نادي التأمين الإنجليزي يكشف تطورات جديدة في أزمة "إيفر جيفن"
في تطور جديد لأزمة السفينة البنمية إيفر جيفن، كشف نادي الحماية الإنجليزي للتأمين والتعويض عن تكليفه بخوض المفاوضات مع قناة السويس.
قال نادي المملكة المتحدة، إنه بالتعاون مع شركات التأمين الأخرى ذات الصلة بسفينة الحاويات البنمية "إيفر جيفن" التي جنحت في مارس/ آذار الماضي بقناة السويس، في خوض مفاوضات جادة وبناءة مع هيئة قناة السويس، بناءً على تفويض من شركة شوي كيسن اليابانية المالكة للسفينة.
وأوضح النادي في بيان صحفي باللغة الإنجليزية، مساء الأربعاء، أن المفاوضات تنصب على مطالبات الهيئة بالتعويض عن حادث جنوح "إيفر جيفن".
وأعرب نادي المملكة المتحدة عن أمله في إنهاء هذه المفاوضات بصورة إيجابية في المستقبل القريب.
- قناة السويس تنفض غبار "إيفر جيفن".. إيرادات تاريخية
- سيناريوهات نهاية أزمة قناة السويس وإيفر جيفن.. طريقة حساب التعويض
كما أوضح أن المحكمة العليا في لندن بصدد عقد جلسات الاستماع الإجرائية في ضوء الإجراءات القضائية ذات الصلة التي بدأها مالكو السفينة "إيفر جيفن" لتحديد مسئوليات كافة الأطراف المعنية بالحادث.
وشدد نادي المملكة المتحدة أن هذه هذه الإجراءات القضائية ليس لها اي علاقة بهيئة قناة السويس.
وكانت قناة السويس قد طالبت في بادئ الأمر تعويضا بقيمة 916 مليون دولار من شركة شوي كيسن اليابانية، ثم خفضت المبلغ إلى 550 مليون دولار فقط، مع إبداء الاستعداد للقبول بمبلغ 200 مليون دولار بشكل مبدئي للإفراج عن السفينة.
وسبق أن أكدت القناة أن لائحة الملاحة هي المرجعية القانونية المحددة لحقوق قناة السويس والتزاماتها تجاه عملائها.
وتشتمل اللائحة على قواعد المرور في القناة وكافة النصوص المحددة للمسئوليات المختلفة ومتطلبات عبور السفن في القناة من خدمات بحرية ولوجيستية وخدمات إنقاذ.
وجنحت إيفر جيفن، وهي واحدة من أكبر سفن الحاويات في العالم، في قناة السويس وسط رياح عاتية يوم 23 مارس/آذار، مما أدى إلى عرقلة حركة المرور في كلا الاتجاهين وتعطيل حركة التجارة العالمية.
وكانت السفينة البالغ طولها 400 متر وعرضها 59 متراً وحمولتها الإجمالية 224 ألف طن، تقوم برحلة من الصين إلى روتردام في هولندا.
وأدّى ذلك لتعطيل الملاحة الذي أدي بدوره لازدحام مروري في القناة وتشكل طابور انتظار طويل زاد على 420 سفينة، إلا أنه في الثالث من أبريل/نيسان الماضي، أعلنت الهيئة انتهاء أزمة الملاحة وعبور كل السفن المنتظرة.
وفي الحادي عشر من مايو/أيار الحالي، وافق الرئيس المصري عبد الفتاح على مشروع لتطوير قناة السويس يشمل توسعة وتعميق الجزء الجنوبي للقناة حيث جنحت السفينة العملاقة.