نهاية القمح الأمريكي في مصر
مؤسسة القمح الأمريكي تقول إنها ستغلق مكتبها في القاهرة أول ديسمبر المقبل بعد أن ظل مفتوحا لعقود.
قالت مؤسسة القمح الأمريكي إنها ستغلق مكتبها في القاهرة أول ديسمبر المقبل بعد أن ظل مفتوحا لعقود.
وتأتي هذه الخطوة بينما خسرت الولايات المتحدة الكثير من حصتها من مبيعات القمح إلى مصر، أكبر مستورد في العالم، مع قيام روسيا وموردين آخرين بزيادة إنتاجهم.
ومؤسسة القمح الأمريكي جماعة تجارية تدعم الصادرات الأمريكية.
وتسعى مصر أكبر مستورد للقمح في العالم إلى شراء كمية غير محددة من القمح للشحن في الفترة بين 20 و30 نوفمبر/تشرين الثاني.
وقال متحدث باسم وزارة التموين المصرية، في تصريحات لوسائل إعلام مصرية معلقا على القرار: "مصر لم تستورد أقماحا منذ فترة -لم يحددها- من الولايات المتحدة، ومناقضات الشراء تتم من خلال مناقصة عالمية، ويتم إرساء العروض على الأعلى جودة والأقل سعرا".
وتابع: "هناك سبب آخر لعدم استيراد مصر القمح الأمريكي، وهو إلغاء البرنامج الأمريكي لدعم القمح المورد إلى مصر".
وقال المتحدث محمد سويد: "استيراد القمح مسألة اقتصادية تنافسية قائمة على الأسعار المناسبة والمواصفات القياسية، وبالتالي لا توجد دولة بعينها نستوردمنها، مشيرا إلى تعدد المناشئ الموردة للقمح لمصر".
وقبل أسبوع اشترت الهيئة العامة للسلع التموينية في مصر 170 ألف طن من القمح الروسي في مناقصة دولية.
وحتى 19 يوليو الماضي صدرت روسيا 1.1 مليون طن من الحبوب منذ بداية موسم التسويق 2017-2018 في الأول من يوليو بانخفاض 6.2% على أساس سنوي. وشمل ذلك 520 ألف طن من القمح بانخفاض 37.8% على أساس سنوي.
وقال تجار إن أقل عرض في مناقصة دولية لشراء القمح طرحتها الهيئة العامة للسلع التموينية في مصر بلغ 197.97 دولار للطن على أساس تسليم ظهر السفينة (فوب) وذلك لقمح من روسيا.
وقال محللون لـ"رويترز" إن أسعار تصدير القمح الروسي ارتفعت، الأسبوع الماضي، وسط طلب قوي من مشترين من بينهم مصر والسعودية.
وبلغت أسعار البحر الأسود للقمح الروسي الذي يحتوي على بروتين بنسبة 12.5% تسليم أكتوبر/تشرين الأول 193 دولارا للطن تسليم ظهر السفينة بارتفاع قدره دولاران للطن عن الأسبوع.
وقالت وزارة التموين المصرية إن احتياطي القمح المحلي والمستورد آمن ويكفي احتياجات البلاد حتى مارس المقبل.
وقال الدكتور علي المصيلحي وزير التموين، خلال لقائه الأربعاء السفير الفرنسي في القاهرة إستيفان روماتيه، إن السفير عرض استعداد بلاده لتوفير القمح بجودة عالية للسوق المصري عن طريق المشاركة في المناقصات التي تجريها الهيئة العامة للسلع التموينية للشراء من البورصات العالمية بناء علي أسس تنافسية اقتصادية.
وتستهلك مصر -أكبر مستوردي الأقماح في العالم- سنويا نحو 15 مليون طن من القمح، وفقا لبيانات حكومية.
aXA6IDE4LjExNy45NC43NyA=
جزيرة ام اند امز