع وتوفير منصة فعالة لهم للتواصل وعقد شراكات تجارية مهمة.
وتنسجم موضوعات هذا العام مع أهداف التنمية المستدامة لدولة الإمارات العربية المتحدة.
الابتكار والتحول الرقمي
ويهدف الحدث إلى تسليط الضوء على أهمية الابتكار والتحول الرقمي والتميز في القطاع البحري إضافة إلى دعم الكفاءات الشابة لاتخاذ الخيارات المهنية الصحيحة في المجال البحري.
ودعماً لتوجيهات وزارة الاقتصاد في دولة الإمارات لتعزيز الشركات الصغيرة والمتوسطة ورؤية الحكومة لهذا القطاع سيشكل الحدث حاضنة للشركات الصغيرة والمتوسطة المحلية ورواد الأعمال.
على مدى السنوات الماضية رسخ "أسبوع الإمارات البحري" مكانته كمركز رئيس لمجموعة متنوعة من الأنشطة البحرية ومنصة مشتركة لتوحيد الجهود في القطاع البحري.
وشملت قائمة المشاركين قيادات بارزة من مؤسسات كبرى مثل موانئ أبوظبي وشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) والمسعود البحرية والبواردي دامن وأليانز مارين و"البحري" وموانئ دبي العالمية وغيرها.
aXA6IDMuMTM1LjE5NC4xMzgg جزيرة ام اند امز