الإمارات تتخذ إجراءات احترازية في المدن العمالية للوقاية من كورونا
المؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية المتخصصة نسقت مع المدن العمالية لتخصيص قطاعات سكنية محددة فيها لإجراءات الحجر الصحي.
أعلنت المؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية المتخصصة الإماراتية اتخاذها إجراءات احترازية فعالة ضمن المدن السكنية للعمال التابعة لمناطقها الاقتصادية؛ للوقاية من فيروس كورونا المستجد "كوفيد- 19".
وعملت المؤسسة على تنظيم ورشة عمل توعوية بينت خلالها للكوادر ضمن مدنها العمالية، كيفية الوقاية من هذا الفيروس، وذلك بالتنسيق مع دائرة الصحة في أبوظبي.
كما نسقت المؤسسة مع المدن العمالية لتخصيص قطاعات سكنية محددة في المدن العمالية مخصصة لإجراءات الحجر الصحي للعمالة القادمة من خارج البلاد إلى المدن العمالية، وتوفير مستلزمات التعقيم في المدن العمالية وحافلات نقل العمالة الخاصة بالشركات القاطنة في هذه المدن.
وأيضاً نسقت المؤسسة مع المدن العمالية تفعيل إجراء الفحوصات الدورية للعمال وتجهيز جميع المدن بأجهزة الكشف الحراري وتوفير كل مستلزمات التعقيم للحفاظ على السلامة العامة.
وقال محمد الخضر الأحمد المدير العام بالإنابة للمؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية المتخصصة: "تأتي هذه الخطوة المهمة في إطار الجهود الحثيثة التي تبذلها المؤسسة لضمان سلامة كوادر مختلف الشركات والمصانع التي تتخذ من مناطقنا الاقتصادية مقراً لها".
وتابع: "وانطلاقاً من إيماننا التام بأن صحة رأس المال البشري تعد أولوية، حرصنا على تفعيل إجراءات احترازية تتماشى مع أفضل الممارسات العالمية المتخذة لمواجهة فيروس كورونا الجديد والحد من انتشاره قدر الإمكان".
وأضاف الخضر: "نحن ندرك التبعات الاقتصادية الكبيرة الناجمة عن انتشار فيروس كورونا، ولهذا بادرنا باتخاذ تلك الإجراءات في تطبيق عملي مباشر، تأكيداً منا لجميع المستثمرين وكوادرهم أن ضمان بيئة عمل صحية وسليمة هو أحد أهدافنا وركائزنا الأساسية".
وتابع: "ضمان بيئة عمل صحية وسليمة يندرج ضمن الخدمات المميزة الأخرى التي تنفرد بها مناطقنا الاقتصادية من بنية تحتية متطورة ومواقع استراتيجية مفتوحة على الأسواق المجاورة ومنظومة متكاملة من المرافق والخدمات التي تمكن الشركات من تعزيز كفاءة عملياتها الإنتاجية وتوسيع قاعدة أعمالها في المنطقة".
جدير بالذكر أن المناطق الحرة التابعة للمؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية المتخصصة تضم حالياً 30 مدينة سكنية للعمال، بقدرة استيعابية تبلغ 420 ألف عامل، مصممة وفق أعلى المعايير، لتضمن صحة وسلامة القاطنين فيها، ومزودة بجميع الخدمات الطبية ووسائل الراحة، بالإضافة إلى حوالي 880 منشأة صناعية وتجارية في القطاعات كافة، بما يشمل النفط والسيارات والصناعات الغذائية والدوائية ومواد البناء وغيرها.