قافلة الإمارات الطبية إلى غزة.. احتفاء فلسطيني كبير بجسر الإنقاذ
استقبل الفلسطينيون، الخميس، القافلة الإماراتية الطبية لإغاثة أهالي قطاع غزة من فيروس كورونا بترحاب وتقدير كبيرين.
وجاء وصول القافلة بالتزامن مع النقص الحاد في الاحتياجات الطبية لمواجهة فيروس كورونا وارتفاع الحصيلة اليومية للمصابين.
وأعلنت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، الخميس، تسجيل 2149 إصابة جديدة بفيروس كورونا و30 وفاة خلال آخر 24 ساعة.
وعبرت القافلة إلى قطاع غزة وسط حضور مكثف من الطواقم الإعلامية والصحية والكوادر القيادية الفلسطينية.
وتعد القافلة الإماراتية الأولى من نوعها بعد التفشي الكثيف لجائحة كورونا المستجد (كوفيد- 19) في قطاع غزة، وهي امتداد لمساعدات متنوعة وسابقة في مواجهة الوباء بدءا من مارس/آذار الماضي.
وقال شريف النيرب، الناطق باسم لجنة تكافل المشرفة على استقبال القافلة، لـ"العين الإخبارية"، إن القافلة جاءت في وقت وصلت فيه مخازن وزارة الصحة إلى المرحلة الصفرية.
وأضاف: "هذه المساعدات جاءت كحالة إنقاذ كبيرة وتشكل جسراً عاجلاً لإنقاذ غزة"، مشيراً إلى أنَّها أول قافلة عربية تصل إلى غزة لمواجهة كورونا.
وعبر النيرب عن تقديره البالغ لجهود الإمارات في دعم الفلسطينيين خصوصاً في المجال الصحي، في هذا التوقيت الحساس، الذي تواجه فيه وزارة الصحة أعباء متزايدة للتعامل مع الارتفاع اليومي في أعداد المصابين بالفيروس.
وسجّل قطاع غزة، الخميس، 1050 إصابة جديدة بفيروس كورونا و12 حالة وفاة خلال آخر 24 ساعة.
من جهته، قال أشرف جمعة من كتلة فتح البرلمانية: "نحن في معبر رفح بهذا الجمع من النواب (السابقين) وأعضاء فصائل العمل الوطني والإسلامي، نستقبل القافلة الإماراتية التي جاءت استجابة لنداء وزارة الصحة ومجلس أمناء لجنة تكافل المشرف على استقبال القافلة".
وأعرب عن شكره لدولة الإمارات على هذه المبادرة الإنسانية، قائلاً: "نتقدم للقيادة والحكومة والشعب الإماراتي بجزيل الشكر متأملين تعدد هذه القوافل لإنقاذ شعبنا". كما شكر جهود مصر في تسهيل وصول القافلة إلى غزة.
بدوره، أوضح الدكتور جواد الطيبي، وزير الصحة الأسبق، ومسؤول الجانب الطبي في لجنة تكافل، أنَّ هذه القافلة التي دخلت إلى قطاع غزة تضم أجهزة تنفس صناعي خاصة مع وجود 360 حالة تحتاج أجهزة تنفس، وتضم 200 ألف فحص كورونا بالتزامن مع انتهاء المسوحات في غزة.
وعبر عن شكره لدولة الإمارات على هذا الدعم والمساندة، مؤكدا أنهم "لا يتركون فرصة إلا ويدعمون شعبنا الفلسطيني في غزة".
ووفق لجنة التكافل بالقطاع، فإن القافلة تضم نحو 100 جهاز تنفس صناعي و200 ألف فحص pcr الخاص بفيروس كورونا، تكفي لإجراء فحوصات لمدة تزيد عن شهرين.
من جانبه، قال غازي حمد، وكيل وزارة التنمية الاجتماعية في قطاع غزة، في مؤتمر صحفي، إن المساعدات الإماراتية تصل إلى القطاع في ظروف حساسة وانتشار وباء كورونا وازدياد عدد المصابين والضغط على طواقم الصحية، موجهاً الشكر لدولة الإمارات على هذا الدعم.
وأشار إلى أن القافلة ستساهم في تخفيف العبء الكبير جداً عن كاهل الصحة وتوفر قدراً من الحماية للمواطنين.
وتحتوي القافلة على 14.4 طن من الإمدادات الطبية وأجهزة الفحص، ويستفيد منها أكثر من 14 ألفاً من العاملين في مجال الرعاية الصحية، لتعزيز جهودهم في احتواء انتشار فيروس كورونا.
ويعد إرسال هذه المساعدات الطبية في إطار الدعم الكبير والمستمر الذي تقدمه دولة الإمارات لتعزيز جهود الأشقاء الفلسطينيين في مواجهة الجائحة.
وأرسلت أول شحنة مساعدات ومستلزمات طبية في شهر مايو/أيار الماضي، واستمر تتابع إرسال المساعدات الطبية خلال الأشهر الثمانية الماضية، التي بلغت 22 طناً لتوفير الحماية للطواقم الطبية والعاملين في القطاع الطبي.
هذه المساعدات هي جزء من التزام دولة الإمارات في تقديم الدعم المستمر للشعب الفلسطيني.
وقد ساهمت دولة الإمارات، التي تعد من أكبر الجهات المانحة للأونروا، بأكثر من 187 مليون دولار أمريكي في الفترة من عام 2015 إلى 2020 لتمويل مختلف القطاعات في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقدمت دولة الإمارات، حتى اليوم، أكثر من 1675 طناً من المساعدات لأكثر من 120 دولة، استفاد منها أكثر 1.6 مليون من العاملين في المجال الطبي.