مقصلة أردوغان تتواصل.. عزل 227 قاضيا ومحاكمة عسكريين
تركيا عزلت 227 آخرين من القضاة وممثلي الادعاء ضمن التحقيقات في محاولة الانقلاب في يوليو.
قالت وكالة الأناضول الرسمية التركية للأنباء، إن تركيا عزلت 227 آخرين من القضاة وممثلي الادعاء، الإثنين، ضمن التحقيقات في محاولة الانقلاب في يوليو /تموز الماضي، الأمر الذي يعني أنه تمت إقالة قرابة 4 آلاف من القضاة الآن.
واحتجزت السلطات التركية أو أقالت أو عزلت أكثر من 100 ألف شخص من الشرطة والجيش والمؤسسات الحكومية والقضاء وجهات أخرى منذ المحاولة الفاشلة، للاشتباه بصلاتهم بالداعية المقيم في الولايات المتحدة، فتح الله كولن، الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب.
وينفى كولن الذي يعيش في ولاية بنسلفانيا منذ عام 1999 الاتهام وندد بالانقلاب.
وقالت الوكالة، إن بهذه الإجراءات يكون المجلس الأعلى للقضاة والمدعين قد عزل أكثر من 3886 من العاملين بالسلك القضائي منذ محاولة الانقلاب في 15 يوليو/ تموز.
وتخشى جماعات حقوقية وبعض الحلفاء الغربيين من أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يستغل الانقلاب ذريعة لإسكات المعارضة.
وتقول الحكومة، إن عمليات التطهير يبررها حجم الخطر الذي واجهته البلاد عندما استولت مجموعة من الجنود على دبابات وطائرات مقاتلة، ما أسفر عن مقتل 240 شخصاً على الأقل.
وفى وقت سابق، الإثنين، طالب الادعاء التركي بالسجن المؤبد لأكثر من 40 جندياً تركياً متهمين بمحاولة اغتيال رجب طيب أردوغان خلال محاولة الانقلاب.
ونقل المتهمون وسط حراسة مشددة في حافلات إلى محكمة في مدينة موجلا التي تقع بجنوب غرب تركيا ولا تبعد كثيراً عن المنتجع الفاخر الذي فر منه أردوغان وأسرته بشق الأنفس من الجنود في طائرة هليكوبتر قبل أن يتعرض الفندق، الذي كانوا يقيمون فيه للهجوم.
وقتل أكثر من 240 شخصاً خلال محاولة الانقلاب في 15 يوليو/تموز عندما قادت مجموعة من الجنود دبابات وطائرات حربية وهليكوبتر، وهاجموا البرلمان وحاولوا الإطاحة بالحكومة.
ووجه الادعاء في موجلا اتهامات عدة، الإثنين، إلى 47 مشتبهاً بهم- وجميعهم تقريباً جنود- منها محاولة اغتيال أردوغان وانتهاك الدستور والانتماء إلى تنظيم إرهابي مسلح.
وقال جوخان سونميزاتيز للمحكمة "مهمتي كانت أخذ الرئيس وإحضاره إلى قاعدة أقينجي الجوية سالما معافي".
وألغت تركيا رسمياً عقوبة الإعدام في إطار محادثاتها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي عام 2002.
وكررت حشود منذ محاولة الانقلاب الدعوة إلى إعادة العمل بها في تحرك سيمثل على الأرجح نهاية لمحاولة تركيا الانضمام إلى الاتحاد.
وطوقت المنطقة المحيطة بالمحكمة ونظمت فيها دوريات من قبل عشرات من قوات الأمن بما في ذلك رجال الشرطة والقوات الخاصة. واعتلى القناصة الأسطح القريبة.
ومثل 44 متهماً أمام المحكمة في حين لا يزال ثلاثة طلقاء ويحاكمون غيابياً. والمحكمة في موجلا صغيرة بدرجة يتعذر معها محاكمة ذلك العدد الكبير من المتهمين. وقالت السلطات، إن المحاكمة يجري سماعها في قاعة المؤتمرات بغرفة التجارة المجاورة.
وجاء في لائحة الاتهام أن نحو 37 جندياً متهمون بأن لهم دوراً مباشراً في اقتحام فندق جراند يازيجي كلوب تيربان الفاخر، وأن الآخرين قدموا العون للعملية.
وهبط الجنود من طائرات هليكوبتر على الفندق في مرمريس باستخدام حبال وأطلقوا النار بعد مغادرة أردوغان مباشرة.
aXA6IDMuMTQ4LjEwOC4xOTIg
جزيرة ام اند امز