إذا نظرنا لسداسي مقدمة ترتيب الدوري هذا الموسم سنجد أن العامل المشترك بينهم هو الاعتماد على مدربين أجانب
قبل عقدين من الزمن عندما وصل أرسين فينجر لتدريب أرسنال قادما من اليابان، ذهب الكثير من الناس للتشكيك في إمكانية نجاحه، وقالوا إنه لا يعلم شيئا عن كرة القدم الإنجليزية، وهو الاتهام الذي يواجهه أي مدرب أجنبي يأتي إلى انجلترا.
مؤخرا يواجه ماركو سيلفا مدرب هال سيتي هذا الاتهام، كما واجهه ماوريسيو بوكيتينو مدرب توتنهام الحالي عندما جاء لتدريب ساوثهامبتون قبل عدة سنوات، وهو اتهام أزعم أنه غير منطقي، حيث أن المدربين الأجانب -من ناحية الأرقام على الأقل- أفضل من المدربين البريطانيين أو الأيرلنديين.
منذ بداية حقبة الدوري الممتاز في 1992-1993، بلغ معدل نقاط المدربون من بريطانيا وإيرلندا 1.29 نقطة لكل مباراة، مقابل 1.66 نقطة للمدربين من الخارج، لذا أعتقد أن الأندية تبالغ في تقدير المدربين البريطانيين، دون أي سند حقيقي.
إذا نظرنا لسداسي مقدمة ترتيب الدوري هذا الموسم تشيلسي وتوتنهام وليفربول ومانشستر سيتي وأرسنال واليونايتد سنجد أن العامل المشترك بينهم هو الاعتماد على مدربين أجانب، ليس من بينهم مدرب بريطاني واحد، هذا أيضا أمر يدعونا للتفكير أكثر من مرة قبل التقليل من شأن المدربين من خارج بريطانيا.
بالطبع في كرة القدم فإن ما يهم الأندية في اللاعبين أو المدربين أو حتى الناشئين هو مواهبهم وقدراتهم قبل جنسياتهم، لكن مع انتهاء حقبة نجاحات السير أليكس فيرجسون وبوبي روبسون، فإن الاعتماد على مدربين أجانب لن يكون أمرا مفاجئا.
• نقلا عن جريدة جارديان الإنجليزية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة