قمع أردوغان مستمر.. اعتقال 54 عسكريا جديدا
واصلت سلطات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تصفية الجيش عبر فصل واعتقال عناصره بزعم انتمائهم لتنظيمات "إرهابية".
وأصدرت السلطات التركية، الثلاثاء، قرارات باعتقال 56 عسكريا على خلفية اتهامهم بالانتماء لجماعة الداعية فتح الله غولن، المتهم من قبل أنقرة بتدبير الانقلاب المزعوم صيف عام 2016.
وبحسب صحيفة "جمهورييت" التركية، فإن القرار صدر عن النيابة العامة بمدينة إسطنبول ضد ما يسمى بـ"جناح حركة غولن داخل الجيش وشملت 15 ولاية".
واستهدفت القرارات 56 عسكريا منهم 10 عقداء، و5 مقدمين، و13 رائدا، و5 نقباء، و23 ملازمًا سبق أن تعرض جميعهم للفصل بقرار رئاسي.
وفور صدور قرار الاعتقال قامت قوات الأمن بمداهمة منازل المطلوبين، لتعتقل عددًا منهم، ولا تزال عمليات المداهمة مستمرة لضبط الباقين.
ويزعم أردوغان وحزبه، العدالة والتنمية، أن رجل الدين فتح الله غولن متهم بتدبير المحاولة الانقلابية المزعومة، وهو ما ينفيه الأخير بشدة.
فيما ترد المعارضة التركية أن أحداث ليلة 15 يوليو/تموز كانت "انقلاباً مدبراً" لتصفية المعارضين من الجنود وأفراد منظمات المجتمع المدني.
وأسفرت هذه الأحداث عن مقتل 248 شخصاً، إضافة إلى 24 من منفّذي العملية.
وتشن السلطات التركية بشكل منتظم حملات اعتقال طالت الآلاف منذ المحاولة الانقلابية، تحت ذريعة الاتصال بجماعة غولن، فضلا عن فصل كثير عن أعمالهم في الجيش والجامعات، وغيرها من الوظائف الحكومية.
وتأتي هذه الحملات بموجب مراسيم رئاسة كانت تصدر عن أردوغان مباشرة خلال فترة الطوارئ التي استمرت عامين.
ولم يتم حتى اليوم نشر تقرير تقصي الحقائق حول المحاولة الانقلابية الذي انتهى منه البرلمان في عام 2017.
aXA6IDMuMTM2LjI1LjI0OSA= جزيرة ام اند امز