مثلما هناك لاعب كرة مفضل لكل شخص فإن كل شخص لديه عام مفضل.. وهناك عدة أسباب قد تجعل 2019 الأفضل في تاريخ الرياضة البريطانية
كانت سنة 1954 هي الأعظم في تاريخ الرياضة الإنجليزية، عندما بات روجر بانستر وقتها أول شخص في التاريخ يركض لمسافة ميل في 4 دقائق.. أو ربما 1966 حين فازت إنجلترا بكأس العالم.
إذا كان دوري أمم أوروبا مثل كأس الرابطة للكرة العالمية فإن منتخبا مثل إنجلترا لم يحقق أي لقب منذ 53 عاماً لديه فرصة لكسر سوء حظه في البرتغال الصيف المقبل.. وإن كان أحدهم سيشير إلى بطولة فرنسا الودية في 1997 فنحن الآن لدينا بطولة رسمية.. والإنجليز نجحوا في التأهل خلالها على حساب إسبانيا وكرواتيا
أو لربما كانت 2012، حين استضافت لندن دورة الألعاب الأولمبية للمرة الثالثة، وفاز محمد فرح بالذهبية في سباقي 5 آلاف متر و10 آلاف متر، وبات برادلي وينجز أول بريطاني يفوز ببطولة دي فرانك، وكذا بات أندي موراي أول بريطاني يفوز ببطولة جراند سلام من 76 سنة، حين فاز ببطولة أمريكا المفتوحة، وفاز روري ماكلروي ببطولة الولايات المتحدة للجولف، وحقق تشيلسي دوري أبطال أوروبا.
ومثلما هناك لاعب كرة مفضل لكل شخص، فإن كل شخص لديه عام مفضل، وهناك العديد من الأسباب التي قد تجعل 2019 الأفضل والأعظم في تاريخ الرياضة البريطانية.
1) عندما رفض إيوان مورجان قائد منتخب إنجلترا للكريكت القيام بجولة في بنجلاديش في عام 2016، اعتقدت أنها ستكون النهاية له، لكني كنت على خطأ، لقد بات مصدر القوة الأساسي في المنتخب الإنجليزي وهو ما يجعله المرشح الأول للفوز بكأس العالم للكريكت الصيف المقبل.
2) لويس هاميلتون لا يشعر بالخوف ويبدو أنه يريد أن يصبح أفضل رياضي أنجبته بريطانيا بكل لقب يحققه، وسيكون المرشح للفوز بسباق الفورمولا 1 السادس العام المقبل، وهو إنجاز سيجعله على مقربة لقب واحد من العظيم مايكل شوماخر.. لقد توقع الجميع ألا يقترب أحد من أرقام شوماخر، لكن هاميلتون يغير ذلك المفهوم.
3) ستأتي كأس العالم للسيدات في الصيف المقبل، وبعدما كان الناس يسخرون من تلك البطولة، سنجد كيف تحولت إلى اتجاه عام، وجاء تأهل إنجلترا لنصف النهائي قبل 4 سنوات، ولنفس الدور في البطولة الأوروبية في هولندا قبل عامين، ليؤكد امتلاك الإنجليز منتخبا نسائيا قادرا على أن يرفع كأس العالم في فرنسا الصيف المقبل.
وإن كانت منتخبات ألمانيا وفرنسا وأمريكا هي المرشحة، فإن إنجلترا لديها إحدى أفضل اللاعبات في العالم وهي لوسي برونز، ومواهب مثل ستيفي هوجتون وفران كريبي، والمدرب فيل نيفيل يتطلع بآمال كبيرة لخوض نهائي ليون في 7 يوليو/تموز.
4) إن كان دوري أمم أوروبا مثل كأس الرابطة للكرة العالمية، فإن منتخبا مثل إنجلترا لم يحقق أي لقب منذ 53 عاماً لديه فرصة لكسر سوء حظه في البرتغال الصيف المقبل، وإن كان أحدهم سيشير إلى بطولة فرنسا الودية في 1997، فنحن الآن لدينا بطولة رسمية، والإنجليز نجحوا في التأهل خلالها على حساب إسبانيا وكرواتيا، حيث يبني جاريث ساوثجيت على إنجاز التأهل لنصف النهائي في كأس العالم، وستكون تلك البطولة أهم تحضير ليورو 2020.
5) أياً كان ما سيحدث في كأس العالم للكريكت، فبناء على ملحمة إنجلترا مع أستراليا الصيف الماضي ستكون الجماهير الإنجليزية منتظرة لسلسلة تعيد إليها إمكانية التفوق الإنجليزي.
6) قبل سنة من الآن كانت إنجلترا المرشحة للفوز بكأس العالم للرجبي، لكن بعد 12 شهرا من التخبطات يأتي الإنجليز خلف نيوزيلندا وأيرلندا، لكن بعد إشارات التعافي التي ظهرت في وديات الخريف فإن كتيبة إيدي جونز قادرة على أن تنافس على الفوز بالكأس للمرة الثانية.
7) علينا العام المقبل، أن نرى هل سيقدر أندي موراي على العودة للقمة في التنس، بعد غيابه 12 شهراً.. لو استمر موراي يمزج في أدائه بين ما يقدمه رافائيل نادال وروجيه فيدرر ونوفاك ديوكوفيتش، فإنه سيكون بإمكانه كتابة فصل جديد في مسيرته الرائعة.
8) إن ليفربول يتفوق الآن، لكن مانشستر سيتي لديه القدرة على إبعاده مبكراً.. في الموسم الماضي كان الصراع محسوماً في الدوري، لكن هذا الموسم نحن في صراع كلاسيكي مثير.
9) لقد بات منتخب إنجلترا لكرة الشبكة (نت بول) أول منتخب بخلاف أستراليا ونيوزيلندا يحقق ذهبية في دورة ألعاب الكومنولث في أبريل/نيسان، وفي الصيف المقبل ستكون أمامه محاولة جديدة للفوز بكأس العالم التي ستقام في ليفربول في يوليو.
* نقلاً عن صحيفة "ديلي ميل" الإنجليزية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة