مرض الصرع.. أعراضه وأسبابه والعلاج
الصرع أحد الأمراض العصبية التي تحتاج إلى تدخل صحي سريع للتقليل من النوبات، وفيما يلي عبر "العين الإخبارية" أسباب وأعراض وطرق علاج مرض الصرع.
الصرع يعد من أكثر الإضطرابات العصبية الشائعة والتي تصيب الإنسان في جميع الأعمار نتيجة حدوث خلل في نقل الإشارات الكهربائية داخل الدماغ، ويتميز الصرع بنوبات متكررة من الصعب التنبؤ بحدوثها والتي تحدث نتيجة إندفاع النشاط الكهربائي بالدماغ بشكل مفاجيء على حسب ما ذكره موقع healthline الطبي.
ويوجد الصرع في نوعين هما نوبة الصرع الجزئية ونوبة الصرع العامة، وفيما يلي نتعرف على مرض الصرع وأعراضه وأسبابه وطرق العلاج.
ما هو مرض الصرع؟
بناءا على ما ذكرته منظمة الصحة العالمية فإن الصرع عبارة عن مرض مزمن بالدماغ لا ينتقل عن طريق العدوى ويتعرض إلى الإصابة به الناس في جميع الأعمار.
ويعتبر من أكثر الأمراض العصبية الشائعة عالميا حيث أنه يعاني منه حوالي 50 مليون شخص حول العالم،ويتميز بنوبات متكررة قصيرة بحركات لا إرادية وقد يصاحبها فقدان للوعي، ونوبات الصرع تحدث نتيجة الإشارات الكهربائية المفرطة في خلايا الدماغ.
أعراض الصرع
يوجد نوعان لنوبات الصرع ولكل منها أعراض مختلفة، وقد تتشابه لدى الكبار أو الأطفال وتتمثل في التالي:
النوبات الجزئية:
النوبة الجزئية البسيطة وهي لا تتسبب في حدوث فقدان الوعي ولكنها تتسبب في التغير في الحواس مثل حاسة التذوق أو السمع أو البصر أو الشم بالإضافة إلى أنها تتسبب في حدوث دوخة ووخز بالأطراف.
النوبات الجزئية المعقدة وهي التي تتسبب في فقدان الوعي، وتشمل أيضا التغير في الحالة الإدراكية للمريض، مما يتسبب في حدوث حركات غير مفهومة ومتكررة مثل فرك اليدين وإصدار أصوات غريبة وعدم التجاوب مع المحيطين حوله.
النوبات العامة:
- نوبات الصرع الخفيفة والتي تتمثل في التحديق بالفضاء، وعمل حركات جسدية وقد تشمل فقدان مؤقت للوعي.
- النوبات التشنجية والتي تتسبب في تصلب في العضلات وإهتزاز الجسم وفقدان السيطرة على المثانة والأمعاء، ويصاب المريض بفقدان للوعي وعض اللسان.
- النوبة التوترية الإرتجاجية والتي تتسبب في حدوث حركات متكررة مع الفقدان في الوعي والتصلب بالجسم والإرتعاش، والتشنجات بالوجه والذراعين والرقبة.
- النوبة العضلية والتي تتسبب في حركات حادة وارتعاش في اليدين والرجلين.
أعراض الصرع عند الأطفال الرضع:
- تصلب جسم الرضيع بشكل مفاجئ، وقد يكون هذا التصلب جزئيا أو كليا.
- التشنجات والرعشة في الأطراف.
- الرعشة في عضلات الجسم لدى الرضيع وتحدث عدة مرات خلال اليوم ولعدة أيام متتالية وتصيب الرقبة والأكتاف والذراعين، وهي ما تسمى بنوبة الرمع العضلي.
- سقوط الرأس فجأة عند الرضيع والسقوط بشكل مفاجيء عند المشي أو الزحف.
- نوبات من التحديق أو أغماض العين بسرعة، وعادة تكون نوبات قصيرة.
- ويصاحب هذه الأعراض شحوب الوجه والتعرق والتقيؤ والصراخ والبكاء كثيرا، وقليلا ما يحدث فقدان للوعي.
أسباب مرض الصرع:
- العامل الوراثي من أهم الأسباب التي تزيد من خطر الإصابة بمرض الصرع.
- التعرض إلى السكتة الدماغية والتي تعد من الأسباب الرئيسية للإصابة بالصرع لمن تزيد أعمارهم عن 35 عام.
- الإصابة بالخرف أو الزهايمر.
- وجود إضطرابات جينية وأمراض عصبية تصيب المخ والدماغ.
- التعرض إلى نقص الأكسجين بالدماغ.
- الإصابة بعدوى في الدماغ مثل إلتهاب السحايا وإلتهاب الدماغ.
- حدوث ورم في المخ من أحد أسباب الإصابة بالصرع.
- التعرض إلى مرض خطير أو الإصابة بالحمى الشديدة جدا.
أسباب حدوث نوبة الصرع:
يوجد بعض الأسباب التي يمكن أن يحددها المريض والتي تتسبب في الإصابة بنوبة من الصرع وتعتبر محفزة لها ومنها:
- الإصابة بالحمى.
- إضطرابات وقلة النوم.
- حدوث الضغط العصبي.
- تناول المشروبات الكحولية والمشروبات التي تحتوي على الكافيين.
- أنواع من الأدوية
- أدوية قد تتسبب في حدوث نوبة الصرع.
- وجود أضواء ساطعة وشديدة تؤثر على المريض مما يدخله في نوبة من الصرع.
- الإفراط في تناول الطعام أو تخطي الوجبات اليومية.
علاج مرض الصرع:
- عند التوجه إلى الطبيب المعالج قد يحتاج إلى تفاصيل عن نوبات الصرع التي تحدث للمريض حتى يستطيع التعامل مع المرض بالشكل الصحيح مما يتطلب عمل بعض الفحوصات ومنها :
- عمل فحوصات وأشعة لازمة علي المخ والأعصاب حتى يتم التعرف على الأداء الوظيفي للحواس المختلفة والعضلات.
- عمل فحوصات الدم الشاملة والتي قد توضح بعض المشكلات الصحية مثل فقر الدم والتسمم بالرصاص أو الإصابة بمرض السكري والتي قد تكون من عوامل الإصابة بنوبات الصرع.
- طرح بعض الأسئلة على المريض للتعرف على طريقة التفكير ومن خلالها يتم التعرف على حالة الذاكرة ومدى تأثيرها على المريض مما يصيبه بالصرع.
- عمل التصوير المقطعي على الدماغ والتصوير بالرنين المغناطيسي ومخطط كهربية الدماغ والتصوير بأشعة جاما.
- بناءا على هذه الفحوصات يتم وصف العلاج والذي قد يشمل العقاقير الطبية التي تساعد على التقليل من نوبات الصرع تحت إشراف طبي متخصص حتى لا تؤثر أعراضها الجانبية على صحة المريض بالسلب.
- قد يتطلب العلاج في بعض الحالات التدخل الجراحي عندما يكون مصدر النوبات يوجد في منطقة صغيرة في الفصوص الصدغية بالدماغ.