"أوبيانج" رئيس غينيا الاستوائية.. 50 عاما في السلطة ويتطلع للمزيد
يسعى أطول رؤساء العالم حكما، إلى الترشح لولاية جديدة في الانتخابات التي ستشهدها غينيا الاستوائية، ليكمل نصف قرن في الرئاسة.
وأعلن نجويما أوبيانج مانجي، نائب الرئيس ونجل الرئيس تيودورو أوبيانج، أن والده تم ترشيحه بالإجماع من قبل الحزب الديمقراطي الحاكم "لما يتمتع به من كاريزما وخبراته في القيادة والسياسة".
وكان المتوقع أن يعلن الابن، البالغ من العمر 54 عامًا والذي أدين بالاختلاس من قبل محكمة فرنسية عام 2020، ترشحه للرئاسة في الانتخابات الرئاسية، ليخلف والده.
لكن الحزب الحاكم استقر على ترشيح الرئيس الحالي الذي يحكم غينيا الاستوائية، الدولة الغنية بالمعادن في وسط إفريقيا، منذ 43 عامًا، لولاية أخرى مدتها سبع سنوات.
وبالتالي، فإن الرئيس سيجلس على كرسي الرئاسة لنصف قرن على الأقل في حال أتم ولايته القادمة.
وتولى أوبيانج، وهو مدير سجن سابق، مقاليد الحكم عقب انقلاب عسكري في عام 1979، أطاح بعمه فرانشيسكو ماسياس نجويما الذي أعلن نفسه رئيسا مدى الحياة، في ذلك الوقت.
وتتهم منظمات حقوق الإنسان أوبيانج بتعذيب المعارضين والوقوف وراء عمليات الخطف التي تقرها الحكومة بالإضافة إلى إجراء الانتخابات الوهمية وتفشي الفساد.
وشبه بعض الخبراء غينيا الاستوائية، المستعمرة الإسبانية السابقة الوحيدة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، بكوريا الشمالية، إذ تمتلك واحد من أسوأ سجلات حقوق الإنسان في العالم، وتصنفها الولايات المتحدة كنقطة ساخنة للعمل القسري والإتجار بالجنس.
وتحولت غينيا الاستوائية إلى واحدة من أكبر منتجي النفط في أفريقيا عقب اكتشاف احتياطيات ضخمة عام 1995 لتصبح أغنى دولة في القارة السمراء مقارنة بعدد سكانها الذي لا يزيد عن 15 مليون نسمة.
لكن المسؤولين الغربيين قالوا إن الثروة النفطية تذهب إلى جيوب المقربين من أوبيانج، في الوقت الذي لا يستطيع فيه نصف سكان البلاد الحصول على مياه الشرب النظيفة.
لكن أغرب ما قيل عن أوبيانج كان في 2003، عندما أعلنت الإذاعة المملوكة للدولة أنه "إله البلاد الذي له كل سلطان على البشر والحجر"، مشيرة إلى أنه "على اتصال دائم مع الرب".
وتنتهي جميع الخطب السياسية في غينيا الاستوائية بالتمنيات الطيبة للرئيس.
ولم يحصل أوبيانج في جميع الانتخابات السابقة على أقل من 93 في المائة من الأصوات، علما بأنه متهم بإخفاء مئات الملايين من الدولارات في حسابات بنكية غربية.
ووفقا لتقديرات مجلة فوربس الأمريكية، يمتلك الرئيس ثروة شخصية تقدر بحوالي 600 مليون دولار.
وفي عام 2017، صادر المسؤولون السويسريون يخت نجله الذي تقدر قيمته بـ 100 مليون دولار مع مجموعة من السيارات الشخصية.