أردوغان يعتقل 22 شخصا بينهم 18 عسكريا بمزاعم غولن
العناصر العسكرية التي تم اعتقالها تنوعت رواتبهم بين ملازم وملازم أول ما زالوا بالخدمة، إلى جانب 4 ضباط صف سبق عزلهم من الجيش
أصدرت السلطات التركية، الإثنين، قرارات باعتقال 22 شخصا بينهم 18 عسكريا، على خلفية مزاعم الانتماء إلى الداعية التركي المقيم في واشنطن فتح الله غولن.
وتنوعت رتب العناصر العسكرية المطلوبة بين ملازم وملازم أول ما زالوا بالخدمة، إلى جانب 4 ضباط صف سبق عزلهم من الجيش، و5 طلاب بإحدى الأكاديميات العسكرية.
ومن غير العسكريين تم اعتقال اثنين من العاملين بإحدى المؤسسات الحكومية، إلى جانب اثنين آخرين سبق وأن تم فصلهما من عملهما بموجب أحد المراسيم الرئاسية.
وزعمت النيابة التركية أن المطلوبين العسكريين تواصلوا مع قيادات تابعة لحركة غولن عن طريق تطبيق محذور.
وفور صدور قرار التوقيف بدأت قوات الأمن شن عمليات أمنية متزامنة في 14 ولاية من بينها أنقرة وإسطنبول، وإزمير وأنطاليا؛ لضبط المتهمين المطلوبين.
ويزعم الرئيس، رجب طيب أردوغان وحزبه "العدالة والتنمية"، أن غولن متهم بتدبير المحاولة الانقلابية، وهو ما ينفيه الأخير بشدة.
وترد المعارضة التركية على مزاعم أردوغان أن أحداث ليلة 15 يوليو/تموز كانت "انقلاباً مدبراً" من قبل نظام أردوغان لتصفية المعارضين من الجنود وأفراد منظمات المجتمع المدني.
وتشن السلطات التركية بشكل منتظم حملات اعتقال طالت الآلاف منذ المحاولة الانقلابية، تحت ذريعة الاتصال بجماعة غولن.
وبحسب وزير الداخلية التركية سليمان صويلو، فإن عدد من تم فصلهم من التشكيلات الأمنية منذ الانقلاب المزعوم، بلغ 33 ألف شخص.
وفي 3 يناير/كانون الثاني الماضي، أعلن الوزير ذاته أن عدد المعتقلين في عام 2018 بلغ 750 ألفا و239 شخصا، بينهم أكثر من 52 ألفا فقط بشبهة الانتماء إلى غولن.
وتستمر المحاكمات منذ أربع سنوات تقريبا في حق مئات الآلاف من المواطنين بتهمة الانتماء لغولن، حيث تم اعتقال ما يقرب من 50 ألف شخص دون إثبات جريمتهم.
يذكر أن المنظمات الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة، كشفت عبر تقارير موثقة عن انتهاكات حكومة أردوغان في مجال حقوق الإنسان، خاصةً في إطار تحقيقات الانقلاب.
وفي وقت سابق أكد فريق الاحتجاز التعسفي التابع لمنظمة الأمم المتحدة، عدم قانونية الاعتقالات التي يقوم بها نظام أردوغان، لآلاف الأشخاص لمجرد استخدامهم تطبيق التراسل الفوري "بايلوك" للهاتف المحمول.
وحظرت تركيا التطبيق المذكور بعد مسرحية الانقلاب، مبررة ذلك بقولها إن أنصار غولن "استخدموه للتواصل فيما بينهم عندما حاولت مجموعة من الجنود الإطاحة بالحكومة".
aXA6IDE4LjE5MS4xMDMuMTQ0IA== جزيرة ام اند امز