100 عام من الأخطاء.. عائض القرني يكشف عوار الإخوان و«ضلالهم» (فيديو)
"١٠٠ عام من تكرار الأخطاء وإعلاء المصلحة على حساب جوهر الدعوة، والتقارب مع الصفوية، وتكفير الحكام ومنازعة الأمر أهله".
عبارة تلخص حديث الشيخ عائض القرني، الذي كشف فيه وجه الإخوان الحقيقي، ولخص وقتا طويلا من دراسة تاريخ الجماعة وأنشطتها وأفكارها، ليدعوها في النهاية إلى حل نفسها والاعتذار.
- «الفردوس المفقود».. عائض القرني يكشف حيلة الإخوان لتجنيد الشباب
- داعيا لحل الجماعة.. عائض القرني يرصد 10 أخطاء قاتلة للإخوان بقرابة قرن
القرني وضع يده في مقابلة تلفزيونية بثتها قناة "إم بي سي" على «عنصرية أفكار الإخوان»، إذ قال إن الأخيرة تعلي الحزبية المقيتة، موضحا "الحزبية هي أنك إن صرت إخوانيا أصبحت الأفضل، حتى لو كنت لا تعرف شيئا، ومن يخالفهم إما ساذج وإما عالم سلطة".
التقارب مع الصفوية
ثم انتقل إلى جانب مظلم آخر في تاريخ الجماعة، وهو التقارب مع المد الصفوي الخميني، قائلا "أنا أشهد أن الإخوان هم أقرب الناس للمد الصفوي الخميني، وبينهم قواسم مشتركة والتقوا في عهد حسن البنا (..)".
وتابع "وعندما حكم (الرئيس المصري الراحل محمد) مرسي استدعى (رئيس إيران آنذاك، أحمدي) نجاد وأدخله الأزهر".
وأضاف أن الإخوان والمد الصفوي الخميني "يتقاربون في عدة أمور أبرزها تصدير الثورة والأممية، والتقية، والمظلومية التاريخية ومظلومية الحكام، والإمامة والوصول للحكم والخلافة، وفكرة خروج الإمام الغائب في السرداب والخليفة الغائب".
ومضى قائلا "بل أقول إن تقارب الإخوان مع المد الصفوي أكثر من تقاربهم مع السعودية".
كما تحدث القرني عن موقف الإخوان من الحكام المسلمين، وقال "هم يعادونهم، لا يرون بيعة.. طالما بايعوا المرشد العام لا يبايعون الحكام، بغض النظر هل يكفرون الأشخاص أم لا؟".
وأضاف: "لا أدرى عن أشخاص، لكنهم (أي الإخوان) لا يرون للحكام بيعة، ومعنى ذلك أنهم يرون أنهم (الحكام) ليسوا أهلا للبيعة وليسوا مسلمين".
وتابع "لذلك، بيعة المرشد العام تلغي كل بيعة لأي حاكم" في فكر الإخوان، مضيفا "أي تنظيم سري في أي دولة يلغي النظام القائم فيها".
10 أخطاء
وقبل ذلك، قال القرني: "خلصت إلى 10 أخطاء قاتلة للإخوان، لأنني درست المرحلة، وبعد الدراسة والبحث وجدت أن هناك ١٠ أخطاء وقع فيها الإخوان في قرابة قرن من الزمان".
وبدأ تعديد هذه الأخطاء كالتالي: "تقصير الجماعة في نشر التوحيد الصحيح والعقيدة الصحيحة والاهتمام بالسياسة، والسعي إلى الحكم على حساب الدعوة، واختراع توحيد الحاكمية مكان توحيد الألوهية، واستماتتهم لإقامة الخلافة وتقديس المطلب حتى ذهبت فيه الدماء والممتلكات والأوطان".
ومضى معددا الأخطاء "تمييع عقيدة الولاء والبراء، والغبش في مسألة الوطن والدخول في الوهم وتمييع الوطنية".
وتابع أيضا، أن أخطاء الجماعة شملت "الحزبية المقيتة والتي من أجلها انقسم المسلمون لديهم إلى قسمين، إخواني وغير إخواني".
ومضى قائلا "وهنا أقسم قسما لو أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان حيّا وحاكما للدولة، ولكنه ليس إخوانيا، لنقموا عليه، واعترضوا عليه رضي الله عنه”.
وبالعودة إلى الأخطاء، قال القرني أيضا، إن الإخوان "أهملت العلم الشرعي وانشغل الشباب بمسائل السياسة والحكم وفقه الواقع".
مستطردا: "الجماعة تماهت مع الفقة الصفوي الخميني، فهم يلتقون معهم وبينهم قواسم مشتركة".
وأخيرا، تحدث عائض القرني عن "عدم اعتراف الإخوان بالخطأ وتكراره".
دعوة إلى الحل
القرني قال "أدعو اليوم لحل الإخوان، لأنهم وصلوا لطريق مسدود"، موضحا "أدعو جماعة الإخوان المسلمين إلى حل نفسها والاعتذار".
هنا، بدأ يشرح الأخطاء السابقة، وتحدث عن "تقاعس الجماعة عن نشر العقيدة الصحيحة والانشغال بالسياسة والخلافة المزعومة"، مضيفا "الإخوان يرون أن الأمة دخلت في نفق مظلم ولا يرون الحل إلا بالخلافة المزعومة".
وأوضح "لا بد أن يقيموا دروسا في العقيدة، لكنهم تركوا التصدي للبدع والمنكرات وانشغلوا عنها بالسياسة والحكم"، ما ركز على "سعي الإخوان إلى الحكم عن طريق الدعوة وشعار الإسلام هو الحل".
وقال إن الرئيس المصري الراحل محمد مرسي "وصل إلى الحكم مثلا واعتذر عن الحكم بالشريعة، فلا بملك ظفروا ولا عدو كسروا ولا شرع نصروا.. فلم يتغير شيء عن العهود السابقة".
وهاجم القرني الإخوان بسبب "الكيل بمكيالين"، وقال "يمجدون تركيا ويعيبون على المملكة السعودية التي تحكم بشرع الله من أكثر من 100 سنة".
"الفردوس المفقود"
وحول الاهتمام بالسياسة، قال "الإخوان مشغولون بالانتخابات.. يريدون الحكم.. يريدون الكرسي"، مضيفا "هذه دعوة النبي محمد صلي الله عليه وسلم؟ هذه دعوة السلف الصالح؟ هذه دعوة الإمام الجد محمد عبدالوهاب؟".
وتابع: "بدل ما تصححون عقيدة الناس؟ أنت مسؤول عن تصحيح العقيدة.. لا تقفز للكرسي وتضيع الشباب بالسياسة ودهاليز السياسة وتمنيهم بالخلافة المزعومة".
وعن الخلافة عند الإخوان، قال القرني "عند الإخوان، الخليفة في السراب مثل المهدي في السرداب عند المد الخميني الصفوي".
وتابع "في مخيلة الإخوان، الإسلام هو الحل، لكن ليس لديهم مشروع جاهز، لأنهم أخطؤوا الطريق، ولما وصلوا إلى الحكم لم يحكموا بالشريعة".
وأوضح أن الرئيس المصري الراحل محمد مرسي "وصل إلى الحكم مثلا واعتذر عن الحكم بالشريعة، بحجة أن الوقت ليس مناسبا، فلا بملك ظفروا ولا عدو كسروا ولا شرع نصروا.. ولم يتغير شيء في عهدهم عن العهود السابقة".
وفي موضع آخر، تحدث القرني عن آليات تجنيد الإخوان، وقال إن الجماعة تذهب إلى الشباب في قرى لم تصل إليها الكهرباء، ويقولون لهم "هيا نقيم الخلافة"، في إشارة لاستخدام الخلافة كوسيلة للتجنيد والتأثير.
وأضاف "الخلافة عندهم مثل الفردوس المفقود"، يؤثرون به على الشباب.
aXA6IDE4LjIyMi4xODIuMjQ5IA== جزيرة ام اند امز