"مقصلة أردوغان" تضرب 45 قاضيا وممثل ادعاء
تركيا عزلت 45 قاضيا وممثل ادعاء آخرين، ما يعني أن نحو 4 آلاف من أعضاء الهيئة القضائية تم إعفاؤهم من مناصبهم حتى الآن
عزلت تركيا، الإثنين، 45 قاضيا وممثل ادعاء آخرين في إطار تحقيقات في محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت في يوليو/تموز الماضي وهو ما يعني أن نحو 4 آلاف من أعضاء الهيئة القضائية تم إعفاؤهم من مناصبهم حتى الآن.
ومن بين القضاة الـ45 الذين وضعهم مجلس القضاء الاعلى خارج الخدمة، هناك 3 قضاة أمروا الاسبوع الماضي بإخلاء سبيل 21 متهما في قضية "البنية الإعلامية" لجولن، بحسب ما أفادت وكالة انباء الاناضول الرسمية.
وأوضحت أن المتهمين الـ21 لم يطلق سراحهم لأن النيابة العامة استأنفت قرار إخلاء سبيلهم وقد صدرت مذكرات توقيف جديدة بحقهم.
وبحسب حرييت فإن 29 متهما بينهم المغني الشعبي آتيلا تاس، يحاكمون حاليا في قضية الانتماء لمجموعة إرهابية مسلحة.
ومن بين هؤلاء المتهمين هناك العديد من الصحافيين العاملين في وسائل إعلامية مختلفة ورجل متهم باستخدام حساب على تويتر باسم فؤاد عوني، وهو الحساب الذي نشر خصوصا تسريبات مزعجة لمحيط الرئيس رجب طيب إردوغان.
ومنذ 15 تموز/يوليو هناك ما لا يقل عن 113 ألف شخص منعوا من ممارسة مهامهم أو أقيلوا من وظائفهم العامة أو وضعوا في السجن بتهمة الارتباط بجماعة فتح الله جولن الذي تتهمه السلطات بالوقوف خلف الانقلاب الدموي الفاشل.
وبحسب صحيفة حرييت أيضاً فإن أكثر من 4 آلاف قاض ومدع عام تمت إقالتهم من وظائفهم منذ منتصف تموز/يوليو بتهمة الارتباط بـ"تنظيم فتح الله جولن".
ونفى كولن، الذي يعيش في منفاه الاختياري في ولاية بنسلفانيا منذ عام 1999، الاتهام وأدان محاولة الانقلاب.
وتخشى جماعات حقوقية وبعض حلفاء تركيا في الغرب من أن الرئيس طيب أردوغان يستخدم محاولة الانقلاب كذريعة لخنق المعارضة.