الجيش الليبي يدفع بتعزيزات عسكرية إلى طرابلس
الجيش الليبي نشر سرايا المدفعية الميدانية والأسلحة المضادة للدروع والدبابات للقضاء على المليشيات الإرهابية بمحيط طرابلس
دفع الجيش الوطني الليبي، مساء الثلاثاء، بالعديد من التعزيزات العسكرية ووحدات الدعم للقضاء على المليشيات الإرهابية في محيط العاصمة طرابلس.
وقال العميد خالد المحجوب مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي، إنه تم نشر سرايا المدفعية الميدانية والأسلحة المضادة للدروع والدبابات لضرب خطوط المليشيات الأمامية والخلفية.
وأضاف المحجوب في حديث مع "العين الإخبارية" أن قوات الجيش تواصلت ونسقت مع أهالي المناطق القريبة من تمركزات المرتزقة والمليشيات لإخلائها أو الابتعاد عنها قدر المستطاع حرصا على سلامتهم.
وحول الأوضاع الميدانية بطرابلس قال المحجوب: "إن محاور العاصمة شهدت تقدما للجيش الذي سيطر بشكل شبه تام، على حي بوسليم، وهو أكبر أحياء طرابلس. كما تم بسط سيطرته على جزء جديد من حي الهضبة".
وأكد المحجوب أن "العمليات العسكرية التي اندلعت الإثنين في محور عين زارة، أسفرت عن قتل نحو 20 عنصرا مليشياويا؛ منهم 5 قتلى من مليشيات مصراتة و8 آخرون يتبعون لمجلس شورى بنغازي الإرهابي و2 من مليشيات زوارة و5 عناصر تابعين لمليشيا الجويلي.
وبحسب مدير إدارة التوجيه المعنوي، تمكنت القوات المسلحة الليبية من ضبط 3 مدرعات تركية وجراف تربة مصفح يستخدم في إنشاء السواتر الترابية.
وفي هذا السياق يرى الخبير العسكري المقدم جبريل محمد أن "السيطرة على القربوللي والوصول إلى طريق الشط يحقق هدفين للجيش الليبي، أولهما قطع الإمدار على مليشيات المنطقة الوسطى التي تصلهم من مصراتة عن طريق الخمس، والثاني هو حصار مليشيات تاجوراء ووضعها بين نيران القوات الليبية من القربولي حتى عين زارة.
وأضاف الخبير العسكري الليبي في تصريحات لـ"العين الإخبارية" أن هذا لن يتم إلا بعد عمليات جوية مستمرة يسخر لها كل العمل اللوجستي لضرب مخازن الذخيرة والإمداد للمليشيات وإجبارها على الابتعاد عن كامل مناطق شرق العاصمة وجنوبها مع حملة على شرق مدينة مصراتة تجبر مليشيات المنطقة الوسطى على التخلي عن مواقعها في العاصمة وتجبرها على الانسحاب.
واختتم المقدم محمد حديثه قائلا: "إن العمليات الجوية هي الفيصل في هذه المعركة فهي اليد الطولى لغرف العمليات والمعرقل الحقيقي لمخطط تركيا ويجب على الجيش الليبي أن يستفيد من سيطرته الجوية بشكل أكبر".
وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم الجيش الليبي العقيد أحمد المسماري، الثلاثاء، إن هجمات المليشيات الإرهابية على مدينة ترهونة فشلت.
وأضاف المسماري، في لقاء تلفزيوني، أن القوات الليبية كبدت المليشيات الإرهابية خسائر فادحة خلال المواجهات.
وأشار خلال حديثه إلى أن تركيا تجند الشباب من مخيمات اللاجئين السوريين إجباريا وترسلهم إلى الأراضي الليبية للقتال ضد الجيش الليبي.
وتابع أنه منذ يناير/كانون الثاني الماضي، تم رصد وصول أسلحة ثقيلة وضباط وعناصر مخابرات ومرتزقة أجانب من تركيا إلى ليبيا.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أعلن، الإثنين، ارتفاع قتلى المرتزقة السوريين في ليبيا إلى 199 قتيلا، مؤكدا استمرار تركيا في إرسال المرتزقة بالمخالفة للقرارات الدولية.
وكشف المرصد مقتل 9 من المرتزقة الأتراك خلال معارك مع الجيش الليبي على عدة محاور تشهد معارك عنيفة، بينها حي صلاح الدين جنوب طرابلس، ومحور الرملة قرب المطار ومحور مشروع الهضبة، بالإضافة لمعارك مصراتة ومناطق أخرى.