أتباع أردوغان يقبلون يد المعتدي بالضرب على زعيم المعارضة
مواقع التواصل الاجتماعي تشتعل بعد انتشار صورة لأعضاء من حزب العدالة والتنمية يقبلون يد عثمان صاري غون، بعد صدور قرار بإطلاق سراحه
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا حالة من الغضب الشديد استنكاراً للحفاوة التي استقبل بها أعضاء بحزب العدالة والتنمية، الحاكم، الشخص المتهم الأساسي في واقعة ضرب زعيم المعارضة التركية كمال قليجدار أوغلو والاعتداء عليه.
- كاتبة تركية: رقم قياسي للمعتقلين خلال حكم أردوغان
- في عهد أردوغان.. تركيا تتذيل قائمة استقلالية القضاء
والأحد الماضي تعرض قليجدار أوغلو، زعيم حزب الشعب الجمهوري، لاعتداء بالضرب خلال مشاركته في إحدى الجنازات العسكرية بالعاصمة أنقرة، وفقاً لما أكدته وسائل إعلام محلية.
وكانت وسائل إعلام تركية ذكرت، الإثنين، أن المتهم في الاعتداء يدعى عثمان صاري غون، وهو عضو في حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه الرئيس رجب طيب أردوغان، فضلا عن 8 آخرين شاركوا في الاعتداء على زعيم المعارضة.
وعقب الإفراج، سارع أعضاء بالعدالة والتنمية إلى تقبيل يد المعتدي صاري غون، فيما تم تدشين حملة لجمع التبرعات لصالحه، بحسب ما ذكرته العديد من وسائل الإعلام المحلية، الأربعاء.
تجدر الإشارة إلى أن النيابة العامة أفرجت، الإثنين، عن 3 أشخاص من التسعة بدون شرط، فيما اشترطت المراقبة القضائية على 5 آخرين، أما صاري غون فعرض على المحكمة التي قررت، الثلاثاء، إطلاق سراحه شرط المراقبة القضائية.
إطلاق سراح المتهمين جاء رغم اعتراف المتهم الرئيسي بالجريمة، ليؤجج إطلاق سراحه حالة الاستقطاب الشديدة التي تشهدها تركيا.
ولقد اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي، الأربعاء، بعد انتشار صورة لمجموعة من أعضاء حزب العدالة والتنمية يقبلون يد عثمان صاري غون، بعد صدور قرار بإطلاق سراحه.
وقامت بعض الصحف بنشر أسماء ثلاثة أشخاص استقبلوا المتهم بعد خروجه، وقبلوا يديه، مؤكدة أنهم أعضاء في حزب العدالة والتنمية الحاكم، من بينهم عضو كان قد رشحه الحزب كمرشح احتياطي خلال إحدى الانتخابات المحلية لرئاسة إحدى البلديات.
يشار إلى أن الحادث أثار ردود فعل غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، وعلى جميع المستويات من سياسيين وفنانين وصحفيين ورجال قانون.
أما الرئيس أردوغان فتأخر تعليقه على الحادث ليومين كاملين، قبل أن يخرج بعدها بالقول إنه "لا يمكن إقرار الاعتداء الذي تعرض له أوغلو، لكن الاحتجاج حق دستوري ولا يمكن اعتبار مجموعة من أناس غاضبين بشبكة إجرامية".
وفيما بعد طالب زعيم المعارضة التركية في تصريحات بعد الواقعة بإقالة وزير الداخلية سليمان صويلو، محملًا مسؤولية الاعتداء عليه للأمن، قائلًا "هناك ضعف كبير في الأمن، وعما قريب سيظهر هل هذا الضعف مقصود أم لا".
aXA6IDEzLjU5LjIuMjQyIA== جزيرة ام اند امز