الرئيس الإثيوبي يشيد بتطور علاقات بلاده مع الإمارات والسعودية
ملاتو تشومي يقول إن بلاده ستبدأ في السماح للأفارقة بدخول إثيوبيا بدون تأشيرات كما ستلعب دورا رائدا في تعزيز أمن منطقة بالقرن الأفريقي.
أشاد الرئيس الإثيوبي ملاتو تشومي، الإثنين، بتطور علاقات بلاده مع دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، مؤكداً أن الجهود الدبلوماسية التي بذلها رئيس الوزراء آبي أحمد خلال الفترة الماضية أثمرت عن تطور كبير في علاقات بلاده مع دولة الإمارات والسعودية ومصر ودول الجوار الأخرى.
جاء ذلك في خطاب للرئيس الإثيوبي حول ملامح السياسة العامة للدولة خلال الجلسة المشتركة للدورة البرلمانية الرابعة للبرلمان والمجلس الفيدرالي الإثيوبيين، في أديس أبابا.
وأوضح تشومي أن هذه الدورة البرلمانية هي فريدة من نوعها كونها تأتي في أعقاب تحولات وتغيرات إصلاحية وعودة الأحزاب السياسية المنفية للمشاركة في عملية التحول الديمقراطي السلمي.
وقال إن هذا التحول يواجه تهديدا كبيرا من خلال ازدياد الفوضى والاضطرابات والعنف في عدد من أقاليم البلاد، مضيفا أن الحكومة ستتخذ إجراءات رادعة بشأن القوى التي تسعى إلى إعاقة التحول للسلام والاستقرار.
وأضاف أنه على الرغم من حدوث العديد من التغييرات الإيجابية في البلاد، فإن هناك قوى تسعى إلى إحداث الفوضى، من خلال إثارة أعمال العنف والاستهداف العرقي، التي لم تعد الحكومة تتسامح مع هذا الاتجاه وستتخذ إجراءات قوية لقمع أي حالة انعدام للقانون".
وشهدت عدة مناطق مجاورة للعاصمة أديس أبابا بإقليم أوروميا، مؤخرا، أعمال شغب وعنف استهدفت مناطق متفرقة بالإقليم من قبل "مجموعات منفلتة"، وفق مسؤولين.
وتطرق تشومي في خطابه إلى عدد من القضايا الاقتصادية والسياسية والإصلاحات التي ستتم خلال الفترة المقبلة خاصة الجانب الاقتصادي والسياسي والمؤسسات الديمقراطية.
وأشار تشومي إلى أن بلاده ستبدأ في السماح للأفارقة بدخول إثيوبيا بدون تأشيرات، لافتا إلى أن بلاده ستلعب دورا رائدا في دعم التكامل الأفريقي وتعزيز أمن واستقرار منطقة القرن الأفريقي.
ولفت إلى التطور التاريخي في عودة العلاقات بين إثيوبيا وإريتريا، وقال إن "تطبيع العلاقات بين البلدين سيساعد على استقرار منطقة القرن الأفريقي بأكملها التي طالما تميزت بالحروب والفقر".
ووقع كل من إثيوبيا وإريتريا اتفاق سلام تاريخي في الـ9 من يوليو/تموز الماضي بالعاصمة الإريترية أسمرا، أنهى 20 عاما من القطيعة بين البلدين إثر اندلاع الحرب بينهما في عام 1998، وأغلق البلدان حدودهما على خلفية تلك الحرب.