بالصور.. جاليري "الربع الخالي" بالإمارات يستقطب مصورين عالميين
جاليري "الربع الخالي"، الذي افتتحته رائدة الأعمال الإماراتية صفاء الحامد، نموذج حي لنجاح الإماراتيات في خلق مسارات خاصة بهن.
توفر دولة الإمارات العربية المتحدة بيئة متكاملة لرواد الأعمال الشباب، فقد أصبحت الوجهة المفضلة للموهوبين والمبدعين والمبتكرين من أنحاء العالم كافة، والحاضنة المثلى لأبنائها.
وهناك نماذج عديدة من رواد أعمال تمكنوا من خلق مسارات خاصة بهم لتحقيق النجاح في عالم الأعمال، وهذا لم يكن ليتحقق لولا وجود أنظمة دعم شاملة كالتي قدمتها دولة الإمارات لهم.
صفاء الحامد، رائدة أعمال إماراتية نجحت في وضع بصمة خاصة للحضور النسائي، من خلال افتتاح أول صالة عرض تصوير مباشر في الشرق الأوسط، استقطبت من خلالها أهم المصورين العالميين مثل ستيف ماك كوري، الذي حمل معرضه عنوان "الأميرات السبع"، وقام من خلاله بالتقاط صور 20 امرأة إماراتية رائدة على امتداد الإمارات السبع.
وقالت صفاء الحامد لـ"العين الإخبارية" إن "فكرة إنشاء جاليري الربع الخالي كانت مشتركة بيني وبين المصورة السعودية ريم الفيصل، التي بدأت بعرض أعمالها في بداية التأسيس، وتطورت بعد ذلك لتصبح أكثر شمولية ويبدأ السعي في توجيه دعوات لمصورين عالميين وعرب ومحليين مشهورين، من أجل عرض أعمالهم ضمن الجاليري، ورغم صعوبة الفكرة في بدايتها بسبب غياب ثقافة اقتناء الصور في المنطقة العربية إلا أن استمرار جهودنا في تطوير التجربة جعلتها أكثر فعالية".
وعن سبب اختيارهما دولة الإمارات لإقامة مشروعها، تقول الحامد "من يريد العالمية يجب أن ينطلق من دبي، لأنه سيجد كل التسهيلات والدعم من الحكومة الرشيدة، التي وضعت نصب عينها احتضان الأفكار المبدعة وتطويرها، ووفرت من أجل ذلك الإمكانيات".
وفيما يتعلق بخطط عملها المستقبلي أوضحت الحامد "تنصب جهود الجاليري خلال الفترة المقبلة على استقطاب الشباب الموهوبين والسير بهم تجاه العالمية، مع المحافظة على نهجنا في عرض الأعمال المميزة للمحترفين، وفي هذا الصدد يتم التحضير لاستضافة معرض يصور دورة حياة القهوة منذ زراعتها وحتى تصل إلينا عبر الفنجان الصغير، وسيرافق المعرض بيئة حقيقية لتحضير القهوة واحتسائها حتى تسهم في إيصال الصورة كما هي".
وعن الخدمات الأخرى التي يمكن أن يوفرها الجاليري قالت صفاء الحامد: "يوفر الجاليري إلى جانب صالة العرض خدمة طباعة الصورة بجودة عالية، ففي أحيان كثيرة يشتكي المصور من سوء الطباعة التي يمكن أن تقتل الفكرة الفنية في الصورة، لذلك عملنا على تأمين مطبعة ذات جودة عالية تسهل عمل المصور، لا سيما أنه وفي أحيان كثيرة يصور أعماله ويطبعها ويعرضها فورا، كذلك يمكن أن ننظم الأحداث ونستضيفها".
وبينت "الحامد" أن السبب في نجاح المشروع منذ بدء مسيرته عام 2007 حتى اليوم، هو المثابرة والصبر والإيمان، إضافة إلى الدعم منقطع النظير الذي يحظى به أي مشروع في دولة الإمارات العربية المتحدة.