كاتب جزائري يصف أردوغان بـ"الديكتاتور الماكر"
الكاتب الجزائري كمال داود يؤكد أن أردوغان يعتبر المهاجرين "سلاح حرب ضد جيرانه".
هاجم الكاتب الجزائري كمال داود، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، واصفاً إياه بـ"الديكتاتور الماكر المقزز"، مؤكداً أن يقوم بتصرفات عدوانية ضد الأكراد كما يبتز الأوروبيين ويستبد شعبه.
وقال داود، في مقال له بمجلة "لوبوان" الفرنسية، إن وصف أردوغان المهاجرين بأنهم"جراد غازي لأوروبا" ابتزاز مقزز.
- مجلة فرنسية: أردوغان يساوم أوروبا بالمهاجرين لإنقاذ نظامه
- ابتزاز أردوغان لأوروبا بملف المهاجرين يفجر غضب فرنسا
وأوضح الكاتب أن أردوغان شخصية مليئة بالتناقضات والخداع، وهو مدعوم بآلة دعائية هائلة، لا سيما في العالم العربي، لمحو تناقضات هذا الرجل والتغطية على ضحايا ديكتاتوريته في السجون والمقابر الجماعية.
ووفقاً للكاتب، فإن خطابات أردوغان الشعبوية تكشف عن كراهيته للآخر، لإخفاء ألم إخفاقاته في مواجهة الحداثة وإصلاح التدهور التاريخي، الذي تشهده بلاده في عهده بعد خسارة ممتلكات العالم القديم لبلاده (الإمبراطورية العثمانية).
وتساءل داود: "لماذا نتحدث عن أردوغان اليوم بالغضب الشديد؟"، مضيفاً أننا لن نغفر له تصرفاته من غزوه الإقليمي وإزهاق أرواح الضحايا الأبرياء.
وأشار الكاتب الجزائري إلى أن "هذا الديكتاتور الماكر يقتل الأكراد ويسمح لنفسه بشكل لا يمكن تصوره باستخدام المهاجرين كتهديد لابتزاز نظرائه الأوروبيين"، موضحاً أن "نفهم أن السياسة تتطلب أن نستخدم كل شيء لتحقيق أهدافنا. هذه هي قاعدة هذه المهنة. ولكن هذه إهانة للمهاجرين بوقاحة وصوت عالٍ".
واعتبر داود أن أردوغان أهان كرامة المهاجرين بإعلانه صراحة أن" الناجين من الحرب واللاجئين من بؤس العالم عبارة عن قمامة منزلية أو جراد غازي".
وقال إن تهديد أردوغان بإغراق أوروبا بهؤلاء اللاجئين جزء من لعبة انتخابية.
وأعرب المؤرخ الجزائري عن غضبه من أردوغان وأنصاره، قائلاً: "من الضروري التنديد بمصير المهاجرين عندما يتم تخفيضهم إلى أعداد، ويتم اختصارهم إلى تهديدات، خاصة عندما يتم تحويلهم إلى حشرات يلوح بهم أردوغان كسلاح حرب".
ومطلع الشهر الماضي، هدد أردوغان بفتح حدود بلاده لتدفق المهاجرين إلى دول أوروبا، وإغراقها بالمهاجرين، ما لم تتلقَ أنقرة دعماً مالياً كافياً للتعامل مع اللاجئين السوريين.
aXA6IDMuMTM4LjE3MC42NyA= جزيرة ام اند امز