الرياضة السعودية تنتقل الآن لمرحلة جديدة من مراحل الاهتمام بقطاعي الشباب والرياضة من خلال تولي الأمير عبدالعزيز بن تركي هذه المسؤولية.
لو دامت لغيرك ما وصلت إليك، هذه هي سُنة الحياة وتحديدا على صعيد المناصب؛ منصب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة "سابقا الرئاسة العامة لرعاية الشباب"، هو أحد المناصب التي تعاقبت على توليها وتحمل مسؤولياتها شخصيات عديدة.
اليوم ننتقل إلى مرحلة جديدة من مراحل الاهتمام بقطاعي الشباب والرياضة من خلال تولي الأمير الرياضي الشاب عبدالعزيز بن تركي هذه المسؤولية التي علينا أن نسانده فيها سواء بالدعم المعنوي أو حتى من خلال النقد كإعلاميين
لأكثر من 60 عاما تولى منصب أعلى مؤسسة رياضية وشبابية سعودية 9 شخصيات سعودية رفيعة، بدءا من الأمير عبدالله الفيصل، مرورا بالأمراء خالد الفيصل وفيصل بن فهد وسلطان بن فهد ونواف بن فيصل وعبدالله بن مساعد ومحمد آل الشيخ وتركي آل الشيخ، وصولا للأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل الذي تولى المهمة بدءا من يوم الخميس الماضي.
كل شخصية من الشخصيات التي تولت هذا المنصب اجتهدت وفق قدراتها وما توافر لها من إمكانات من أجل توفير احتياجات الشباب ورفعة وتطور الرياضة السعودية، وتستحق بالتالي الشكر.
اليوم ننتقل إلى مرحلة جديدة من مراحل الاهتمام بقطاعي الشباب والرياضة، من خلال تولي الأمير الرياضي الشاب عبدالعزيز بن تركي هذه المسؤولية التي علينا أن نسانده فيها، سواء بالدعم المعنوي أو حتى من خلال النقد كإعلاميين.
خلال مراحل مضت كانت الشخصية التي تتولى هذه المسؤولية تأتي من داخل المنشأة ذاتها "رعاية الشباب"، كما حدث مع الأمير سلطان بن فهد والأمير نواف بن فيصل، أو على الأقل يكون قادما من الوسط الرياضي كما هو الأمير عبدالله بن مساعد.
يتكرر الحال اليوم مع الأمير عبدالعزيز بن تركي، الذي كان نائبا لرئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة ونائبا لرئيس اللجنة الأولمبية السعودية، أي أنه ليس بالغريب، بل هو ابن المنشأة، بل هو أحد أبرز الرياضيين السعوديين الأبطال من خلال رياضة السيارات.
لست هنا وبقية زملائي النقاد بمن يوجه الأمير عبدالعزيز؛ فهو يملك الخبرة والدراية، وإنما نجتهد بالمساهمة في طرح رؤيتنا.
شخصيا سأكرر ما قلته وكررته لأكثر من عقدين من الزمان وأعيده اليوم، وأتمنى أن ينفذه الأمير عبدالعزيز، وهو عدم احتكار كل المناصب الرياضية المحلية والخارجية.
أي أن يكتفي الأمير عبدالعزيز برئاسة الهيئة العامة للرياضة ويتفرغ لها بشكل تام، ويترك مناصب كرئاسة اللجنة الأولمبية السعودية والاتحاد العربي لكرة القدم واتحاد التضامن الإسلامي لشخصيات سعودية أخرى تستطيع تقديم كل قدراتها من خلال هذه المناصب؛ فنحن نملك العديد من الشخصيات السعودية القادرة على شغل وملء هذه المناصب بكل كفاءة.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة