إمبوريا برابا.. «البندقية الإسبانية» التي لا يعرفها السياح

على بُعد خطوات من الحدود الفرنسية، تقبع وجهة إمبوريا برابا الهادئة، والمليئة بالسحر الإسباني الأصيل، والبعيدة عن زحام المدن الساحلية، كونها غير معروفة للسياح.
الجوهرة الخفية في قلب كوستا برافا، يطلق عليها كثيرون لقب "البندقية الإسبانية".
مدينة صغيرة.. بحجم أسطورة
تقع إمبوريا برابا على بعد 40 كيلومترا فقط من الحدود الفرنسية، في إقليم كاتالونيا بمحافظة خيرونا، ورغم أن عدد سكانها لا يتجاوز 10 آلاف نسمة في الشتاء، فإنه يتضاعف صيفا بفضل زوارها العاشقين لبحرها وأجوائها.
لكنها، بخلاف جارتها الشهيرة والمزدحمة يوريت دي مار، ما زالت تحافظ على طابع هادئ وخصوصية نادرة، بحسب صحيفة "جورنال دي فام" الفرنسية.
أكبر مارينا في أوروبا
ما يميز هذه المدينة الساحلية عن غيرها هو تصميمها الفريد: أكثر من 30 كيلومترا من القنوات المائية المتشابكة، وقرابة 5000 مرسى خاص لليخوت والقوارب، ما يجعلها المارينا الأكبر في أوروبا.
وهذا الطابع المعماري، المستوحى من مدينة ميامي في ستينيات القرن الماضي، منحها لقب "فينيسيا الإسبانية".
جنة لعشاق البحر والمغامرات
تقدم إمبوريا برابا لزوارها شاطئا يمتد لمسافة كيلومترين، مثاليا لعشاق رياضة الكايت سيرف، إلى جانب خلجان طبيعية وبحيرات محمية يمكن الوصول إليها بسهولة من قلب المدينة.
ولعشاق المغامرات الجوية، تحتضن المدينة أحد أهم مراكز القفز بالمظلات في أوروبا، إلى جانب فرص مثالية للغوص، ركوب الدراجات، أو الانطلاق في مسارات مشي وسط طبيعة ساحرة.
موقع استراتيجي لاكتشاف كوستا برافا
من إمبوريا برابا، يمكن الانطلاق في رحلات قصيرة إلى أبرز معالم كوستا برافا: قرية كاداكيس (Cadaqués): وجهة ملهمة للرسام العالمي سلفادور دالي، ومدينة فيغيراس (Figueres): موطن متحف دالي الشهير، وكذلك إطلالة خلابة على جبال البرينيه في الأفق، تضيف إلى المشهد جمالا أسطوريا.
مناخ مثالي على مدار العام
الفترة المثالية لزيارة المدينة تمتد من أبريل/ نيسان حتى سبتمبر/ أيلول، حيث الأجواء المشمسة ودرجات الحرارة المعتدلة. لكن حتى في أكتوبر/ تشرين الأول، تبقى إمبوريا برابا وجهة تستحق الزيارة مع طقس يتجاوز 20 درجة مئوية غالبا، لتكون ملاذا مثاليا من برودة وخريف أوروبا الشمالية.