الاستثمارات الإماراتية تعزز النمو الاقتصادي في غرب البلقان
أكدت جمهورية شمال مقدونيا أن الاستثمارات الإماراتية، في غرب البلقان، عززت النمو الاقتصادي في منطقة جنوب شرق أوروبا.
وأكد بوجار عثماني وزير خارجية جمهورية شمال مقدونيا، أن استثمارات دولة الإمارات في منطقة غرب البلقان والتي تقدر بنحو بضعة مليارات يورو أحدثت تأثيرا إيجابيا وعززت النمو الاقتصادي في المنطقة.
تقدير كبير
وقال في حوار خاص مع وكالة أنباء الإمارات " وام " خلال زيارته الرسمية للإمارات، إن هذه الاستثمارات إضافة إلى مساهمتها في مهمة منظمة حلف شمال الأطلسي "الناتو" ودورها الإيجابي من خلال جهودها الإنسانية والتنموية تعد محل تقدير كبير.
وأوضح عثماني، وهو أول وزير خارجية لجمهورية شمال مقدونيا يزور الإمارات، في الذكرى الخامسة والعشرين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، أن هناك خريطة طريق لتعزيز علاقات الصداقة بين البلدين.
توقيع اتفاقيتين
وخلال زيارته للإمارات.. التقى عثماني مع الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي بالإمارات، حيث وقعا مذكرة تفاهم بشأن المشاورات السياسية بين البلدين واتفاقية لحماية الاستثمارات الثنائية.
وأكد عثماني، أن الاتفاقيتين سوف تساهمان في تعزيز العلاقات الثنائية، لا سيما في قطاعي الاستثمار والتجارة.
وأشار إلى أن الإمارات تعتبر شريكا رئيسيا لجمهورية شمال مقدونيا في منطقة الشرق الأوسط، وأن بلاده تهتم بشكل كبير بتطوير العلاقات الثنائية مع دولة الإمارات.
الاهتمامات المشتركة
وأوضح أنه على الرغم من أن منطقتي جنوب شرق أوروبا والشرق الأوسط متباعدتين جغرافيا إلا أنهما مترابطان من الناحية الجيواستراتيجية بالإضافة إلى أنهما تتشاركان الاهتمامات والتأثير السياسي.
وأكد، أن الاتفاقية الإبراهيمية التي وقعت العام الماضي بين الإمارات وإسرائيل أسست مرحلة جديدة في المنطقة.
مركز دبلوماسي إقليمي
ولفت عثماني إلى أن جمهورية شمال مقدونيا افتتحت سفارتها في أبوظبي عام 2014، والتي تعتبر المركز الدبلوماسي الإقليمي للدولة إذ يتولى سفيرها منصب السفير غير المقيم للمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان والكويت وسيتم ضم دول أخرى في المستقبل القريب.
وأشار إلى أن بلاده قررت إعفاء مواطني الإمارات من حملة كافة أنواع الجوازات من الحصول على تأشيرة دخول، وبهذا تكون الإمارات هي الدولة الثانية من منطقة الشرق الأوسط التي تحصل على هذه الميزة.
وأعرب عن أمله بأن تتخذ الإمارات قرارًا مشابهًا بافتتاح سفارة لها في إسكوبية عاصمة جمهورية شمال مقدونيا وتغطي عدة دول في منطقة غرب البلقان.
وكشف وزير خارجية شمال مقدونيا أن نحو 998 مواطنا شمال مقدوني بما في ذلك 70 طالبا يقيمون في الإمارات بحسب التقديرات الأولية، أغلبهم من رجال الأعمال وأساتذة جامعيين ومهندسين وأطباء وخبراء في الاتصالات والمعلومات والأمن.
تعزيز التعاون في المجال الدفاعي
وفي حديثه عن التعاون في مجال الدفاع، قال عثماني : تدرك جمهورية شمال مقدونيا - كونها عضوا في منظمة الناتو - أن دولة الإمارات تمثل أحد الشركاء الفاعلين للمنظمة كما أننا نتمتع بعلاقات شراكة مع غالبية الدول الأعضاء في المنظمة أيضا.
وأشار إلى الرغبة المتبادلة بين الدولتين الصديقتين في تعزيز علاقات التعاون في المجال الدفاعي، في إطار قرار منظمة الناتو ودولة الإمارات تعزيز التعاون للتصدي للتحديات الأمنية المشتركة، لا سيما في مجال عمليات ومهام منظمة الناتو ومكافحة الإرهاب والقرصنة وفي مجالات الأمن السيبراني وأمن الطاقة.
إمكانيات كبيرة
وفيما يخص العلاقات الاقتصادية، سلط عثماني الضوء على الإمكانيات الكبيرة المحتملة في التعاون التجاري الثنائي.
وقال إن بلاده بإمكانها أن تكون حلقة الوصل بين الشركات الإماراتية والسوق الأوروبية التي تضم نحو 650 مليون فرد من 41 دولة، مشيرًا إلى أن بلاده قد وقعت اتفاقيات تجارة حرة مع الدول الأوروبية وأوكرانيا وتركيا.
وأوضح أن هناك فرصا واعدة للاستثمارات الإماراتية في قطاع الطاقة، لا سيما إمدادات الغاز الطبيعي المسال، ونظم أنابيب الغاز ومصادر الطاقة المتجددة.
إعفاء من التأشيرات
وعن قطاع السياحة، أكد الوزير الشمال مقدوني أن إعفاء مواطني الإمارات من الحصول على تأشيرة لدخول بلاده وتفعيل رحلات الطيران المباشرة بين الدولتين سيدعم تنشيط السياحة.
وأشار إلى أن شركة طيران "فلاي دبي" كانت تشغل رحلتين أسبوعيًا إلى شمال مقدونيا قبل تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد وأن 11.700 ألف مواطن شمال مقدوني قد زاروا الإمارات في عام 2019 .
وأكد عثماني أن البحيرات الطبيعية والجبال والمواقع التاريخية والمساجد والكنائس الأثرية ومنتجعات الصيد في شمال مقدونيا تجذب السياح الإماراتيين.
وعبر عن شكره وامتنانه لقيادة دولة الإمارات لدعمها بلاده في التعامل مع جائحة فيروس كورونا المستجد، مشيرا إلى طائرة المساعدات الإماراتية المحملة بعشرة أطنان من الإمدادات الطبية ومستلزمات مكافحة الجائحة التي أرسلت إلى جمهورية شمال مقدونيا في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2020 والتي دعمت نحو 10 آلاف عامل في المجال الطبي.
aXA6IDE4LjIyMC4yMDYuMTQxIA== جزيرة ام اند امز