انتهاء ذروة موسم السياحة ينذر بتفاقم أزمة النقد الأجنبي في تركيا
تواجه تركيا في الوقت الحالي أزمة تذبذب في وفرة النقد الأجنبي، بفعل هبوط العملة المحلية.
ينذر انتهاء ذروة الموسم السياحي في تركيا، الذي يمتد من أبريل/نيسان حتى نهاية سبتمبر/أيلول، بتفاقم أزمة نقص النقد الأجنبي في البلاد.
وتواجه تركيا في الوقت الحالي، أزمة تذبذب في وفرة النقد الأجنبي، بفعل هبوط العملة المحلية "الليرة" مقابل النقد الأجنبي، منذ أغسطس/آب الماضي.
- معارض تركي: حكومة أنقرة تتلاعب بأرقام التضخم
- تركيا تلزم المصدرين بتحويل إيراداتهم إلى الليرة بعد انهيار عملتها
وبلغ سعر صرف الدولار الأمريكي في تعاملات، اليوم الإثنين، نحو 6.47 ليرة لكل دولار واحد، مقارنة مع 3.75 ليرة في تعاملات مطلع 2018.
وتعد السياحة الأجنبية الوافدة مصدراً رئيساً للنقد الأجنبي في تركيا، بعد قطاع الصادرات السلعية والخدماتية إلى الخارج.
وخلال العام الماضي 2017، بلغ عدد السياح الأجانب الوافدين إلى تركيا، قرابة 32.4 مليون سائح، وسط توقعات بتجاوزهم حاجز 38 مليوناً خلال 2018.
وبلغ إجمالي إيرادات تركيا من السياحة الوافدة خلال العام الماضي 2017، نحو 26.2 مليار دولار، الأمر الذي دفع أنقرة لتحفيز السياحة الأجنبية الوافدة عبر الخصومات والحوافز.
وخلال وقت سابق من الشهر الماضي، توقفت بنوك تركية عن تحويل النقد المحلي إلى نقد أجنبي، بسبب تسارع هبوط العملة المحلية، لأسباب اقتصادية ودبلوماسية.
ومنذ 9 أغسطس/آب 2018، تراجعت الليرة التركية على نحو متسارع، بعد قرار أمريكي بفرض عقوبات اقتصادية على تركيا، على خلفية أزمة قس أمريكي تحتجزه أنقرة.
ومنذ مطلع أغسطس/آب 2018، فقدت الليرة التركية 32% من قيمتها أمام الدولار، هبوطاً من 4.91 ليرة لكل دولار.
وأعلنت تركيا قبل أيام، أنه يتعين على المصدرين أن يحولوا 80% من إيراداتهم من النقد الأجنبي إلى الليرة في غضون 180 يوماً من تلقيهم المدفوعات.
وبدأ سريان الإجراء الجديد، الثلاثاء الماضي، ويستمر 6 أشهر، ووفقاً لأرقام رسمية، بلغ إجمالي قيمة صادرات تركيا العام الماضي 157 مليار دولار.
aXA6IDEzLjU5LjkyLjI0NyA= جزيرة ام اند امز