جيوب الأتراك.. ملجأ أردوغان لتعزيز الاحتياطي من العملات الأجنبية
البنك المركزي التركي يعلن أنه اقترض 9.6 مليار دولار من سوق مبادلة العملة في مارس مقابل 150 مليون دولار فقط في فبراير.
في محاولة بائسة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لتدارك أزمة السيولة الطاحنة التي تمر بها بلاده وتعويض النقص الحاد في الاحتياطي النقدي، توجهت أنظاره نحو سوق مبادلة العملات لتعزيز الاحتياطي، في الوقت الذي تتراجع فيه الأصول الأجنبية التي يحتفظ بها الأتراك للأسبوع الثالث على التوالي.
وأعلن البنك المركزي التركي، الجمعة، أنه زاد بشدة الاقتراض في سوق مبادلة العملة لتعزيز إجمالي الاحتياطيات الشهر الماضي.
وبلغ اقتراض البنك المركزي في سوق مبادلة العملة لفترة استحقاق تصل إلى شهر 9.6 مليار دولار في مارس/آذار، ارتفاعا من 150 مليون دولار في فبراير/شباط السابق له.
- تركيا في الإعلام.. الليرة تسقط لأدنى مستوى في 7 سنوات
- 4000 مليونير يهربون من تركيا خلال 2018.. ونزوح رُبع الثروات الخاصة
ومن ناحية أخرى، أظهرت بيانات أن إجمالي احتياطيات العملات الأجنبية لدى البنك المركزي التركي هبط إلى 75.57 مليار دولار في 19 أبريل/نيسان، انخفاضا من 76.96 مليار دولار قبل أسبوع.
وأشارت البيانات أيضا إلى أن الودائع والأموال بالعملة الأجنبية، بما في ذلك المعادن النفيسة، التي تحتفظ بها المؤسسات والأفراد الأتراك انخفضت إلى 181.25 مليار دولار في الأسبوع المنتهي في 19 أبريل/نيسان.
وتراجعت حيازات الأفراد من العملات الأجنبية، بما في ذلك المعادن النفيسة، لثالث أسبوع على التوالي بعد صعودها لـ6 أشهر متتالية في أعقاب أزمة للعملة ألحقت ضررا بالثقة في الليرة التركية.
وكانت وزارة الخزانة والمالية التركية أعلنت مؤخرا أن الميزانية التركية سجلت عجزا قدره 24.5 مليار ليرة (4.24 مليار دولار) في مارس/آذار، ارتفاعا من 16.8 مليار ليرة في الشهر السابق.
وتوقع صندوق النقد الدولي انكماش الناتج المحلي الإجمالي لاقتصاد تركيا بالأسعار الجارية، بنسبة 2.5% خلال العام الجاري 2019، مقارنة بنمو في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنسبة 2.6% في 2018.
وهبطت الليرة التركية بنسبة 30% في عام 2018، ما أدى إلى حالة ركود اقتصادي يتوقع الخبراء أن تمتد على الأقل في النصف الثاني من العام الجاري.
aXA6IDMuMjIuODEuOTYg جزيرة ام اند امز