أردوغان يراوغ: لا سحب لقواتنا من ليبيا
ضرب نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مجددا بالقرارات الدولية عرض الحائط بعد رفضه سحب قواته من ليبيا.
المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين، قال الخميس إن قوات بلاده المنتشرة في ليبيا ستظل هناك ما دام الاتفاق العسكري قائما بين أنقرة وطرابلس، وما دامت الحكومة الليبية تطلب ذلك.
والثلاثاء الماضي، قال أردوغان إن تركيا ستبحث سحب قواتها، التي تقول أنقرة إنها تقدم تدريبا عسكريا للقوات الموالية لحكومة الوفاق، إذا انسحبت القوات الأجنبية الأخرى أولا.
وفي مقابلة مع قناة (تي.آر.تي خبر) التلفزيونية الرسمية، قال كالين إن الشركات التركية ستلعب أيضا دورا نشطا في جهود إعادة إعمار ليبيا، وأضاف أن أنقرة ستقدم الدعم للحكومة المؤقتة التي انتخبت مؤخرا.
كان خبراء ليبيون كشفوا عن أن تركيا تراوغ في عملية سحب مرتزقتها من ليبيا، محاولة نسف العملية السياسية، لتحافظ على مكتسباتها على الأرض.
وبحسب الخبراء فإن تركيا لن تخرج من ليبيا إلا بانتفاضة شعبية أو بإرادة دولية قوية شبيهة بتلك التي أثمرت إنجاح الملتقى السياسي الليبي وتشكيل السلطة التنفيذية الجديدة.
وأثارت تصريحات سابقة لأردوغان حول الانسحاب المشروط لقواته من ليبيا، فضلا عن إيقافه رحلات عودة المرتزقة السوريين من ليبيا، تساؤلات عن مدى التزام أنقرة بتنفيذ مطالبات المجتمع الدولي تجاه البلد الأفريقي الغارق في الفوضى منذ قرابة عقد من الزمان.
وطالب مجلس الأمن، باحترام ودعم التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا، بما في ذلك سحب جميع القوات الأٔجنبية والمرتزقة دون مزيد من التأٔخير، داعيًا إٕلى الامتثال الكامل لحظر توريد الأسلحة تماشيا مع قرارات المجلس ذات الصلة، في إشارة إلى تركيا.
aXA6IDE4LjE5MS4xOTUuMTA1IA== جزيرة ام اند امز