مجلس أعمال "إماراتي فرنسي".. نقلة نوعية للشراكة الاقتصادية للبلدين
اتفقت الإمارات وفرنسا على إنشاء مجلس أعمال مشترك ، يعزز العلاقات الاقتصادية بين البلدين،وفق بيان مشترك.
وصدر البيان المشترك بمناسبة زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية لفرنسا اليوم الأربعاء.
وحسب البيان، أشار الجانبان إلى احتفاء دولة الإمارات باليوم الوطني الخمسين في الثاني من ديسمبر كانون أول المقبل والذي يصادف اليوبيل الذهبي للدولة، وأعلنا عن إنشاء مجلس أعمال إماراتي - فرنسي لزيادة تنشيط ودعم العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وقام الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بزيارة إلى الجمهورية الفرنسية اليوم تلبية لدعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون .
وتعد زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، التي يجريها إلى فرنسا، حلقة في سلسلة زيارات متبادلة أسهمت في تعميق الشراكة بين البلدين.
وأشاد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والرئيس الفرنسي،إيمانويل ماكرون، بالعلاقات الثنائية القوية والتاريخية التي تربط البلدين منذ تأسيس دولة الإمارات عام 1971 ونوها بالشراكة الإستراتيجية القائمة بين البلدين، والتي يتم من خلالها التعاون في جميع المجالات، من أجل مواجهة التحديات العالمية والإقليمية المشتركة، واستكشاف الفرص الممكنة لتعزيز السلام والازدهار.
تكثيف التبادل في شتي المجالات
كما أكد الطرفان التزامهما بتكثيف التبادل بين شعبي البلدين في شتى المجالات و رحبا بالافتتاح المرتقب لاكسبو 2020 دبي في الأول من أكتوبر/تشرين الأول المقبل، وبتنظيم اليوم الوطني الفرنسي في الثاني من أكتوبر 2021، وذلك حسب وكالة أنباء الإمارات.
وأشار الجانبان إلى احتفاء دولة الإمارات باليوم الوطني الخمسين في الثاني من ديسمبر/ كانون الأول المقبل، والذي يصادف اليوبيل الذهبي للإمارات.
جناح فرنسا إكسبو دبي 2020
وتحظى فرنسا بجناح خاص بها بعنوان "الضوء والأنوار" في المعرض العالمي إكسبو دبي 2020، الذي أُرجئَ عاما بسبب فيروس كورونا، في حدث سيفتح أبوابه في أكتوبر/ تشرين أول المقبل، وسيمثّل الجناح، في المساحة المخصصة للتنقّل، واجهة الرؤية والمهارة الفرنسيتين على الصعيد الدولي، وفق الخارجية الفرنسية.
التبادل التجاري والاستثمارات
وبلغ التبادل التجاري، بين فرنسا، والإمارات عام 2019، نحو 5.365 دولار.
وصدرت فرنسا، للإمارات في 2019، ما قيمته 3.647 مليار دولار، فيما صدرت الإمارات، إلي فرنسا بقيمة 1.718 مليار دولار.
وأهم السلع الفرنسية التي تصدرها فرنسا، للإمارات، هي السلع الاستهلاكية، باستثناء الأغذية والزراعة، ومعدات الإنتاج، والمعدات الثقيلة.
فيما تمثل المنتجات النفطية، أهم الصادرات الإماراتية لفرنسا.
والإمارات، هي ثاني أكبر مستثمر من مجلس التعاون لدول الخليج العربي في فرنسا.
وتحتضن الإمارات حاليًا أكثر من 600 فرع للشركات الفرنسية، ومعظمها تابعة للمجموعة الفرنسية الكبرى المدرجة في مؤشر كاك 40، حسب بيانات للحكومة الفرنسية عام 2017.
في يونيو/ حزيران الماضي، وقعت الاتحاد لائتمان الصادرات - شركة حماية الائتمان التابعة للحكومة الاتحادية بدولة الإمارات - مذكرة تفاهم مع " بي بي آي فرانس لضمان الصادرات" - وكالة ائتمان الصادرات الفرنسية التابعة للبنك الاستثماري الوطني الفرنسي "بي بي آي فرانس" - وذلك لبحث وتعزيز فرص الاستثمار والتجارة بين دولة الإمارات وفرنسا.
وقع مذكرة التفاهم كل من ماسيمو فالسيوني الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد لائتمان الصادرات وفرانسيس ليفيبري مدير عام " بي بي آي فرانس لضمان الصادرات".
ويهدف هذا التحالف لتعزيز العلاقات التجارية بين الإمارات وفرنسا إضافة إلى توفير منصة لبحث الفرص التجارية وعقد شراكات استراتيجية جديدة في دولة الإمارات.
ومن شأن هذا التعاون أن يفيد الشركات المصدرة في كلا البلدين وذلك لتسهيل حصولها على حلول حماية ائتمان الصادرات، والحلول التمويلية والتأمينية المبتكرة.
وبموجب مذكرة التفاهم ستعمل الشركتان معا بشكل وثيق في المجالات التي تشمل تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين بحث فرص مشتركة في مجالات التأمين و إعادة التأمين و التأمين المشترك للصادرات والاستثمارات والخدمات لدعم الصادرات و تسهيل وصول الشركات الصغيرة والمتوسطة إلى حلول حماية ائتمان الصادرات والتمويل و تبادل أفضل الممارسات و تنظيم فعاليات مشتركة إيجاد حلول مبتكرة في مجال حماية الصادرات بالإضافة إلى العديد من المجالات الأخرى.
علاقات منذ التأسيس
وتأسست العلاقات بين الإمارات وفرنسا منذ 1971 على أسس الاحترام المتبادل والتعاون والمصالح المشتركة، حيث سعت دولة الإمارات للتواصل الثقافي والعلمي مع جمهورية فرنسا، التي تتبنى التوجهات نفسها في محاربة الإرهاب والتطرف والأفكار الهدامة.
وتشهد العلاقات الإماراتية الفرنسية زخما كبيرا منذ الأيام الأولى لإعلان تأسيس دولة الإمارات عام 1971.
جدير بالذكر أن الإمارات هي ثاني أكبر شريك تجاري لفرنسا في المنطقة. ووفقا لبيانات صادرة عن وزارة الاقتصاد بالإمارات ،كما أن هناك 600 شركة فرنسية تعمل في دولة الإمارات في مختلف المجالات.
aXA6IDE4LjIyNS41Ni43OCA= جزيرة ام اند امز