مستشار سابق لأردوغان عن أذناب "العدالة والتنمية": طيور تهيم حول الغنائم
الكاتب التركي عاكف بكي انتقد تقييد حرية التعبير عن الرأي داخل حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان.
هاجم مستشار سابق للرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعضاء حزب العدالة والتنمية الذين هاجموا رئيس الوزراء الأسبق، أحمد داود أوغلو، معتبرا إياهم "طيورا تهيم حول الغنائم".
- حلفاء أردوغان بـ"العدالة والتنمية" يواصلون فضح سياساته الفاشلة
- أردوغان يواصل هذيانه: أبلينا بلاء حسنا بالانتخابات
وكان داود أوغلو انتقد في بيان أصدره، الإثنين الماضي، نظام أردوغان بسبب تراجع الحريات بالبلاد، وانحيازه إلى طرف ضد آخر في الانتخابات المحلية التي جرت 31 مارس/آذار الماضي.
وأعلن عاكف بكي، المستشار الصحفي السابق لأردوغان حينما كان الأخير رئيسا للوزارء، في مقال له بصحيفة "قرار التركية"، عن تأييده لرئيس الوزراء الأسبق، ولبيانه الذي انتقد فيه سياسات العدالة والتنمية بكافة أشكالها.
وانتقد بكي في مقاله الذي جاء بعنوان" انظروا إلى من فتحوا الباب على داود أوغلو" تقييد حرية التعبير عن الرأي داخل العدالة والتنمية، مؤكدا أنه مهما كان منصب الشخص فإنه لن يكون له الحق في قول أي شيء غير الاتجاه الذي يتبعه الحزب، بمجرد أن تفتح فمك للتحذير، سيضيع جهدك وتكبر القضية".
وأضاف: "لن يقول أحد (من داخل الحزب): ربما يقول (من ينتقد الحزب) الحق، سيسدون آذانهم. سينكرون وجودك في الحكم مثل كل التطورات التي لا تعجبهم، ولن تكون تابعا لهم".
وتابع قائلا "ربما (من ينتقد) يقول الحق، ويشد بأيديكم إلى الطريق الصحيح، لكن هيهات أن يفتحوا له الباب، ولن يرد الحزب على مثل هذه التصرفات لأنها تروقه بالفعل".
واعتبر المستشار السابق أن أحمد داود أوغلو "قيمة كبيرة من قيم العدالة والتنمية لها باع كبير من الجهود"، واصفا منتقديه بـ"عديمي الحياء والاحترام".
واستطرد مخاطبا منتقديه من الكتاب ووسائل الإعلام المؤيدة لأردوغان "من أنتم؟! فالكلمة التي تليق بكم في هذا المقام هي أن تلزموا حدودكم، فبأي حق وبأي شجاعة وصلاحيات تفعلون ذلك ؟ فهل ظننتم أن الحزب لكم وحدكم؟".
وتابع "أتنتقدونه (داود أوغلو) لأنه قال: إن منع الفائزين بأصوات الناخبين (في الانتخابات المحلية الأخيرة) من تسلم مناصبهم بدون أي سند قانوني، ضربة للعدالة والتنمية؟!".
وأضاف "وهل تنتقدونه أيضا لأنه قال: إن هناك كيانات داخل العدالة والتنمية ترى نفسها فوق لجان الحزب المختلفة؟! أم تنتقدونه لأنه قال إن: هناك أضرارا كبيرة لحقت بالحزب بسبب تحويل الصحافة لوسيلة دعائية؟!".
والإثنين الماضي، أصدر داود أوغلو بيانا قال فيه إن النظام الرئاسي بقيادة أردوغان يعيش حالة من القطيعة مع نصف المجتمع، منتقداً تراجع الحريات بالبلاد، وانحياز الرئاسة إلى طرف ضد آخر في الانتخابات المحلية التي جرت 31 مارس/آذار الماضي.
وأضاف أوغلو: "تدخل رئيس الدولة (أردوغان) في سجالات سياسية حادة أغلب الوقت، وظهوره كأحد الأطراف، رغم أنه يتعين عليه الوقوف على مسافة واحدة من الجميع، تسبب في قطيعة نفسية بين الرئاسة ونصف المجتمع على الأقل".
وتابع: "سبق وعرضت على أردوغان تقييمي ومخاوفي المتعلقة بالبلاد وحزبنا خلال المراحل الحرجة التي مرت بالبلاد على مدار السنوات الثلاث الماضي، ولم أكشف عن هذا الأمر للرأي العام خشية استغلاله من الجهات".
ومنذ ذلك الحين انهالت الانتقادات على رئيس الوزراء الأسبق من قبل رجال ووسائل إعلام مختلفة محسوبة على العدالة والتنمية.
والخميس الماضي، أعلنت أسماء مقربة من داود أوغلو أن الأخير عازم على مواصلة انتقاداته لنظام الرئيس رجب طيب أردوغان، وأنه سيعزز من تواصله مع الجماهير في الشارع.
بيان داود أوغلو كان عبارة عن توصيات واستنتاجات فيما يقرب من 20 صفحة حول الأوضاع بتركيا، وهو في ذات الوقت يشير إلى استعداد الرئيس التركي السابق عبدالله جول، وداود أوغلو، إلى جانب قيادات بحزب العدالة والتنمية الحاكم، لتأسيس حزب سياسي جديد.
ومني الحزب الحاكم بزعامة أردوغان بخسارة كبيرة في المدن الكبرى مثل مدينة إسطنبول التي فاز برئاسة بلديتها مرشح حزب الشعب الجمهوري أكرم إمام أوغلو، الذي حصل على 4 ملايين و169 ألفاً و765 صوتاً بفارق يقدر بـ13 ألفاً و729 صوتاً عن منافسه مرشح الحزب الحاكم بن علي يلدريم الذي حصل على 4 ملايين و156 ألفاً و36 صوتاً .
aXA6IDMuMTcuMTc2LjIzNCA= جزيرة ام اند امز