حكومة الدبيبة.. اهتمام أممي لتنفيذ خارطة الطريق بليبيا
ناقش المبعوث الأممي إلى ليبيا يان كوبيش هاتفيا مع رئيس الوزراء المكلف عبد الحميد الدبيبة التقدم في تشكيل الحكومة الجديدة.
وأكدت البعثة الأممية، في بيان، أن الطرفين ناقشا التقدم المحرز في عملية تشكيل الحكومة مع سرعة اقتراب الموعد المحدد لتقديمها، والجهود المبذولة لعقد جلسة لمجلس النواب لمنح الثقة لها.
وسيقدم رئيس الحكومة الليبية الجديدة تشكيلته غدا رسميا إلى المجلس الرئاسي ثم مجلس النواب لاعتمادها.
التجهيز للانتخابات
وفي السياق ذاته التقى رئيس المجلس الرئاسي المنتخب محمد المنفي ونائباه عبدالله اللافي وموسى الكوني، اليوم الأربعاء بالعاصمة طرابلس الدكتور عماد السائح رئيس مجلس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات وعبدالحكيم بلخير عضو مجلس المفوضية ، لمناقشة الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.
ووفقا لخارطة الطريق الناتجة عن ملتقى الحوار السياسي الليبي فإن البلاد بانتظار 3 استحقاقات انتخابية كبرى، الاستفتاء على قاعدة دستورية -ضمن مخرجات المسار الدستوري غير محدد موعدها بعد-، والانتخابات الوطنية العامة الرئاسية والنيابية 24 ديسمبر 2021.
تسليم التشكيل الوزاري
ويقول المتحدث باسم الحكومة الجديدة محمد حمودة إن التشكيل الوزاري سيتم تسليمه رسميا لاعتماده غدا الخميس.
وأكد حمودة في تصريح لـ"العين الإخبارية" أن "تشكيل الحكومة الذي يعمل عليه رئيس الوزراء منذ تسميته تم اختياره لتقوم الحكومة بأولوياتها المتمثلة في تمهيد وتهيئة الأوضاع لإجراء الانتخابات الوطنية 24 ديسمبر/كانون الأول 2021".
ومنذ تسميته من لجنة الحوار في 5 فبراير الجاري، يسعى رئيس الحكومة الجديدة، في التواصل مع الجميع لتكون حكومة وحدة وطنية من كافة الأطراف، وزار مدينة طبرق حيث التقى برئيس مجلس النواب عقيلة صالح.
وتواصل الدبيبة مع عدد كبير من النواب من الشرق والغرب والجنوب للتعاون في تشكيل الحكومة لتسهل عملية نيل الثقة حال تشكيلها، إلا أنه قال في تدوينه الثلاثاء، إن "عدم توافق النواب قد يدفع إلى اللجوء إلى الخيار الثاني، ، (لجنة الحوار)".
كما يجري المجلس الرئاسي جولات مكثفة في معظم أنحاء ليبيا، ولقاءات مع أهم المكونات السياسية بالبلاد، للتعرف على المشكلات التي تعاني منها مختلف المناطق، بالإضافة إلى توحيد المؤسسات، ودعم مشروع المصالحة الوطنية.
جلسة منح الثقة
وتنص مخرجات الحوار السياسي الليبي على منح رئيس الحكومة 21 يوما تنتهي 26 فبراير الجاري لتقديم تشكيلته الوزارية لمجلس النواب لنيل الثقة، وفي حال تعذر ذلك يؤول الأمر إلى ملتقى الحوار السياسي.
وحثت كل من أمريكا وألمانيا مجلس النواب الليبي إلى الإنعقاد لمنح حكومة الوحدة الوطنية الثقة، وتجاوز حالة الانقسام الداخلي وصولا للانتخابات.
وقالت السفارة الأمريكية في ليبيا إن السفير ريتشارد نورلاند تحدث مع رئيس مجلس النواب عقيلة صالح اليوم للتأٔكيد على أٔهمية عقد جلسة مجلس النواب للتصويت على منح الثقة للسلطة التنفيذية الجديدة في أٔسرع وقت ممكن.
كما أكد السفير الألماني في ليبيا "أوليفر أوفتشا" عبر صفحته على تويتر اليوم الأربعاء أنه اتصل مع فوزي النويري نائب رئيس مجلس النواب، واتفقا على أهمية دور مجلس النواب في تأكيد الحكومة المنتظرة، وضرورة احترام خارطة الطريق الانتخابية المؤدية إلى الانتخابات في 24 كانون أول/ديسمبر المقبل.
استعدادات بسرت
مجلس النواب الليبي من جانبه أعلن الدعوة لجلسة لمناقشة منح الثقة للحكومة في مدينة سرت الأسبوع القادم.
وأكد المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب الليبي " عبدالله بليحق " جاهزية المدينة لاستقبال الجلسة المرتقب عقدها لمنح الثقة للحكومة الجديدة، وتلقي البرلمان رداً رسمياً من لجنة 5+5 العسكرية حول جاهزية مدينة سرت أمنياً لإقامة الجلسة مع استعداد اللجنة التام للتعاون والتنسيق بهذا الشأن.
وستقود السلطة التنفيذية الجديدة البلاد في محاولة لتوحيد المؤسسات المنقسمة إلى حين إجراء انتخابات وطنية رئاسية وبرلمانية نهاية العام.
aXA6IDEzLjU4LjM0LjEzMiA= جزيرة ام اند امز