حلفاء أردوغان بـ"العدالة والتنمية" يواصلون فضح سياساته الفاشلة
داود أوغلو اتهم أردوغان بالتسبب فيما وصل إليه حزب العدالة والتنمية من ضعف فضلا عن التسبب في الأزمات الاقتصادية والاجتماعية بالبلاد.
أعلنت أسماء مقربة من رئيس الوزراء التركي الأسبق أحمد داود أوغلو أن الأخير عازم على مواصلة انتقاداته لنظام الرئيس رجب طيب أردوغان، وأنه سيعزز من تواصله مع الجماهير في الشارع.
- قيادية كردية لـ"العين الإخبارية": أردوغان يهدف لفصل عفرين عن محيطها
- باحث أمريكي: أردوغان يحاول تدمير الأكراد وتهميش ثقافتهم
جاء ذلك بحسب ما نقله الموقع الإلكتروني لصحيفة "إندبندنت التركية"، الخميس، نقلًا عن مصادر قالت إنهم مقربون من داود أوغلو دون أن تسميهم.
وكان أوغلو قد نشر بيانا منذ أيام هاجم فيه نظام أردوغان، وحزبه العدالة والتنمية، متهما إياهم بالتسبب فيما وصل إليه الحزب من ضعف على المستويات كافة، فضلًا عما صاحب ذلك من أزمات اقتصادية واجتماعية بالبلاد.
وذكرت المصادر للصحيفة التركية أن بيان داود أوغلو الأخير تأخر كثيرا، وكان من المفترض أن ينشر قبل ذلك بكثير.
ولفتت إلى أن أوغلو قبل إصدار هذا البيان قام بتحديد المشكلات التي يعاني منها حزب العدالة والتنمية والمجتمع التركي، ومن ثم عرض من خلال البيان مقترحات ووصايا من أجل التغلب عليها.
وأشارت المصادر إلى أن البيان جاء نتيجة استشارات مطولة أجراها داود أوغلو مع عدد من القياديين السابقين بالعدالة والتنمية وغيرهم ممن يهمهم الأمر، واستغرق كتابة البيان فترة طويلة.
وأكدت أن داود أوغلو لن يكتفي بهذا البيان، بل سيواصل انتقاداته بالطرق كافة، لا سيما أن هناك الكثير مثله داخل "العدالة والتنمية" يحملون نفس شعوره تجاه الحزب.
والإثنين الماضي، أصدر داود أوغلو بيانا قال فيه إن النظام الرئاسي بقيادة أردوغان يعيش حالة من القطيعة مع نصف المجتمع، منتقداً تراجع الحريات بالبلاد، وانحياز الرئاسة إلى طرف ضد آخر في الانتخابات المحلية التي جرت 31 مارس/آذار الماضي.
وأضاف أوغلو: "تدخل رئيس الدولة (أردوغان) في سجالات سياسية حادة أغلب الوقت، وظهوره كأحد الأطراف، رغم أنه يتعين عليه الوقوف على مسافة واحدة من الجميع، تسبب في قطيعة نفسية بين الرئاسة ونصف المجتمع على الأقل".
وتابع: "سبق وعرضت على أردوغان تقييمي ومخاوفي المتعلقة بالبلاد وحزبنا خلال المراحل الحرجة التي مرت بالبلاد على مدار السنوات الثلاث الماضي، ولم أكشف عن هذا الأمر للرأي العام خشية استغلاله من الجهات".
واستطرد: "ومع أنه لا توجد مشكلة في كون رئيس الدولة منتمياً لحزب ما، إلا أن الأمر أسفر عن عدة محاذير ومشاكل، وإضفاء الطابع المؤسسي على الحزب".
البيان الذي هو عبارة عن توصيات واستنتاجات فيما يقرب من 20 صفحة حول الأوضاع بتركيا، يشير إلى استعداد الرئيس التركي السابق عبدالله جول، وداود أوغلو، إلى جانب قيادات بحزب العدالة والتنمية الحاكم، لتأسيس حزب سياسي جديد.
ومني الحزب الحاكم بزعامة أردوغان بخسارة كبيرة في المدن الكبرى مثل مدينة إسطنبول التي فاز برئاسة بلديتها مرشح حزب الشعب الجمهوري أكرم إمام أوغلو، الذي حصل على 4 ملايين و169 ألفاً و765 صوتاً بفارق يقدر بـ13 ألفاً و729 صوتاً عن منافسه مرشح الحزب الحاكم بن علي يلدريم الذي حصل على 4 ملايين و156 ألفاً و36 صوتاً.