من الطاقة إلى الغذاء.. أزمة سلاسل الإمدادات تجر العالم لـ"حالة طوارئ"
يبدو أن أزمة سلاسل الإمدادات التي شهدها العالم في 2021، مع ارتفاع الطلب العالمي، كانت مقدمة بسيطة للواقع الحالي لحركة السلع العالمية.
وما تزال الاتهامات متبادلة بين روسيا والغرب في التسبب بأزمة إمدادات الغذاء والطاقة الجارية حاليا، ودفعت أسعار المستهلك لتسجيل مستويات قياسية في الولايات المتحدة، وتاريخية في منطقة اليورو.
ويبدو أن أزمة سلاسل الإمدادات التي شهدها العالم في 2021، مع ارتفاع الطلب العالمي، كانت مقدمة بسيطة للواقع الحالي لحركة السلع العالمية.
الكرملين يتهم الدول الغربية
والخميس، اتهم الكرملين مجددا الدول الغربية بالمسؤولية عن أسعار الغذاء العالمية الآخذة في الارتفاع، وخلق صعوبات أمام صادرات السماد والغذاء من روسيا.
ولم يفرض الغرب رسميا قيودا تجارية على السماد والمواد الغذائية الروسية، ولكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اشتكى في اجتماع مع الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو في موسكو "من أن أصحاب الشركات التي تنتج الأسمدة وحتى أفراد أسرهم تعرضوا للعقوبات".
وإضافة إلى ذلك، قال إن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي فرضا عقوبات على الموانئ الروسية وتسببا في صعوبات لتأمين سفن الشحن.. "كل هذا يخلق مشاكل مؤكدة في الأسواق بالنسبة للغذاء والسماد".
بوتين يواجه أمريكا
وفي تصعيد جديد من طرفه، اتهم بوتين الولايات المتحدة بتحويل سلاسل الغذاء من الأسواق العالمية باتجاه واشنطن وتخزينها، وبالتالي تأجيج الأزمة، وأضاف "الدول النامية في الوضع الأسوأ في هذه الحالة".
من جهته، عزز تحالف "أوبك+" من سلاسل إمدادات النفط الخام، عبر تنفيذ زيادة إنتاج مقدارها 648 ألف برميل يومياً في يوليو/تموز وأغسطس/آب 2022، مقارنة مع 432 ألف برميل تم تحديدها في الأشهر السابقة.
وأمام أزمة الطاقة العالمية، أثبت تحالف "أوبك+" أنه الأكثر موثوقية في إمدادات النفط الخام عالميا، من خلال ضخ أكثر من 21 مليون برميل يوميا من النفط الخام للأسواق.
الصين وجهة مفضلة
أمام هذه الأزمات العالمية في سلاسل الإمدادات، كانت الصين الوجهة المفضلة من خلال بيانات لوزارة التجارة في الصين أظهرت أن البلاد جذبت خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2022، حوالي 47.68 مليار دولار استثمارات أجنبية لمشروعات رئيسية.
وتتصدر الاستثمارات في قطاع النقل والطاقة واللوجستيات، أبرز ما تم ضخ السيولة لتوسيعها في السوق المحلية، وهي الاستثمارات التي تشهد طلبا قويا من جانب مختلف دول العالم.
أوروبيا، يبدو أن شركات التأمين في التكتل تتجه لتوجيه ضربة لشركات الإمدادات الروسية للنفط الخام للأسواق الدولية، من خلال تحضير وثيقة تحظر على شركات التأمين، القيام بتوقيع اتفاقيات تأمينية مع شركات النفط الروسية.
وموضوع التأمين، كان مدرجا في حزمة العقوبات السادسة ضد روسيا، والتي أقرها الاتحاد الأوروبي خلال وقت سابق من الشهر الماضي، والذي سيتم البدء بتطبيقه اعتبارا من مطلع العام المقبل.
aXA6IDMuMTM3LjE3OC4xMjIg جزيرة ام اند امز